متبرّع يسدد ‬258 ألف درهم لعلاج «سمية»

«سمية» ستخضع لعملية جراحية قريباً بعد تأمين كلفتها. من المصدر

تكفل متبرع بسداد كلفة علاج الطفلة الأردنية (سمية) في مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري في دبي، البالغة ‬258 ألف درهم.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة المستشفى الجراحة لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة (سمية) بسبب عدم قدرة أسرتها على تأمين المبلغ المطوب لعلاجها، بسبب ظروفهم المالية السيئة.

وقد أعرب والد (سمية) عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، مثمناً وقفته معه ومع أسرته في ظل الظروف التي يمرون بها. وقال إنه توقع أن يبادر أحد الطيبين بمساعدته، لأنه يعيش في الإمارات ويعرف أن أهلها في سباق دائم مع أنفسهم لفعل الخير ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين.

وسمية (‬13 عاماً) أردنية، تعاني مرضاً نادراً في العظام منذ ولادتها، يتمثل في «تخلف ذهــني وشلل نصفي سفلي وتقوس حاد في العمود الفقــري»، وفقاً لتقرير طبي.

وقد أجريت لها عملية جراحية فور ولادتها في مستشفى لطيفة لمعالجة الاستسقاء، إضافة إلى عمليتين أخريين في الأردن لإعادة هيكلة الصدر، وتقوية العمود الفقري.

وأكد تقرير طبي، حصلت عليه «الإمارات اليوم» أنه يتعين إجراء عملية جراحية عاجلة وسريعة لإزالة قضيبين تم تركيبهما في آخر عملية أجريت لها لتقويم الاعوجاج في العمود الفقري، نتيجة اختراقهما الجزء السفلي من الجلد، ما يشكل خطورة على حياتها، ويهدد بحدوث تلوث في العمود الفقري.

ويروي والد الطفلة أن حالة ابنته لم تكتشف أثناء فترة الحمل الأولى، على الرغم من متابعة الأم فحوصها الشهرية بصورة منتظمة، إذ أكد الأطباء أن حالتها جيدة ولا تعاني أي مرض.

وأضاف: «كنت سعيداً في تلك الفترة، ومتشوقاً لرؤية طفلتي، وعندما بلغت الأم شهرها السادس تبين أن الطفلة تعاني نقصاً في الحديد وتشوهات جينية، وزيادة في حجم الرأس، وقد أُبلغنا بضرورة إجراء عملية قيصرية عند دخول الأم شهرها التاسع».

وعندما ولدت (سمية) كانت تعاني عاهة في العمود الفقري وتشوهات في الصدر، فحُوّلت مباشرةً إلى مستشفى لطيفة لتلقي العلاج وإجراء عملية جراحية لإزالة أكياس مائية في العمود الفقري.

وبعد ما يقارب شهرين أجريت لها ثلاث عمليات خارج الدولة، الأولى عام ‬2007 لمعالجة التقوس في العمود الفقري، وتعديل القفص الصدري، والثانية عام ‬2008 بسبب التسلخات الجلدية في المنطقة القريبة من العمود الفقري، والثالثة عام ‬2011 لتركيب الدعائم الجلدية، إذ تبين بعدها أن عملية التقويم التي أجريت لها عام ‬2011 كانت فاشلة بسبب عدم ثبات الأجزاء السفلية من دعامات التقويم المزروعة، فأجريت لها العملية نفسها مجدداً خلال السنة ذاتها لتقصير القضيبين المثبتين لتقويم اعوجاج العمود الفقري بسبب خروجهما من الجلد، ما يهدد حياتها. وتابع والد الطفلة أن (سمية) بحاجة إلى عملية مستعجلة لإزالة قضيبي «التيتانيوم» اللذين يخترقان ظهرها، ويحرمانها ممارسة طفولتها.

ويضيف: «لكن المشكلة كانت في الكلفة المالية المرتفعة لهذه العملية، في حين لا يزيد راتبي على ‬4000 درهم».

ويشير تقرير طبي من مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري في دبي، إلى أن المريضة تعاني تخلفاً ذهنياً وشللاً نصفياً سفلياً، إضافة إلى تقوس جنبي يعيق الاتزان والجلوس.

وأضاف أن وضعها الصحي يتطلب إجراء عملية جراحية تصحيحية لإزالة القضيبين المزروعين اللذين يخترقان ظهرها، مع تغطية كاملة للعمود الفقري خوفاً من تلوثه، وهذا النوع من العمليات متوافر في المستشفى، وتبلغ كلفته ‬258 ألف درهم.

تويتر