مخيمون: «البداير» تعانـي انتشار النفايات

أفاد رواد لمنطقة البداير السياحية في منطقة المدام التابعة لإمارة الشارقة، بأن بعض المخيمين في المنطقة يلقون بالنفايات وأكياس القمامة على الأرض، خصوصاً في أيام نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، لافتين إلى أن حاويات القمامة المتوافرة في المنطقة صغيرة الحجم، ولا تستوعب كميات النفايات الكبيرة، وحاويات جمع القمامة الكبيرة متوافرة بأعداد قليلة وبعيدة، مطالبين المسؤولين في بلدية المدام بزيادة عدد عمال النظافة، وتزويد المنطقة بحاويات قمامة ذات أحجام كبيرة، خصوصاً في مناطق المخيمات الداخلية، حرصاً على نظافة المنطقة والصحة العامة.

من جانبه، أفاد مدير بلدية المدام، سالم عبيد الميالة، بأن حاويات القمامة متوافرة في المنطقة بأحجام مختلفة، وموزعة في منطقة البداير بالقرب من المخيمات، مضيفاً أنه تم تخصيص عدد من العمال لتنظيف المناطق الداخلية التي يتعذر وصول شاحنات البلدية إليها، لافتاً إلى أن البلدية تلزم أصحاب المخيمات بدفع مبالغ تأمين، لا تعاد إليهم إلا بعد التأكد من نظافة المكان بعد انتهاء المخيم، وذلك بهدف إلزامهم بالمحافظة على النظافة، وعدم إلقاء قمامة خارج المخيمات.

وتفصيلاً، قال المواطن علي محمد لـ«الإمارات اليوم» إنه يحضر إلى منطقة البداير نهاية كل أسبوع بشكل منتظم للاستعراض بدراجته الترفيهية على تلال الرمال، لافتاً إلى أنه ينزعج من منظر النفايات المتناثرة على الأرض، خصوصاً بقايا الطعام وعبوات المياه الفارغة التي يلقيها بعض الأشخاص قرب مخيماتهم أو تحت أشجار السمر المنتشرة في المنطقة.

وأشار إلى أن حاويات القمامة المتوافرة في المنطقة صغيرة الحجم ومثبتة في أعمدة الإنارة على الشارع العام، أي أنها بعيدة عن المخيمات، وعددها وحجمها لا يتناسبان مع الأعداد الكبيرة للسياح وعاشقي البيئة الصحراوية، مناشداً بلدية المدام تخصيص حاويات قمامة كبيرة الحجم بين المخيمات، خصوصاً في المنطقة الواقعة باتجاه الشمال من الشارع العام (نزوى- المدام) التي ترتادها أعداد كبيرة من الأسر أسبوعياً، وذلك لمنع إلقاء النفايات في الصحراء، الأمر الذي يضر البيئة والصحة العامة ويشوه منظر المكان.

أما المواطن سيف الهاجري، الذي يملك مخيماً في منطقة البداير، فقال إنه اعتاد الحضور مع أسرته إلى منطقة البداير نهاية كل أسبوع وفي العطلات الرسمية، خصوصاً خلال أشهر الشتاء، للاستمتاع بالطقس المعتدل والاستعراض بالدراجات النارية، مشيراً إلى أن بعض مرتادي المنطقة يقومون بسلوكيات غير حضارية، إذ يرمون الأكياس البلاستيكية والنفايات فوق المرتفعات الرملية فتنثرها الرياح في جميع النواحي، ما يشوه جمال المكان، ويزعج المارة على الشارع العام، لافتاً إلى توافر حاويات جمع قمامة بأعداد قليلة ولا تفي بحاجة الأسر الموجودة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وطالب بلدية المدام بتزويد المنطقة بحاويات جمع قمامة ذات أحجام كبيرة، لاستيعاب كميات النفايات الكبيرة التي يلقيها رواد المنطقة، مناشداً تزويد المنطقة بلافتات توعية بلغات عدة تثقف السياح بأهمية الحفاظ على البيئة نظيفة.

وذكر المواطن أبوسيف أنه يعتبر أحد سياح منطقة البداير المنتظمين، ويزعجه مشهد النفايات التي تشوه أرجاء المكان، لافتاً إلى أن نظافة المنطقة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق رواد المنطقة، سواء أصحاب المخيمات أو السياح من الأسر والأفراد، وكذلك على عاتق البلدية، ويجب تكاتف الجميع للحفاظ على نظافة المكان.

وأكد أن المخيمات الداخلية لا تصلها خدمات النظافة، بخلاف المخيمات القريبة من الشارع العام ومن محال تأجير الدراجات، إذ توجد بقربها حاويات جمع نفايات كبيرة الحجم، لكنها قديمة وصدئة لا تتناسب مع طبيعة المنطقة السياحية، مضيفاً أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع تبقى مخلفات أصحاب المخيمات منتشرة بكثرة ومتناثرة في كل مكان إلى أن يتولى عمال النظافة جمعها في أكياس ووضعها في حاويات القمامة الكبيرة، وتستغرق تلك العملية أياماً عدة، إذ تبقى في الحاويات إلى حين نقلها من قبل شاحنات البلدية.

وطالب الجهات المعنية بضرورة إيجاد آلية عمل لجمع النفايات بالسرعة المطلوبة، حتى لا تظل النفايات متناثرة على الأرض أياماً عدة، ولابد من زيادة عدد حاويات النفايات وتوزيعها على أرجاء المنطقة كافة حتى يستطيع زوار المنطقة الاستمتاع بجمال الطبيعة، من دون أن يعكر صفوهم مشهد النفايات.

وناشد أبوسيف البلدية زيادة عدد عمال النظافة في منطقة البداير لجمع النفايات القريبة من المخيمات من أجل تهيئة بيئة صحية لمرتادي المنطقة، وكذلك وضع لوحات ارشادية بلغات عدة للسياح، توعيهم بأهمية الحفاظ على نظافة الأماكن السياحية، وترشدهم إلى أماكن حاويات جمع النفايات.

في المقابل، أكد مدير بلدية المدام، سالم عبيد الميالة، أن البلدية خصصت حاويات جمع القمامة بثلاثة أحجام مختلفة «صغيرة ومتوسطة وكبيرة»، موزعة في منطقة المخيمات ومناطق تأجير الدراجات النارية، إضافة إلى أنه يتم توزيع أكياس جمع القمامة بشكل يومي على مرتادي المنطقة.

وأكد أن البلدية تلزم أصحاب المخيمات بدفع مبالغ تأمين عند التقدم لطلب تصريح بإقامة مخيم، ولا يعاد مبلغ التأمين إلى أصحاب المخيمات إلا بعد التأكد من نظافة الموقع قبل مغادرته.

وأضاف أن البلدية خصصت عدداً من عمال النظافة لتجميع نفايات المخيمات الواقعة في المناطق الداخلية التي يتعذر وصول شاحنات البلدية إليها، لافتاً إلى أن البلدية وضعت ‬15 لوحة إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية، توجه السياح بعدم رمي النفايات وبقايا الطعام على الأرض ووضعها في الأماكن المخصصة لها.