«البلدية»: نقل المكبّ إلى الصجعة والتخلص منها بشكل آمن

نفايات «المدام» تزعج سكاناً في «رفادة»

سكان في «رفادة» يخشون تضررهم صحياً من مكب النفايات. الإمارات اليوم

شكا سكان في شعبية رفادة في منطقة المدام التابعة لإمارة الشارقة، من وجود مكب نفايات كبير بالقرب من بيوتهم، لافتين إلى أن البلدية تستخدم المكب لمياه الصرف الصحي إلى جانب النفايات الصلبة الخاصة بأحياء منطقة المدام كافة، ما يسبب تلوثاً في الهواء وتصاعد روائح كريهة مضرة بالصحة، مطالبين البلدية بإزالة المكب وإنشاء شبكة صرف صحي.

في المقابل، أفاد مدير بلدية المدام، سالم عبيد الميالة، بأن البلدية تعاونت مع شركة «بيئة»، لتتولى نقل النفايات بشكل يومي إلى المكب الرئيس في منطقة الصجعة وإعادة تدويرها، مؤكداً أن البلدية أوقفت حرق النفايات منذ سنة تقريباً، مضيفاً أنه سيتم إنشاء محطة في منطقة المدام لمعالجة مياه الصرف الصحي.

وتفصيلاً، قال المواطن (أبوسلطان) من منطقة رفادة لـ«الإمارات اليوم» أن مكب المدام للنفايات تم إنشاؤه منذ نحو ‬30 عاماً، ولايزال قائماً على الرغم من مطالب السكان المتواصلة بإزالته، لافتاً إلى أن المكب يستقبل يومياً ما بين أربع و‬10 شاحنات نفايات، بالإضافة إلى صهاريج الصرف الصحي التي تفرغ حمولتها يومياً في المكب نفسه، مضيفاً أن شركات مقاولات ترمي مخلفات البناء الخاصة بها في المكب.

وذكر (أبوسلطان) أن مكب النفايات لا يبعد عن سكان رفادة سوى ‬500 متر، معتبراً أن وجود المكب بالقرب من بيوت الأهالي مضرة صحية على أهالي المنطقة، بسبب انبعاث روائح كريهة تهدد بانتقال الأمراض والأوبئة إلى السكان، مطالباً بلدية المدام بنقل مكب النفايات إلى مكان آخر بعيداً عن بيوت سكان رفادة.

وذكر المواطن (راشد)، من سكان الحي، أن تحلل المواد العضوية والنفايات، يؤدي إلى تصاعد غازات سامة وملوثة تؤثر بشكل سلبي في صحة سكان الأحياء القريبة من تجمعات النفايات، لافتاً إلى انتشار كثير من عزب المواطنين بالقرب من المكب، ما يجعل أصحابها يعانون تلوث الهواء أثناء وجودهم في عزبهم، خصوصاً في الفترات المسائية، مضيفاً أن أغنام المواطنين تدخل إلى المكب من الجهة الجنوبية غير المسيجة وتأكل النفايات، ما يؤدي إلى تسمم وموت بعضها.

وأفاد المواطن (أبوعلي) من سكان منطقة رفادة بأن مكب النفايات يمتد على مساحة من الأرض تصل إلى أكثر من ‬10 كيلومترات ويقع على الشارع العام (دبي ـ المدام)، وشاحنات بلدية تلقي فيه كميات كبيرة من النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي، يومياً، مشيراً إلى أن تلك المخلفات تنبعث منها روائح مزعجة لسكان المناطق القريبة وللمارين على الشارع العام، خصوصاً في فترة الصباح والمساء، إذ يزداد انبعاث روائح مياه الصرف الصحي بقوة.

وتابع أن عمال البلدية يقومون أحياناً بحرق النفايات الصلبة والإطارات التي يرميها عمال كراجات قريبة من المكب ما يؤدي إلى تصاعد سحب كثيفة من الأدخنة السوداء وروائح خانقة، مناشداً البلدية بالتخلص من النفايات بطريقة آمنة غير مضرة بالبيئة والسكان، متسائلاً لماذا لا يتم إنشاء شبكة لمياه الصرف الصحي للأحياء السكنية في منطقة المدام؟

من جانبه، أكد مدير بلدية المدام، سالم عبيد الميالة، أنه تم الاتفاق مع شركة «بيئة» في الشارقة لنقل النفايات يومياً من مكب المدام إلى المكب الرئيس في منطقة الصجعة، حيث يتم فرزها وإعادة تدويرها للاستفادة منها في صناعات متعددة.

وأشار الميالة إلى أن شركة «بيئة» ستتولى عملية التخلص الآمن من النفايات الحديثة، وكذلك القديمة المتكدسة قبل سنوات في مكب نفايات المدام، المطمورة بالرمل والماء، ونقلها إلى الصجعة، موضحاً أن عمليات حرق النفايات في مكب المدام أوقفت قبل سنة تقريباً.

وذكر أن بلدية المدام طرحت أخيراً مناقصة لإنشاء محطة خاصة لمعالجة مياه الصرف الصحي، خصوصاً بمنطقة المدام، وسينفذ المشروع قريباً.

تويتر