«تعليمية دبي» أكّدت وجود مساعٍ جادة لحلّ المشكلة

طلبة «كبار» يشكون ازدحام الـفصول

فصول مدرسة صلاح الدين تعاني زيادة الكثافة الطلابية. من المصدر

شكا طلاب ثانوية عامة في مدرسة صلاح الدين لتعليم الكبار في دبي، زيادة كثافة الفصول الدراسية، إذ وصل عدد الطلاب في الصف الدراسي إلى ‬70 طالبا، ما تسبب في ضعف تحصيلهم الدراسي، مطالبين إدارة المدرسة بفتح فصول إضافية، لاستيعاب العدد المتزايد من الطلاب، وتخفيف حدة الازدحام داخل الفصول.

فيما أكدت منطقة دبي التعليمية وجود مساعٍ جادة لحل المشكلة، لافتة إلى أنه تمت مخاطبة مدير المدرسة بشأن فتح فصول إضافية تستوعب عدد الطلاب، مؤكدة أنها تسعى إلى الرقي في العملية التعليمية للكبار، وتذليل الصعاب أمامهم.

وتفصيلا، قال الطالب في الثانوية العامة (محمد)، إنه لا يستطيع الانتباه إلى شرح المعلم، بسبب امتلاء الفصل بالطلاب، الذين يتجاوز عددهم يوميا ‬50 طالبا، وفي بعض الأحيان يصل إلى ‬60 طالباً، لافتا إلى أنه يحاول التنسيق بين دراسته وعمله، لكي يذهب إلى المدرسة مساء، لكن الوضع في الفصول الدراسية يجعله مشتتا، بسبب زيادة عدد الطلاب في القاعة الدراسية، حيث إنه يضطر إلى الاستعانة بمدرس خاص، كي يشرح له الدروس.

وتابع أنه طلب من إدارة المدرسة نقله إلى قاعة دراسية أخرى، بسبب كثافة الطلاب في الفصل الذي يدرس فيه، وأخبره المسؤول بأن جميع الفصول ممتلئة، إذ يبلغ عدد الطلاب في كل فصل نحو ‬70 طالبا حسب الكشوف، مطالباً الجهات المعنية بالنظر في الموضوع بعين الاعتبار، والعمل على زيادة الفصول الدراسية، وإعادة توزيع الطلاب.

وأيده زميله الطالب أحمد عبيد، قائلا إن الضوضاء داخل الفصل الدراسي لا تحتمل، وتفقده التركيز أثناء شرح المعلم، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية لعدد الطلاب في الفصل الدراسي ‬32 طالباً أو أقل، إلا أن عدد الطلاب في مدرسة صلاح الدين نحو ‬60 طالبا في الفصل، مطالبا بفتح فصول إضافية لاستيعاب أعداد الطلاب.

وطالب محمد علي، الذي يدرس في المرحلة الثانوية، إدارة المدرسة ومنطقة دبي التعليمية بإيجاد حل سريع لمشكلة كثافة عدد الطلاب في الفصول الدراسية، التي تعرقل مسيرة تعليمه وفهمه الدروس، لافتا إلى أنه يعمل في السلك العسكري، ويأتي في المساء لطلب العلم، وعدد الطلاب في الفصل يبلغ نحو ‬70 طالبا، الأمر الذي يحدّ من تركيزه.

وأوضح أن المدرسة تعاني أزمة في توفير أماكن إضافية للطلاب، ما يضطرها إلى تكديس الطلبة في أقل عدد من الفصول الدراسية، حتى على حساب التحصيل الدراسي للطالب.

وقال الطالب سالم إنه فوجئ، في اليوم الأول للدراسة، بعدد الطلاب، إذ بلغ عددهم في الفصل نحو ‬70 طالبا يوميا، وأعدادهم في تفاوت مستمر، مضيفاً أنه تحدث إلى مدير المدرسة، لكن دون جدوى ما سيتسبب في تراجع تحصيله الدراسي، مناشدا منطقة دبي التعليمية عمل اللازم، ومخاطبة مدير المدرسة لفتح فصول إضافية، حرصاً على مصلحة الطلبة.

من جانبه، أفاد مدير منطقة دبي التعليمية، الدكتور أحمد المنصوري، بأن المنطقة تبذل قصارى جهدها، لتلمس احتياجات الطلاب في تعليم الكبار، بالتعاون مع مديري المدارس، لافتاً إلى أن المنطقة تسعى إلى تقدّم العملية التعليمية للكبار.

وأشار إلى أن نقص الكوادر التدريسية، وقلة الأجور المقدمة إلى العاملين في تعليم الكبار، من العوامل التي تجعل مديري مدارس تعليم الكبار غير قادرين على فتح فصول جديدة، مشيرا إلى أن المنطقة ستتواصل مع مدرسة صلاح الدين لتعليم الكبار، لإيجاد حل للمشكلة زيادة كثافة الفصول.

وأكد مدير مدرسة صلاح الدين، خالد بن عيسى، أن إدارة المدرسة تعمل جاهدة لحل مشكلات الطلبة، لافتاً إلى أنه تم تشعيب الثاني عشر إلى ثلاث شعب، الأمر الذي عالج إحدى المشكلات، وتابع أن المدرسة تسعى إلى رقي العملية التعليمية للكبار، والسعي نحو تقديم المقررات الدراسية بصورة يفهمها الطالب.

تويتر