الإدارة تؤكّد أن وقت «الأشعة» مقبول مقارنة بعدد المراجعين.. و«مرور رأس الخيـمة» يتصدّى لمشكلة «السيارات» بالتوعية

مرضى يشكون مواقف السيارات.. وتأخّر تقارير«الرنين المغناطيسي» في مستشــفى صقر

جهاز الرنين المغناطيسي أحدث نقلة مهمة في الخدمات العلاجية المقدّمة في مستشفى صقر. الإمارات اليوم

قال مراجعون لقسم أشعة الرنين المغناطيسي في مستشفى صقر في رأس الخيمة، إنهم ينتظرون أياماً عدة قبل أن يحصلوا على صور الأشعة والتقارير التشخيصية من القسم، مضيفين أن «فترة الانتظار تستغرق أحياناً أكثر من ثلاثة أسابيع، الأمر الذي يحول دون المرضى والحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه في الوقت المناسب»، لافتين إلى احتمالات أن تتضاعف متاعبهم الصحية نتيجة لذلك.

كما شكا مراجعون للمستشفى من صعوبة العثور على مواقف لسياراتهم.

وقال رئيس قسم الطوارئ في المستشفى، الدكتور يوسف الطير، إن «الوقت الذي يستغرقه تقديم خدمات قسم أشعة الرنين المغناطيسي في المستشفى لا يعدّ طويلاً، إذا قورن بعدد المراجعين، فضلاً عن وجود طبيب واحد، علماً أن بعض المرضى يأتون من الامارات القريبة، مثل عجمان وأم القيوين والفجيرة، للعلاج في مستشفى صقر، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً على جهاز الرنين المغناطيسي». مضيفاً «لكن مع ذلك فإن الأسبقية في أخذ الصور والتقارير التشخيصية تعطى للحالات المستعجلة».

من جانبه، أكد مدير فرع الإعلام في إدارة المرور والدوريات في رأس الخيمة، المقدم أحمد الصم النقبي، أن مشكلة إيقاف المركبات بطريقة غير سليمة تمثل قضية عامة، وقال إن الإدارة بدأت تكثيف جهودها للتوعية بأهمية الوقوف في المكان الصحيح.

انتظار التقرير

وتفصيلاً، ذكرت المواطنة (أم خالد)، من سكان رأس الخيمة، أن طبيبها قرر عمل صورة تشخيصية بالرنين المغناطيسي لمفصلها، الذي عانت من أوجاعه طويلاً، ولم تستفد من الأدوية التي كانت تتناولها، والمراجعات التي كانت تجريها إلى عيادته منذ أشهر عدة.

وتابعت: «انتظرت أياماً حتى جاء دوري لأخذ صورة الرنين المغناطيسي وخطر لي أنه سيكون في مقدوري الحصول على التقرير التشخيصي فوراً، لكنني فوجئت بأن ذلك سيستغرق فترة لا تقلّ عن ثلاثة أسابيع، وهو ما يعني أنني سـأكون مضـطرة لمعايشة آلام مفصلي طوال هذه الفترة».

وشرحت المريضة (شيخة.م)، من سكان رأس الخيمة، معاناتها مع جهاز الرنين المغناطيسي، مبينة أن تأخر الحصول على التقرير التشخيصي للصور المغناطيسية ليس المشكلة التي واجهتها أثناء المراجعة، فقد سبق ذلك معاناتها في انتظار دورها، بسبب وجود صف طويل من مراجعي القسم.

وشرحت أن ذلك استغرق مدة تزيد على الشهر، تحملت خلالها كثيراً من الألم، كما تقول. وتتابع: «عندما فشلت في إقناع المسؤول في قسم أشعة الرنين المغناطيسي بتقريب الموعد المقرر لإجراء الصورة، توجهت الى مستشفى خاصة، لأنني لم أستطع احتمال الألم».

أما محمد علي، فتنتابه أوجاع في الظهر تثير قلقه وتمنعه من الحركة بسهولة، فضلاً عن كونها غير مستقرة في مكان محدد من الجسم، كما يقول، بل تنتقل الى أسفل الظهر، ثم إلى مفصل الفخذ. وقد طلب منه طبيبه الحصول على صور أشعة بالرنين المغناطيسي لتحديد أسباب المعاناة الصحية بصورة مباشرة.

وأضاف «عندما توجهت الى مستشفى صقر، بدا لي أن هناك صعوبة في الحصول على الصورة فوراً، وكان عليّ الانتظار أياماً قبل أن أتمكن من الوصول إلى جهاز الرنين المغناطيسي، ولكن نتيجة لصعوبة الآلام التي تنتابني من فترة لأخرى، فقد لجأت الى إحدى العيادات الخاصة، حيث دفعت رسوماً كبيرة مقابل الحصول على صور بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي، مع تقرير تشخيصي كشف أن الشكوى كانت ناجمة عن انزلاق غضروفي».

من جانبه، أكد رئيس قسم الطوارئ في المستشفى، الدكتور يوسف الطير، أن جهاز الرنين المغناطيسي أحدث نقلة مهمة في الخدمات العلاجية المقدّمة للمرضى، خصوصاً تلك التي تتطلب الحصول على صورة أشعة بالرنين المغناطيسي، ما زاد من إقبال المراجعين عليه.

وشرح أن التقاط صورة الأشعة لشخص واحد يستغرق فترة زمنية لا تقلّ عن 40 دقيقة، وهو ما يستدعي تنظيم الامور وإعطاء الأولوية للحالات المتقدمة، سواء في الحصول على خدمات الجهاز أو كتابة التقارير التشخيصية، على نحو يضمن للمراجعين والحالات المرضية الحصول على الخدمة التي يحتاجون إليها وفق جدول تنظيمي، وإن استدعى ذلك الانتظار بعض الوقت.

مشكلة المواقف

وبموازاة ذلك، طالب مراجعون لمستشفى صقر بتوفير مواقف لسياراتهم، وقالوا إنهم يضطرون، في كثير من الأحيان، إلى مغادرة المكان من دون ان يتمكنوا من الحصول على الخدمة العلاجية التي جاؤوا من أجلها، بسبب صعوبة العثور على موقف للمركبة.

وأضافوا أنهم يواجهون مشكلة عدم العثور على المواقف عند توجههم الى كثير من المرافق الخدمية في الإمارة، مثل البلدية ودائرة الأراضي وسوق السمك، ومستشفى صقر.

كما شكوا من أن بعض الأشخاص يتعاملون مع المواقف بصورة غير حضارية، إذ يتركون سياراتهم في أماكن غير مناسبة، ما يتسبب في إعاقة حركة الاخرين أثناء الدخول أو الخروج.

وتابعوا أنه «إذا كان من الصعب توسيع مساحة المواقف، فينبغي أن تكون هناك آلية لتنظيم دخول السيارات وخروجها، ومخالفة الأشخاص الذين يقفون في أماكن غير صحيحة».

وكان المواطن عبدالله أحمد سعيد قال إنه يواجه مشكلة عدم وجود مواقف كلما توجه الى مستشفى صقر، عازياً ذلك إلى زيادة عدد المراجعين، مضيفاً أنه يضطر لقضاء وقت طويل في سيارته بانتظار أن تتاح له فرصة توافر مكان شاغر.

وأضاف أن الأمر في موقف السيارات بمستشفى صقر يحتاج الى التنظيم والمراقبة، مشيراً الى أن وقوف السيارات بصورة غير سليمة يعطل الآخرين، الأمر الذي ينعكس سلباً على الجهود العلاجية للمراجعين، وتابع أنه يواجه هذه المشكلة عند توجهه إلى البلدية أيضاً.

وقال المواطن سيف الشحي إنه دائم المراجعة لمستشفى صقر، وإن العثور على موقف لمركبته يشعره بأنه شخص محظوظ، مشيراً إلى صعوبة إيجاد أماكن شاغرة لإيقاف السيارات.

وتابع أنه عندما يتعذر عليه ذلك، فإن الخيار المتاح أمامه هو التوجه الى موقف السيارات الذي يقع خارج المستشفى، على الرغم من بعده عن العيادات.

وطالب خالد النعيمي بتخصيص دورية مرورية لمتابعة مواقف السيارات، ومخالفة الأشخاص الذين يوقفون مركباتهم بطريقة تعيق حركة الآخرين، مضيفاً أن هذه المشكلة لا تقتصر على مستشفى صقر، بل تكاد تكون موجودة في كل المرافق الخدمية الحكومية في الإمارة.

في المقابل، أكد مدير فرع الإعلام والتوعية الأمنية في إدارة المرور والدوريات في رأس الخيمة، المقدم أحمد الصم النقبي، ضرورة احترام الآخرين، وإيقاف السيارات بصورة لا تعطّلهم.

وقال إن الإدارة بدأت تكثيف جهودها للتوعية بأهمية الوقوف في المكان الصحيح، وذلك من خلال نشر ثقافة التعامل مع مواقف السيارات.

وشرح أن مشكلة إيقاف المركبات بطريقة غير سليمة تمثل قضية عامة، مضيفاً أن «هذا السلوك مرتبط بمفاهيم غير صحيحة، ولهذا فنحن حريصون على التعامل معها من هذا الاتجاه، أي من خلال التركيز بشكل أساسي على التوعية، ضمن برنامج يشمل الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس، وسائقي المركبات».

تويتر