«مرور أبوظبي» تحذّر من الوقوف العشوائي

مركبات ذوي طلبة تعـرقل حركة السير أمام المدارس

مركبات ذوي طلبة تعرقل حركة السير أمام إحدى المدارس. تصوير: اريك أرازاس

شكا سكان في أبوظبي ازدحاماً مرورياً أمام مدارس حكومية وخاصة، بسبب توقف مركبات ذوي طلبة بصورة عشوائية في المواقف والطرق المحيطة بها، خصوصاً في أوقات انصراف الطلبة وقت الظهيرة، وهو ما يتسبب في حدوث إعاقة لحركة السير، مطالبين بتكثيف الدوريات المرورية أمام المدارس، وزيادة التوعية المرورية لهذه الفئة، والحد من انتقال الطلبة إلى المدارس بالمركبات الخاصة.

وأكدت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، أن معظم مخالفات الوقوف العشوائي أمام المدارس يتسبب فيها سائقو مركبات خاصة يحملون جنسيات دول آسيوية، داعية إلى الالتزام بالأنظمة، وتعليمات وإرشادات عناصر المرور، والتقيّد بالسرعات المحددة، والقيادة بحذر وانتباه، وعدم الوقوف بصورة عشوائية قرب المدارس.

حوادث ومخالفات

أكدت وزارة الداخلية وقوع عدد من الحوادث لطلبة المدارس، خصوصاً في أماكن انتظار الحافلات المدرسية وأمام المدارس، تنتج عنها إصابات مختلفة، نظراً لترك الأطفال يعبرون الطريق بمفردهم، وكذلك تهور بعض سائقي الحافلات، وعدم التزامهم بقواعد السير والمرور.

من جانبها، أكدت شرطة أبوظبي أن عدم الالتزام بقواعد السير والمرور يتسبب في الازدحام المروري، داعية في تغريدات عبر موقع «تويتر» إلى ضرورة التزام السائقين بإيقاف مركباتهم في الأماكن المخصصة لذلك، تجنباً لحدوث ازدحام وعرقلة حركة السير، كما دعت ذوي الطلبة إلى تأمين وصول أبنائهم سالمين إلى مدارسهم، عبر الالتزام بإرشادات السلامة المرورية، والحرص على جلوسهم في المقاعد الخلفية، إذ إن جلوس الأطفال في المقعد الأمامي يشتت انتباه السائق، ويضاعف من خطر وقوع الحوادث.

وأضافت أن عرقلة حركة السير أمام المدارس تعد من أكثر المخالفات التي يرتكبها قائدو مركبات نقل الطلبة، وتبلغ غرامتها 200 درهم، بينما تبلغ غرامة الوقوف في الممنوع 200 درهم إضافة إلى نقطتين مروريتين.

ويعاقب قانون السير والمرور الاتحادي من يقف بمركبته وسط الطريق دون مبرر بغرامة مالية قيمتها 500 درهم، إضافة إلى أربع نقاط سوداء، وتبلغ قيمة كل من مخالفة عدم التزام سائقي المركبات بعلامات وإرشادات المرور، وإيقاف المركبة على الجانب الأيسر من الطريق العام في غير الأماكن المسموح بها، أو إيقاف المركبة على ممر عبور المشاة 500 درهم.

وتفصيلاً، قال أحمد إبراهيم (مدرس) إن هناك ازدحاماً شديداً أمام بوابات المدرسة التي يعمل فيها، نتيجة عدم التزام بعض الأشخاص بقواعد السير والمرور، شارحاً أنهم يوقفون مركباتهم بصورة عشوائية في المواقف المحيطة بالمدرسة، وهو ما يتسبب في إرباك حركة السير.

وتابع أنه لا يتمكن من التحرك بمركبته بعد انتهاء الدوام المدرسي قبل أن تنتهي الحافلات المدرسية والآباء من نقل الطلبة، والتحرك إلى وجهاتهم.

وطالب المواطن (أبوعبدالله) بحصر عملية نقل الطلبة إلى مدارسهم والعودة منها بالحافلات المدرسية، والحدّ من استخدام المركبات الخاصة، لتخفيف حدة الازدحام، وتوفير مزيد من المواقف لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، وزيادة الوعي المروري لدى ذوي الطلبة الذين يفضلون اصطحاب أبنائهم في رحلتي الذهاب إلى المدرسة والعودة منها.

وقال أنور إسماعيل إن هناك ذوي طلبة يقفون بمركباتهم بصورة عشوائية تتسبب في إعاقة حركة السير أمام المدارس، من دون اعتبار للآخرين، مشيراً إلى أهمية تنمية الوعي المروري لدى هذه الفئة وتوقيع المخالفات على غير الملتزمين منهم.

وقال ذوو طلبة إنهم يضطرون إلى الاعتماد على مركباتهم الخاصة في توصيل أبنائهم إلى المدارس توفيراً للنفقات، إذ ليس بمقدورهم دفع رسوم الانتقال بالحافلات المدرسية التي تبدأ من 3500 درهم وتصل إلى 5000 درهم، مطالبين بالعمل على تخفيض رسوم الاشتراك في تلك الحافلات، وتوفير مزيد من المواقف أمام المدارس ضمن الحلول المقترحة لحل حالة الازدحام أمام المدارس.

وأكد رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، المقدم جمال العامري، أهمية الالتزام بإرشادات السير والمرور، وعدم الوقوف العشوائي أمام المدارس، لما يسببه ذلك من إعاقة لحركة المركبات الأخرى، مشيراً إلى أن المديرية نشرت دوريات مرورية لتسيير حركة المرور.

ولفت العامري إلى أن معظم مخالفات الوقوف العشوائي أمام المدارس يتسبب فيها سائقو مركبات خاصة يحملون جنسيات دول آسيوية، إذ يتولون مهمة نقل الطلبة إلى مدارسهم والعودة بهم، مشيراً إلى أن دوريات المرور والدوريات رصدت أخيرا مخالفات عدة من سائقين أمام المدارس، منها الوقوف العشوائي على جانبي ومنتصف الطريق وتم التعامل معها.

ودعا العامري إدارات المدارس إلى أخذ زمام المبادرة في دعم جهود الشرطة والدوريات المرورية من خلال تشكيل فرق خاصة، تكون حلقة تعاون في عملية تنظيم حركة المركبات أمام المدارس وفي تنظيم حركة الدخول والخروج والاصطفاف في المواقف المحيطة بكل مدرسة.

وحثّ قائدي المركبات وحافلات نقل الطلاب على الالتزام بالأنظمة، وتعليمات وإرشادات عناصر المرور، والتقيّد بالسرعات المحددة، والقيادة بحذر وانتباه، وعدم الوقوف بصورة عشوائية بالقرب من المدارس.

ولفت إلى أن مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي تنفذ خطة مرورية منذ بداية العام الدراسي، لضمان سلامة الأفراد، خصوصاً الطلبة، على الطرقات، وانتظام حركة المرور في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وذلك ضمن حملة «سلامتك» التي أطلقتها الإدارة العامة للعمليات الشرطية؛ بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وتتضمن الخطة، نشر أكثر من 120 دورية في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، بتكثيفها على التقاطعات والطرق الداخلية والخارجية؛ لتوفير السلامة للطلاب والأفراد على وجه العموم، ووقايتهم من التعرض لحوادث المرور أثناء فترتي الذهاب والإياب.

تويتر