بلدية دبي تؤكد إلزام الشركات بجمعها

سكان في المزهر يشكــون عدم رفع النفايات الملقاة خارج الحاويات

سكان طالبوا البلدية بالحفاظ على نظافة منطقة المزهر وجمع النفايات بدلاً من تركها. الإمارات اليوم

شكا سكان في منطقتي المزهر الأولى والثانية في دبي صغر حجم حاويات القمامة المخصصة لإعادة التدوير، وعدم تحملها كميات النفايات التي يتم التخلص منها يومياً، ما يضطرهم لإلقاء الأكياس الكبيرة الحجم بجوارها، إذ تظل ملقاة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وتصاب محتوياتها بالعفن أحياناً من دون أن يرفعها العمال، بدعوى أنهم لا يعرفون ما بداخلها.

في المقابل، أكد رئيس قسم العمليات وخدمات النظافة في بلدية دبي خالد محسن، أن «البلدية تلزم شركات جمع القمامة برفع النفايات التي تكون داخل الحاويات وعلى جوانبها أيضاً»، مطالباً السكان في حال ترك النفايات التي يتم إلقاؤها على جوانب الحاوية بإبلاغ البلدية عبر تقديم شكوى على رقم ،800900 وشرح تفاصيل الواقعة، وبعدها يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الشركة المكلفة جمع النفايات.

وتفصيلاً، قالت (أم أحمد) التي تسكن في منطقة المزهر الأولى إن حاويات فرز النفايات لا تتحمل كميات النفايات التي يتم رميها يومياً، إذ نضطر لوضعها قرب الحاويات، مشيرة إلى أن النفايات بقيت في مكانها ثلاثة أشهر، بعد أن رفض العمال رفعها، وعند سؤالهم عن السبب، أجابوا بأنهم لا يجمعون النفايات الموجودة خارج الحاويات، متهمة البلدية بالمسؤولية عن ترك النفايات بجوار الحاويات.

«مدينتي بيئتي»

طبّقت بلدية دبي مشروع «مدينتي بيئتي» في الأول من مارس من العام الجاري، بهدف فصل النفايات عبر فرزها من المصدر، وتجميع النفايات القابلة للتدوير في حاويات توضع داخل المنازل، منفصلة عن النفايات غير القابلة للتدوير، في خطوة تعزز توجه البلدية إلى استقطاب مؤسسات القطاع الخاص للتعاون معها في تقديم الخدمات المتعددة التي توفرها البلدية في مختلف القطاعات الحيوية، إذ تم تطبيق المشروع في ثلاث مناطق في إمارة دبي، منها المزهر الاولى والثانية وند الحمر، على أن يتم تعميم المشروع على مناطق الإمارة تباعاً بعد مرور عام على تطبيقه في المناطق الثلاث، ودراسة النتائج والملاحظات التي تضمن تنفيذه بفعالية ونجاح في مناطق دبي الأخرى.

وتابعت قائلة: «هل يتعين علينا رمي النفايات على جوانب الحاويات، ولا يتم جمعها من قبل الشركة التي تم التعاقد معها من قبل البلدية؟»، لافتة إلى أن المنطقة تشهد حالياً ظاهرة بدأت تؤرق السكان، وهي انتشار النفايات في الطرقات، ما يشوه المنظر العام ويؤثر سلبياً في البيئة.

وذكر عبدالرحمن أهلي، من سكان منطقة المزهر الثانية، أنه واجه موقفاً يمكن وصفه بـ«غير الحضاري»، إذ إنه سأل عامل جمع النفايات عن أسباب عدم رفعه كيساً يحتوي على نفايات تركته الخادمة قرب الحاوية لمدة شهر، لعدم استيعابها القمامة، فأجاب بأنه لا يتم جمع الأكياس التي يتم رميها قرب الحاوية من دون أن يذكر الأسباب، لافتاً إلى أنه يتعين على البلدية الحفاظ على نظافة المنطقة وجمع النفايات، وليس تركها لتشوه المنظر العام.

وتابع «اضطررت لجمع الأكياس ورميها في أقرب منطقة توجد بها حاويات ذات أحجام كبيرة للتخلص من النفايات لكي لا تصاب بالعفن في مكانها»،مطالباً بلدية دبي بتوفير حاويات ذات أحجام كبيرة أو إعادة الحاويات التي كانت توضع على جوانب الطرق بدلاً من حاويات فرز النفايات الصغيرة الحجم التي لا تتحمل كميات كبيرة من النفايات.

وأيدهما محمد ثاني من سكان منطقة المزهر الأولى، قائلاً إنه تعرض للموقف نفسه عندما ألقت الخادمة كيسين من النفايات بالقرب من الحاوية لأنها لا تستوعب أكياس النفايات الكبيرة الحجم، ولم يتم رفعها نحو أسبوعين، لافتاً إلى أنه سأل عامل جمع النفايات في المنطقة، فأجابه بأن أي نفايات يتم رميها أو وضعها بقرب الحاويات لا يتم جمعها، لأنهم لا يعرفون ما بداخل هذه الأكياس.

وأضاف أن السيارة التي تجمع النفايات تجمع الأكياس المحددة لفرز القمامة، وتترك التي تكون موجودة خارج الحاويات، بدعوى أنها غير مسؤولة عن جمعها، مطالباً البلدية بإيجاد حل مناسب لهذه المشكلة عبر زيادة عدد الحاويات وحجمها أو إعادة الحاويات الكبيرة الحجم التي كانت موجودة على جوانب الطرق، إذ إنها تستوعب جميع أكياس النفايات.

وأوضح رئيس قسم العمليات وخدمات النظافة في بلدية دبي خالد محسن، أن من المستحيل أن تظل النفايات في مكانها لمدة ثلاثة أشهر، إذ يحرص مفتشو البلدية على متابعة العمال بشكل دائم للتأكد من جمع النفايات من الحاويات وخارجها للحفاظ على المنظر العام.

وأضاف أنه في حال تلقي البلدية أي شكوى من عدم رفع عمال القمامة للنفايات الموجودة داخل الحاويات سيتم التحقيق فيها فوراً وإبلاغ الشاكي بالنتائج، وتوقيع الجزاء على الشركة المتعاقد معها، لعدم تكرار ذلك مستقبلاً.

تويتر