«الرقابة الغذائية»: رش الحيوانات ومكافحة الطفيليات الخارجية يتمّان مرتين سنوياً

أصحاب عِزَب يطالبون بتكثيف حملات الرش صيفاً

النظافة والرعاية تقيان الحيوانات الإصابة بالأمراض. الإمارات اليوم

طالب أصحاب عِزَب في إمارة أبوظبي بتكثيف حملات الرش خلال فصل الصيف للقضاء على الطفيليات والحشرات، لافتين إلى أن فريق الأطباء البيطريين المشرفين على الحملات غير كافٍ، ويستخدم أجهزة قديمة في عملية الرش، ولا توجد حملات توعية كافية لأصحاب العزب والعاملين فيها، مبدين تخوفهم على حيواناتهم من المبيدات الكيميائية.

من جانبه، أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن حملة رش الحيوانات ومكافحة الطفيليات الخارجية تتم مرتين سنوياً، الأولى خلال شهري أبريل ومايو، والثانية في شهري سبتمبر وأكتوبر.

وتفصيلاً، طالبت أم حمد الدرعي بتكثيف حملات رش عزب المواطنين في إمارة أبوظبي لتجنب انتشار الطفيليات والحشرات أثناء فصل الصيف، لافتة إلى أن حملات الرش الدورية غير كافية، الأمر الذي يهدد بانتشار الأمراض بين ماشية أصحاب العزب.

وقال راشد المزروعي، من المنطقة الغربية، إن «معظم المبيدات المستخدمة لا نعرف مكوناتها، ونخشى من تأثيراتها على الحيوانات»، مؤكداً أهمية تكثيف حملات التوعية للمربين والعاملين داخل العزب من العمالة الآسيوية لتعريفهم بالطرق السليمة والآمنة لاستخدام هذه المبيدات، لافتاً إلى أن معظم الآليات المستخدمة في عمليات الرش قديمة، مطالباً بتحديث تلك المعدات لتحقيق أكبر فائدة ممكنة حرصاً على سلامة الثروة الحيوانية.

تهيئة الحيوانات

ناشد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، مربي الحيوانات وأصحاب العزب والمزارع، الذين لم يتم رش مزارعهم، بضرورة تهيئة حيواناتهم ومزارعهم قبل زيارة الكادر البيطري، من خلال قص الشعر أو جز الصوف وتقليم الأظفار قبيل الرش، لضمان وصول المبيد الحشري للجلد حيث توجد الآفة الطفيلية والحصول على الفائدة القصوى من الرش.

وأكد ضرورة عزل الحيوانات المريضة التي أجريت لها عمليات أو التي في أيامها الأخيرة من الحمل أو التي تعاني جروحاً أو تشققات كبيرة في الجلد نتيجة جرب، لتفادي خطر امتصاص المبيد الحشري عن طريق الجلد، ويفضل تأجيل عملية رشها إلى وقت لاحق.

وأفاد عبدالله المرزوقي بأن عدد الحملات التى ينفذها جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية غير كافٍ، مطالباً بتكثيف الحملات وزيادة أعدادها خلال فصل الصيف مقارنة بفصل الشتاء، لافتة إلى إمكانية ظهور طفيليات بعد إتمام عمليات الرش.

في المقابل، قال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، إن الجهاز اطلق حملته الثانية لمكافحة الطفيليات، داعياً مربي الثروة الحيوانية إلى تقديم طلب الرش إلى أقرب عيادة بيطرية تابعة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية.

وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أن الحملة الأولى استهدفت 3837 مزرعة في المنطقة الغربية من قبل كادر بيطري متخصص، لافتاً إلى أن الكادر البيطري مؤلف من 28 فريقاً مجهزاً بسيارات حديثة ومضخات رش متطورة لإتمام مهمة رش العزب والمزارع على الوجه الأكمل الذي يخدم قطاع الثروة الحيوانية، ويضمن سلامة الحيوانات، ويرفع من قيمة وجودة المنتج الحيواني في الإمارة.

وأكد الريايسة أن الجهاز يستخدم مبيدات حشرية صديقة للبيئة وآمنة وليست ناقلة للأمراض ولا تشكل ضررا على الحيوان، مشيراً إلى أن المبيدات تحوي مركّبات كيميائية آمنة تستخدم للقضاء على الطفيليات الخارجية في الماعز، الأبقار، الأغنام، الجمال والدواجن وتستخدم بطرق مختلفة مثل الرش والسكب على ظهر الحيوان أو التغطيس وهو أفضل الطرق للأغنام.

وأكد أن الطفيليات الخارجية تقلل خصوبة الإناث ما يؤدي إلى انخفاض عدد المواليد، وتقلل شهية الحيوان للأكل وانتفاعه من الغذاء، بما ينعكس على وزنه وإنتاجيته من اللحوم والألبان والصوف، كما تؤدي إلى معاناة الحيوان، مضيفاً تنقل الطفيليات الخارجية الأمراض للحيوان والإنسان وتقلل من كمية الصوف المنتج من الحيوان وتؤثر سلباً في جودة جلد الحيوان بعد ذبحه.

وأشار إلى أن النظافة المستمرة للحظائر تسهم في القضاء على الطفيليات، كما أن عزل الحيوانات الجديدة أو المستعارة لحين رشها بمبيدات يقلل من العدوى أو الإصابة، داعياً إلى ضرورة تخصيص أدوات لتجميع الروث وإزالته، وأخرى لتقديم الأعلاف وإخطار الطبيب البيطري حال ملاحظة إصابة حيوانات بالطفيليات لوصف العلاج الخاص بنوع كل منها.

ونصح الريايسة بارتداء الملابس الواقية أثناء عملية الرش، والتغطيس أو السكب أو عند ملامسة الحيوان الذي تمت معالجته حديثاً، وعدم الأكل أو الشرب أو التدخين أثناء استعمال المبيد في العزبة أو المزرعة أو بالقرب من الحيوانات التي تم إعطاؤها المبيد حديثاً، وعدم استخدام المبيد بالقرب من الأسماك والأحياء البحرية، وعدم استخدام مبيدين مختلفين أو أكثر في الوقت ذاته، وفي حال تلوث العيون أو الجلد بالمبيد أثناء الاستعمال يجب غسل العضو الذي لامسه المبيد بالماء في الحال، وفي حال تم بلعه تجب استشارة الطبيب بشأن ذلك.

وحول استمرار الطفيليات بعد إتمام عمليات الرش، أفاد بأنه عند شراء حيوان مصاب وإضافته للقطيع تحدث مخالطة الحيوانات المصابة القادمة من الأسواق بحيوانات الحظائر ما يشكل مصـــدر عدوى.

وقال لابد من إزالة المشارب والمعالف وتفريغ محتوياتها ثم رشها بالمبيدات الحشرية وتركها تجف بعض الوقت وغسلها بالماء جيداً قبل استعمالها لحرمان الطفيليات من المأوى، مضيفاً أنه يتم التخلص من القطع البلاستيكية الموجودة في أرضية الحظائر قبل رش الأرضيات لضمان وصول المبيد إلى أرضية المزرعة والحصول على الفائدة القصوى من عملية الرش.

ولفت إلى أن حملة الرش تشمل جميع المزارع والعزب في إمارة أبوظبي، حيث يسجل المربون الراغبون في الرش رغبتهم لدى الجهاز، إضافة إلى استمرار حملات الرش الروتينية للعزب المصابة بالأمراض أو التي تظهر فيها بؤر مرضية مسيطر عليها.

تويتر