المريضة: حان الوقت للتخلص من آلامي «غير المحتملة»

لطيفة بنت مكتوم تتكفل بســفر «هالة» للعلاج

تكفلت الشيخة لطيفة بنت مكتوم بن راشد آل مكتوم بمساعدة «هالة» على السفر إلى مدينة ميونيخ الألمانية للعلاج، إذ سددت كلفة تذاكر سفرها ومرافقة لها، إضافة إلى مصاريف إقامتهما التي ستستمر لمدة شهر، وتم حجز تذكرة سفر لهالة على درجة رجال الأعمال، نظراً لوضعها الصحي وعدم قدرتها على الجلوس لمدة تزيد على النصف ساعة، فيما تطير مرافقتها على الدرجة السياحية.

ونسق «الخط الساخن» بين هيئة الهلال الأحمر في دبي والسفارة الألمانية في أبوظبي، لإنهاء إجراءات استخراج التأشيرة، بعدما تم إيداع مبلغ التبرع لها في حسابها في المستشفى الألماني في ميونيخ، وإرسال الإيصال للسفارة الألمانية، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 11 الجاري قصة تبرع أحد المحسنين من دبي بتكاليف علاجها في ألمانيا.

وأعربت «هالة» عن سعادتها وشكرها العميق لمبادرة الشيخة لطيفة في تكفلها بتذاكر سفرها ومصاريف إقامتها في ميونيخ، مشيرة إلى أن هذا الأمر ليس غريباً عليها فهي دائماً سباقه لفعل الخير ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج، مؤكدة أن الوقت حان للتخلص من آلامها «غير المحتملة».

و«هالة» عراقية تبلغ من العمر 28 عاماً، تعاني كسراً في الفقرتين الرابعة والخامسة من عمودها الفقري، لذا فهي مهددة بشلل حركيّ كامل، وتبلغ نسبة نجاح العملية التي تحتاج إليها في مستشفى العين 70٪، في حين يتوافر علاجها في أحد المستشفيات الألمانية في ميونيخ.

والمشكلة التي كانت تحرم «هالة» من فرصة العلاج هي المبلغ المطلوب لإجراء هذه العملية، التي تتكلف 125 ألف درهم، بحسب تقدير المستشفى الألماني، وهذا المبلغ يتجاوز قدرة أسرتها المتواضعة.

ويفيد تقرير مستشفى العين بأن الفحوص الطبية أثبتت وجود انزلاقات فقرية مترابطة من الدرجة الثانية، وتمزقات وكسور في الفقرة الرابعة، وأربطتها المفصلية الداخلية، كما أظهرت صور «T2» وجود عوارض في الدسك، ناجمة عن ضيق المسافات بين الفقرات، إضافة إلى وجود عوارض صحية في الفقرتين الرابعة والخامسة، وعوارض تصلب.

وتقيم «هالة» مع أسرتها المكونة من الأم وثلاث شقيقات، في منطقة الهيلي في العين، وتعاني ظروفاً حياتية صعبة منذ وفاة والدها قبل ستّ سنوات، بسبب إصابته بتليف في الكبد، وخالها تحمل مسؤولية الإنفاق على الأسرة، إذ إنه يسدد إيجار المسكن، ويساعدهن على تأمين الاحتياجات الحياتية، لكن وضعه المالي المتواضع لا يسمح له بالإنفاق على علاج «هالة»، ولم تكن تعرف كيف سيكون وضعها إذا أصيبت بالشلل.

وتصف «هالة» آلامها التي تكاد لا تفارقها بأنها «غير محتملة»، مضيفة «أعاني هذا المرض منذ أكتوبر الماضي، من دون أسباب محددة، فقد أصبت بألم مفاجئ دخلت على إثره مستشفى العين الحكومي، وبعد معاينة الأطباء، تبين أنني أعاني كسراً في العمود الفقري يتمثل في الفقرتين الرابعة والخامسة، وخشونة وتصلباً في العظام، وصرفت أدوية كثيرة، عبارة عن مسكنات للأعصاب».

وتابعت أن «الأطباء أكدوا حاجتي إلى تدخل جراحيّ، لكن نسبة نجاح العملية لا تتجاوز 70٪، ما جعلني متخوفة من إجرائها، لأن هذه النسبة غير مشجعة، ونصحوني بإجراء العملية في مستشفى خارج الدولة، وخاطبت مستشفيات في دول عدة، من بينها ألمانيا، وتبين أن العلاج متوافر لديها، وقدرت كُلفة العملية الجراحية والعلاج بـ125 ألف درهم، وهو مبلغ كبير جداً مقارنة بإمكاناتنا المالية المتواضعة».

وقالت «أنا لم أعد أستطيع المشي لمسافة طويلة، ولا أستطيع الجلوس أكثر من 10 دقائق، وأعيش على مسكنات الأعصاب منذ العام الماضي، والعملية هي املها الوحيد للتخلص من آلامها».

وأكدت «هالة» أن أحد المتبرعين سبق أن سدد كلفة العلاج وقدرها125 ألف درهم، وكانت تنتظر نفقات التذاكر ومصاريف الإقامة هناك، وهو ما تكفلت به الشيخة لطيفة بنت مكتوم بن راشد آل مكتوم، لتنتهي معاناتها.

تويتر