المدرسة تؤكد أنها تبذل جهوداً مكثفة لحل المشكلة

ذوو طلبة في «الأهليـة» يشكون انقطاع الكهرباء وتهالك التكـييف

ذوو طلبة أكدوا أن انقطاع الكهرباء يؤدي إلى عدم انتظام الحصص المدرسية. الإمارات اليوم

قال ذوو طلبة في المدرسة الأهلية الخيرية في عجمان، إن ابناءهم يعانون انقطاع التيار الكهربائي والمياه وتهالك أجهزة التكييف في الفصول الدراسية منذ بداية الفصل الدراسي الثالث، مؤكدين أنهم تواصلوا مع إدارة المدرسة مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة وحل المشكلة التي تزعج الطلبة وأصبح معظمهم لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة، آملين أن يعود التيار الكهربائي والمياه في أقرب فرصة.

وذكر طلبة في المدرسة أن «قِدَم أجهزة التكييف وتأخر تزويد الفصول الدراسية بأجهزة حديثة تخفف عنهم حر الصيف، قلّلا من تحصيلهم التعليمي»، مضيفين أنهم يفضلون التجول في ساحة المدرسة أو الاستئذان والعودة إلى بيوتهم ليتجنبوا التعب الناتج عن شعورهم بالحر والاختناق لعدم تجديد هواء غرفة الصف، مشيرين إلى أن المشكلة أصبحت تؤثر في العملية التعليمية، وأنهم غير قادرين على استيعاب الدروس والتركيز في الحصص الدراسية.

في المقابل أكدت مديرة المدرسة الأهلية الخيرية، نفيسة الطويل، أن «الإدارة تبذل جهوداً مكثفة لحل المشكلة التي أزعجت الطلبة وذويهم»، مشيرة إلى أنه تم حلها تقريباً، وشرحت أن المشكلة بدأت أخيراً عندما تم نقل محولات الكهرباء الخاصة بالمدرسة إلى مكان آخر لوضعها في غرفة خاصة ما تسبب في فصل التيار الكهربائي، ولذا تم إعطاء الطلبة إجازة يومين بعد موافقة المنطقة التعليمية.

وتفصيلاً، قالت الشاكية (أم محمد)، إن ابنها الذي يدرس في الصف الثامن في المدرسة الأهلية الخيرية أخبرها بأن التيار الكهربائي مقطوع عن المدرسة منذ أسابيع، وأنه يتذمر من الذهاب إلى المدرسة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وعدم قدرته على تحمله أكثر، فتأكدت من إدارة المدرسة التي أقرت بالمشكلة ووعدتها بأنها في طريقها إلى الحل.

وأيدتها (أم حسن) قائلة إن «لديها ابنين في المرحلة الإعدادية في المدرسة، وأخبراها بأنه لا يوجد انتظام في الحصص بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف أجهزة التكييف عن العمل، وهذا ما لم يحتمله الطلبة، فانصرف عدد كبير منهم إلى منازلهم قبل انتهاء الدوام المدرسي».

وأيدهما (م.ح) مؤكداً أن ابناءه يواجهون صعوبة في استكمال اليوم الدراسي في المدرسة، مضيفاً أنه وآباء كثيرين يعانون ظروفاً مالية صعبة، ولذا يتعين على إدارة المدرسة إلغاء قرار منع تسجيل أكثر من ثلاثة أشقاء، إذ إنهم لا يستطيعون تسجيل بقية الأبناء في مدارس أخرى نظراً لغلاء رسومها، وأن كلفة الدراسة في المدرسة الخيرية تناسب ظروفهم.

وأضاف أنه يعاني شرط دفع الرسوم الدراسية كاملة حتى يتسنى له تسلم شهادات أبنائه، مطالباً إدارة المدرسة بإعادة النظر في القرارين وتعديلهما ليتناسبا مع ظروفه المالية المتواضعة، وليتمكن أبناؤه من تكملة مشوارهم الدراسي من دون معوقات مالية.

وشكا طلبة في المدرسة التقتهم «الإمارات اليوم» (فضلوا عدم ذكر اسمائهم) تعطل المكيفات وقدمها وعدم جدواها (حسب قولهم)، مشيرين إلى أن هناك فصولاً بلا مكيفات وأنهم يفضلون التجول في ساحة المدرسة أو الاستئذان والعودة إلى المنزل ليتجنبوا التعب الناتج عن شعورهم بالحر والاختناق لعدم تجديد هواء غرفة الصف، مشيرين إلى أن المشكلة أصبحت تؤثر في العملية التعليمية، وأنهم غير قادرين على استيعاب الدروس والتركيز في الحصص الدراسية.

وأوضحت مديرة المدرسة الأهلية الخيرية، نفيسة الطويل، أن الإدارة قررت إعطاء الطلبة إجازة رسمية يومين بعد موافقة منطقة عجمان التعليمية، نتيجة انقطاع التيار، وأثناء ذلك تواصلنا مع هيئة الكهرباء التي عملت على تصليح الخلل وإعادة التيار إلى مرافق المدرسة، مشيرة إلى أن المشكلة تتكرر جزئياً لكنها لا تؤثر كثيراً في العملية التعليمية، وفي ما يخص انقطاع المياه أوضحت أن المياه لم تنقطع في دورات المياه في مبنى البنات، ولكنها انقطعت في مبنى البنين بسبب توقف محرك توليد المياه عن العمل نظراً لانقطاع الكهرباء.

وتابعت أنها وضعت جدولاً لحصص الطوارئ، وفي حال انقطاع التيار الكهربائي مرة أخرى ستعمل على إلغاء حصص الأنشطة والتواصل مع ذوي الطلبة لأخذ أبنائهم من المدرسة والتواصل بشكل مباشر مع هيئة الكهرباء لإرجاع التيار، مؤكدة أن المدرسة تعمل مع جهات خيرية وفاعلي خير لتوفير برادات مياه وأجهزة تكييف للفصول خلال الفترة الحالية.

وأكملت أن إدارة المدرسة تراعي الظروف المالية المتواضعة التي يعيشها الطلبة وذووهم ،وأنها تتساهل معهم كثيراً، خصوصاً في ما يخص دفع رسوم الدراسة وتسلم الشهادة، وفي حال تعثر ذوي الطالب في السداد، فإنها تساعدهم في البحث والتواصل مع جهات خيرية لمساعدتهم، أما قرار عدم السماح بتسجيل أكثر من ثلاثة إخوة في المدرسة فإنه صدر بسبب تكدس الفصول الدراسية وازدياد أعداد الطلبة، ورغبة من المدرسة في إعطاء فرصة لأطفال آخرين من عوائل تعاني أيضاً ظروفاً صعبة لا تسمح لها بتسجيلهم في مدارس أخرى بالدراسة في الخيرية التي تعد رسومها رمزية مقارنة بالمدارس الأخرى.

تويتر