Emarat Alyoum

متبرع يسدّد كلفة علاج 4 مرضى في «لطيفة»

التاريخ:: 28 مايو 2012
المصدر: أحمد المزاحمي - دبي
متبرع يسدّد كلفة علاج 4 مرضى في «لطيفة»

سدد متبرع كٌلفة علاج أربعة أطفال مرضى في مستشفى لطيفة بدبي البالغة 33 ألفاً و500 درهم، نتيجة عدم قدرة ذويهم على التكفل بها نتيجة الظروف المالية الصعبة التي يمرون بها، ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة مستشفى لطيفة لتحويل المبلغ لحساب المرضى في المستشفى، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت خلال اليومين الماضيين رسائل من ذوي المرضى الأربعة شرحوا فيها قصص معاناتهم نتيجة عدم قدرتهم على سداد كٌلفة علاج أطفالهم في المستشفى لتواضع إمكاناتهم المالية.

وأعرب ذووهم عن سعادتهم وشكرهم العميق للمتبرع ووقفته معهم لإنهاء معاناتهم، مشيرين إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على أبناء الإمارات فهم سباقون في تقديم يد العون والمساعدة لكل محتاج سواء كان داخل الدولة أو خارجها، إذ يستعد أبناؤهم لمغادرة المستشفى بعد إنهاء معاناتهم.

وكانت «الإمارات اليوم» تلقت رسالة من مقيم مصري في دبي قال فيها إن لديه طفلتين، من بينهما طفلة عمرها ستة أشهر، تعاني شللاً حركياً كاملاً، وسبق أن أدخلها مستشفى لطيفة وتبين بعد المعاينة الطبية أنها في حاجة إلى جهاز يستخدم لقياس الأكسجين في الجسم، إضافة إلى جهاز شفط البلغم، وتبلغ الكلفة 10 آلاف درهم، ولا يستطيع توفير المبلغ نظراً لتواضع إمكاناته المالية، إذ يعمل في شركة خاصة براتب 4500 درهم، ينفق منه 1700 درهم شهرياً لسداد إيجار المسكن، والبقية لمصروفات الحياة، وقدم الشكر للمتبرع على وقفته معه في ظروفه الصعبة.

كما تلقت رسالة من مقيم سوري في دبي، ذكر فيها أن لديه طفلة عمرها شهران، خضعت لعملية جراحية في مستشفى لطيفة لاستئصال خراج في الحالب، وبلغت كلفتها 10 آلاف درهم، ولم يستطع سداد المبلغ نظراً لإمكاناته المالية المتواضعة، إذ يعمل في جهة خاصة براتب 4000 درهم، يسدد منه 2000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والبقية لمصروفات الحياة، وشكر المتبرع على سداد المبلغ وإنهاء معاناته.

وقالت (ل.ع) في رسالة ثالثة إن كٌلفة علاج طفلتها البالغة من العمر تسع سنوات، والتي تعاني تأخراً في النمو وإعاقة ذهنية منذ الولادة في مستشفى لطيفة بلغت 6000 درهم، سددت منها 2500 درهم وتبقى 3500 درهم ولم تسمح لها ظروفها المالية المتواضعة بسداد المبلغ، إذ تتكون أسرتها من أربعة أفراد ويعمل زوجها في شركة خاصة، لكنه تخلى عن رعاية أطفاله.

وفي رسالة رابعة قال أبومبارك إن طفله، البالغ من العمر ست سنوات، يعاني من قصور في وظائف الدماغ وضمور في العضلات والاطراف وإعاقة ذهنية وحركية نتيجة تعرضه لخطأ طبي اثناء ولادته في شهره الثامن، وسبق أن أدخله وحدة التأهيل الطبيعي في مستشفى لطيفة، وأوضحت التقارير الطبية تطورات بسيطة في إعاقته، وذكر أن الطفل يحتاج إلى علاج كلفته 10 آلاف درهم، وظروفه المعيشية لا تسمح له بتوفيره، كونه المعيل الوحيد لأسرته، وشكر المتبرع على تدخله في الوقت المناسب لإنهاء معاناته.