معاناة أسرته مستمرة لعدم سداد مديونيته البالغة 730 ألف درهم

«صندوق الفرج» يسدد إيجارمسكن النزيل «سلطان»

«سلطان» يأمل بالخروج من السجن والعودة إلى أسرته قريباً. الإمارات اليوم

سدد «صندوق الفرج» في وزارة الداخلية إيجار مسكن أسرة المواطن (سلطان.م) القابع في سجن العين المركزي، البالغ 80 ألف درهم، إذ سدد الصندوق المتبقي من ايجار العام الماضي البالغ 30 ألف درهم، إضافة إلى إيجار العام الجاري وقدره 50 ألف درهم، لكن معاناة أسرته لاتزال مستمرة، نتيجة عدم سداد مديونيته البالغة 730 ألف درهم، وناشدت زوجته أهل الخير مساعدته على سدادها، حتى يعود إلى بيته.

وقال مدير عام صندوق الفرج في وزارة الداخلية، العقيد أحمد سعيد البادي، إن «توجيهات صدرت من رئيس مجلس إدارة الصندوق اللواء ناصر لخريباني النعيمي، بإسهام الصندوق وأفراد المجتمع في مساعدة أسر نزلاء المنشآت الاصلاحية والعقابية على مستوى الدولة وتلبية احتياجاتهم، لأن معظمهم أرباب أسر، وبعد دخولهم السجن تعيش عائلاتهم ظروفاً معيشية صعبة، ولا تستطيع تدبير أمورها الحياتية من متطلبات ومصاريف».

وأضاف أنه بالنسبة لأسرة النزيل المواطن (سلطان. م) تقرر صرف مساعدة لهم تتمثل في سداد المبلغ المتبقي من قيمة إيجار العام الماضي وقدره 30 ألف درهم، فضلاً عن إيجار العام الجاري البالغ 50 ألف درهم، ليصل المبلغ المسدد من قبل الصندوق إلى 80 ألف درهم، مشدداً على تفاعل أفراد المجتمع والمؤسسات العاملة في الدولة بالإسهام في مساعدة أسر السجناء.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أول من أمس، قصة معاناة أسرة النزيل المواطن (سلطان.م) من مدينة العين لعدم قدرتها على سداد إيجار المسكن البالغ 80 ألف درهم والمتراكم عليها منذ العام الماضي، إذ يقبع (سلطان.م) في السجن المركزي في العين منذ عام على ذمة قضايا مالية قيمتها 730 ألف درهم، ولا يستطيع سداد المبلغ، علماً بأنه رزق بمولود أثناء وجوده في السجن ولم يره حتى الآن.

وروت أم عبدالله (زوجة سلطان) قصة معاناتها، نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها قائلة: «تزوجت بسلطان، وكنا أسرة سعيدة، وزادت فرحتنا عندما أخبرنا الطبيب بأني حامل وسأرزق بأول مولود، لكن كانت الأقساط البنكية تتراكم على زوجي إلى أن بلغت مديونيته 730 ألف درهم، وفتح الدائنون بلاغات ضده، وتم القبض عليه وإحالته إلى السجن المركزي في العين منذ عام، علماً بأني رزقت بمولود سميته (عبدالله) منذ ثلاثة أشهر، ولم يره والده حتى الآن لوجوده خلف قضبان السجن».

وأضافت: «بعد القبض على زوجي أصبحت أعيش ظروفاً معيشية صعبة، وأشعر في معظم الأوقات بأني مكسورة ووحيدة ولا أعرف كيفية تدبير أموري الحياتية، علماً بأن مالك الشقة التي أقطنها يطالبني بسداد الايجار المتراكم عليّ والبالغ 80 ألف درهم، منها 50 ألف درهم قيمة الايجار عن السنة الحالية و30 ألف درهم متأخرات العام الماضي، ولم أكن أعرف كيفية الخروج من هذه الأزمة، لوجود زوجي خلف القضبان، والمالك خيرني بين السداد واللجوء إلى القانون، وتالياً أصبحت مهددة بالطرد من المنزل، لكن بعد تدخل (صندوق الفرج) وسداد الإيجار، أصبحت أشعر بالسكينة في حياتي».

وتابعت: «زوجي كان يعمل في جهة حكومية في العين، وتم إنهاء خدماته بسبب وجوده في السجن على ذمة قضايا مالية، وأنا أعمل في جهة خاصة براتب 10 آلاف درهم، أسدد منه 6500 درهم شهرياً للأقساط البنكية، والباقي لمصروفات الحياة في ظل غلاء المعيشة.

وذكرت أنه على الرغم من سداد إيجار مسكنها إلا أن معاناتها لاتزال مستمرة لعدم سداد ديون زوجها البالغة 730 ألف درهم، مناشدة أهل الخير مد يد العون لزوجها السجين لمساعدته على سداد مديونيته.

كانت وزارة الداخلية و«الإمارات اليوم» أطلقتا في مايو الماضي، مبادرة صندوق الفرج، بهدف مساعدة السجناء المعسرين، الذين يقبعون في السجن بسبب قضايا مالية، وتلقت المبادرة منذ الإعلان عنها مساعدات بلغت نحو 37 مليون درهم، من شركات ومؤسسات وفاعلي خير دعماً لها، وتمكنت من دفع مبالغ مستحقة على عدد من السجناء المعسرين.

تويتر