الفتاة تعاني كسوراً وضموراً في العمود الفقري.. والطفـــــــــــــــــــــل مصاب بشلل دماغي

متبرّع يتكفل بنفقة عـــــــملية هالة في ألمانيا وعـلاج محمـد في تايـــــلاند

صورة

تكفل متبرع بمساعدة (هالة) و(محمد) على تكاليف علاجهما، إذ تعاني هالة كسراً في الفقرتين الرابعة والخامسة من العمود الفقري، بالإضافة إلى خشونة وتصلب في العظام، نتيجة ضمور في الفقرات، وفق تقرير طبي من مستشفى العين الحكومي وكانت تحتاج إلى علاج في ألمانيا تبلغ كلفته 125 ألف درهم، ويعاني الطفل محمد عادل أبورزق، الذي يبلغ من العمر تسع سنوات، شللاً دماغياً إثر إصابته بنزيف في الرأس وتيبس في الجهة اليمنى من الجسم وتكرار حالات التشنج والصداع بعد ولادته، ويحتاج إلى مراجعة مستشفى في تايلاند لتقييم حالته الصحية وإجراء فحوص طبية على الأعصاب، فضلاً عن مطالبة مركز علاج طبيعي في رأس الخيمة له بـ35 ألف درهم.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع والسفارة الالمانية من أجل استخراج تأشيرة السفر، وستتولى السفارة التنسيق مع إدارة مستشفى كلينيكوم ريشت دير إسار في العاصمة الألمانية ميونيخ، للحصول على تقرير طبي يفيد بموعد العملية وتأكدها من إيداع المبلغ في حساب المريضة في المستشفى، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الثامن من الشهر الجاري قصة معاناة هالة وهي فتاة عراقية، (28 عاماً)، تعيش مشكلة يومية بسبب وضعها الصحيّ، إذ تعاني كسراً في الفقرتين الرابعة والخامسة من العمود الفقري، بالإضافة إلى خشونة وتصلب في العظام، نتيجة ضمور في الفقرات، وفقاً لتقرير طبي من مستشفى العين الحكومي.

ويؤكد التقرير أن الفتاة، مهددة بشلل حركيّ كامل، مضيفاً أن نسبة نجاح العملية التي تحتاج إليها في مستشفى العين لا تتجاوز 70٪، في حين يتوافر علاجها في أحد المستشفيات الألمانية في ميونيخ.

والمشكلة التي تحرم هالة من فرصة العلاج هي المبلغ المطلوب لإجراء هذه العملية، التي تتكلف 125 ألف درهم، بحسب تقدير المستشفى الألماني، إذ إن هذا المبلغ يتجاوز قدرة أسرتها المتواضعة.

ويفيد تقرير مستشفى العين بأن الفحوص الطبية أثبتت وجود انزلاقات فقرية مترابطة من الدرجة الثانية، وتمزقات وكسور في الفقرة الرابعة، وأربطتها المفصلية الداخلية، كما أظهرت صور (T2) وجود عوارض في الدسك، ناجمة عن ضيق المسافات بين الفقرات، إضافة إلى وجود عوارض صحية في الفقرتين الرابعة والخامسة، وعوارض تصلب.

وتقيم هالة مع أسرتها المكونة من الأم وثلاث شقيقات، في منطقة الهيلي في العين، وتعاني ظروفاً حياتية صعبة منذ وفاة والدها قبل ستّ سنوات، بسبب إصابته بتليف في الكبد، وخالها تحمل مسؤولية الإنفاق على الأسرة، إذ إنه يسدد إيجار المسكن، ويساعدهم في تأمين الاحتياجات الحياتية، لكن وضعه المالي المتواضع لا يسمح له بالإنفاق على علاج هالة، ولا تعرف كيف سيكون وضعها إذا أصيبت بالشلل.

وتصف هالة آلامها التي لا تكاد تفارقها بأنها «غير محتملة»، مضيفة «أعاني هذا المرض منذ أكتوبر الماضي، من دون أسباب محددة، فقد أصبت بألم مفاجئ دخلت على إثره مستشفى العين الحكومي، وبعد معاينة الأطباء، تبين أنني أعاني كسراً في العمود الفقري يتمثل في الفقرتين الرابعة والخامسة، وخشونة وتصلباً في العظام، وصرفت أدوية كثيرة، عبارة عن مسكنات للأعصاب».

وتابعت الفتاة أن «الأطباء أكدوا حاجتي إلى تدخل جراحيّ، لكن نسبة نجاح العملية لا تتجاوز 70٪ ونسبة الخطأ 30٪، ما جعلني متخوفة من إجراء العملية الجراحية، لأن هذه النسبة غير مشجعة، ونصحوني بإجراء العملية في أحد المستشفيات خارج الدولة، وخاطبت مستشفيات في دول عدة، من بينها ألمانيا، وتبين أن العلاج متوافر لديها، وقدرت كُلفة العملية الجراحية والعلاج بـ125 ألف درهم، وهو مبلغ كبير جداً مقارنة بإمكاناتنا المالية المتواضعة».

وقالت: «لم أعد أستطيع المشي مسافة طويلة، ولا أستطيع الجلوس أكثر من 10 دقائق، وأعيش على مسكنات الأعصاب منذ العام الماضي، والعملية هي أملي الوحيد للتخلص من آلامي». وبعد أن عرفت بوجود متبرع أعربت هالة عن سعادتها وشكرها العميقين له ووقفته مع معاناتها في ظل الظروف الصحية التي تمر بها، وعدم قدرة أسرتها على التكفل بتوفير مبلغ العلاج نظراً لتواضع إمكاناتهم المالية.

حالة الطفل محمد

نشرت «الإمارات اليوم» في الثامن من الشهر الجاري قصة الطفل محمد عادل أبورزق، الذي يبلغ من العمر تسع سنوات، والذي يعاني شللاً دماغياً إثر إصابته بنزيف في الرأس وتيبس في الجهة اليمنى من الجسم، وتكرار حالات التشنج والصداع بعد ولادته، ويحتاج إلى مراجعة مستشفى في تايلاند لتقييم حالته الصحية وإجراء فحوص طبية على أعصابه، فضلاً عن مطالبة مركز علاج طبيعي في رأس الخيمة له بمبلغ 35 ألف درهم.

وقال عادل أبورزق، والد الطفل لـ«الإمارات اليوم»، إن ابنه يعاني منذ ولادته مشكلات في الدماغ وتقيؤاً وصداعاً شديداً، وأجريت له عملية في تايلاند قبل خمس سنوات لتركيب جهاز شفط داخل الدماغ لمنع تكرار نزيف الدم.

وتابع: «راتبي لا يتجاوز 3500 درهم أسدد منه إيجار المنزل وكلفة علاج محمد»، مضيفاً أن «مركز علاج طبيعي في رأس الخيمة يطالبني بسداد 35 ألف درهم، قيمة علاج طبيعي تلقاه محمد خلال الأشهر الماضية، لكن إمكاناتي المالية المتواضعة لا تسمح لي بسداد هذا المبلغ».

وأضاف «لا أستطيع توفير احتياجات محمد الطبية، خصوصاً أنه بدأ يشعر بتعب شديد وبدأت حالته الصحية تتدهور تدريجياً، ويعاني حالياً صداعاً مستمراً في الرأس وانتفاخاً في منطقة تركيب جهاز الشفط في الدماغ، فضلاً عن شعوره بالتهابات ولا يستطيع قص شعره أو حتى تسريحه من شدة الألم».

وتابع الأب أن التقرير الطبي الصادر عن مستشفى صقر الحكومي أظهر أن الطفل يعاني منذ ولادته نزيفاً في الدماغ، فضلاً عن تشنجات وتوسع في حجرات الدماغ وتيبس في اليد والقدم اليمنى.

وذكر التقرير أنه تم فحص الطفل محمد من قبل مختص في المخ والأعصاب لتقييم حالته الصحية، وتبين أنه يعاني تكرار الصداع والتقيؤ.

وأشار إلى أن «الطفل بحاجة إلى مراجعة المستشفى الذي أجرى فيه العملية في تايلاند لتقييم حالته الصحية وإجراء الفحوص الطبية اللازمة من قبل طبيب مختص في طب أعصاب الأطفال، كما يحتاج إلى علاج تأهيلي في اليد والقدم اليمنى، لعدم توافر التخصص المطلوب في مستشفى صقر الحكومي».

وأوضح الأب أن ابنه يحتاج شهرياً إلى حقن «بوتكس» ترخي عضلات وأعصاب جسده لمنعه من التشنج كلفتها 1600 درهم شهرياً، كما يحتاج إلى حقن شرجية تساعده على قضاء حاجته، لأنه يعاني عسراً في الهضم يجعله يشعر بألم شديد في البطن ويصاب بإغماء حال استمرار الألم دون قضاء حاجته في الوقت المناسب. وأضاف أن كلفة علاج ابنه الوحيد مرتفعة جداً مقارنة براتبه المتدني، وكان يتمنى تسفيره إلى تايلاند لمراجعة المستشفى الذي أجرى فيه العملية قبل تدهور حالته الصحية.

وبمجرد علمه بوجود فاعل خير أعرب والد الطفل محمد عن شكره العميق للمتبرع لسداده المبلغ المترتب عليه في مركز العلاج الطبيعي في رأس الخيمة، إضافة إلى تكفله بالفحوص والمراجعة في أحد مستشفيات تايلاند.

تويتر