سدّد 177 ألف درهم لاستكمال تداويهم

متبرّع يتكفّل بقيمة علاج 13 مريضاً في مستشفى راشد

المرضى عبروا عن سعادتهم بسداد كلفة علاجهم في مستشفى راشد. تصوير: أسامة أبوغانم

تكفّل متبرع من دبي بعلاج مرضى مستشفى راشد الـ،13 إذ سدد 177 ألفاً و232 درهماً لاستكمال تداويهم، بعد أن حالت أوضاعهم المالية الصعبة دون توفير كلفة العلاج.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أمس، قصة معاناتهم نتيجة عدم قدرة أسرهم على توفير نفقات العلاج نظراً الى الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها، ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة مستشفى راشد لتحويل المبالغ الى حسابات المرضى في المستشفى. وأعرب ذوو المرضى الـ13 عن سعادتهم وشكرهم العميقين للمتبرع على سخائه، مؤكدين أن علاجهم وشفاءهم كان سيتعذر استكماله في ظل ظروفهم المالية الصعبة، وأن هذا الأمر ليس غريباً على أبناء الامارات، وما يتميزون به من وقفات نبيلة مع المعسرين.

والمرضى الـ13 يرقدون في مستشفى راشد في دبي، إذ تعاني امرأة انسداداً وتشوهاً في الأوردة السفلية، وخضعت لعملية جراحية كلفتها 18 ألفاً و749 درهماً، والثاني مسن يعاني مرضاً في القلب والكلى وتجمع سوائل، ويحتاج إلى أدوية كلفتها 6358 درهماً، والمريض الثالث (خ.م) أردني، مصاب بالسكر والضغط، ما أدى إلى إصابته بجلطة أدت إلى انسداد شرايين ساقه اليمنى، وتالياً دخل مستشفى راشد وتم بترها، وبلغت كلفة العملية 21 ألفاً و78 درهماً.

والمريضة الرابعة أردنية مسنة تعاني اضطرابات في انتاج كريات الدم البيضاء، وتحتاج إلى إبر مكلفة من نوع خاص تساعد في تنشيطها، كلفتها 30 ألف درهم، والخامس (عبدالله) دخل المستشفى للعلاج، وبلغت كلفة الفحوص والتحاليل والأدوية 27 ألفاً و806 دراهم، فيما خضع المريض السادس (ن.ب) لعملية الزائدة الدودية، وبلغت كلفتها 8700 درهم، والسابع طفل باكستاني خضع لعملية إزالة حديد من الذراع كلفتها 2433 درهماً، والستة الباقون يعانون أمراضاً مختلفة وخضعوا لعمليات عدة، ويحتاجون إلى أدوية مكلفة وإقامة في المستشفى.

وتفصيلاً، قالت (أم علي): «والدتي تبلغ من العمر 73 عاماً، تعاني انسداداً في الاوردة السفلية، وسبق أن أدخلتها مستشفى راشد وخضعت لعملية جراحية عبارة عن عملية قسطرة للأوردة، وتم تثبيت دعامة للوريد بلغت كُلفتها 18 ألفاً و749 درهماً»، مضيفة أن «هذا المبلغ فوق طاقتي وإمكاناتي المالية المتواضعة، إذ أعمل في جهة حكومية براتب 10 آلاف درهم، أنفق منه 4000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، و2000 درهم شهرياً أدخرها لرسوم ابني الدراسية، والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها».

وأعربت عن سعادتها وشكرها العميقين للمتبرع الذي تكفل بسداد نفقات علاج والدتها، مؤكدة أن علاج وشفاء والدتها كان سيتعذر استكماله في ظل ظروف الأسرة المالية الصعبة.

وذكر (أبوعلي) أنه مسن ويقيم في دبي، يبلغ من العمر 60 عاماً، ويعاني مرضاً في القلب والكلى وتجمع السوائل في جسده، ما أدى إلى اصابته بانتفاخ ومشكلات طبية أخرى، دخل على إثرها مستشفى راشد، وتبين بعد الفحوص والتحاليل أنه بحاجة إلى أدوية واقامة في المستشفى بلغت كُلفتها 6359 درهماً، لكن ظروفه المالية المتواضعة لم تسمح له بالسداد، وحالته الصحية صعبة، كون أسرته مكونة من 10 أفراد، ومصدر دخله الوحيد من المساعدات التي يحصل عليها من الأقارب.

وتابع أن «تكفّل متبرع بعلاجه ليس غريباً على أبناء الامارات، وما يتميزون به من وقفات نبيلة مع المواطنين والمقيمين في ظروفهم الصعبة».

وروى (خ.م)، أردني، معاناته مع المرض قائلاً: «أعاني مرضي الضغط والسكري، ما أدى إلى إصابتي بجلطة، وتالياً انسداد شرايين ساقي اليمنى، وبعدها دخلت مستشفى راشد وتم بترها، وبلغت كلفة العملية 21 ألفاً و78 درهماً، ولم أستطع سداد المبلغ، نظراً الى أنني أعيل أسرة مكونة من خمسة أبناء، إذ أعمل في شركة قطاع خاص براتب 4000 درهم، أسدد منه إيجار المسكن ورسوم ابنائي الدراسية، والمتبقي لمصروفات أسرتي المعيشية، ولذا أشعر بالعرفان للمتبرع الذي سدد نفقات علاجي في المستشفى».

وشرح (ب.ك) ابن المريضة المسنة قصة معاناتها مع المرض، قائلاً: «والدتي عمرها 85 عاماً، تعاني اضطرابات في انتاج كريات الدم البيضاء، وسبق أن أدخلتها مستشفى راشد، وتبين بعد المعاينة الطبية أنها تحتاج إلى إبر مكلفة، تساعد على تنشيط كريات الدم البيضاء، كلفتها 30 ألف درهم، ولم أستطع سداد المبلغ، إذ أعمل في جهة حكومية وأنفق راتبي على سداد الأقساط البنكية وإيجار المسكن، والرسوم الدراسية لأبنائي، والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها، علما بان شركات التامين الصحي لا تغطي نفقات علاج من تزيد أعمارهم على 80 عاماً».

وقال (عبدالله): «عمري 75 عاماً، أعاني أمراضاً عدة، ولدي أربع بنات وولدان لم يتمكنوا من التعليم نظراً الى الظروف المالية الصعبة التي أمر بها، ودخلت مستشفى راشد للعلاج، وبلغت كلفة إقامتي إضافة إلى الفحوص والتحاليل والأدوية 27 ألفاً و806 دراهم، وهذا مبلغ فوق طاقتي المالية المتواضعة»، وعبر عن سعادته بسداد متبرع نفقات علاجه.

وقال المريض (ن.ب): «أقيم في دبي، عمري 26 عاماً، خضعت لعملية الزائدة الدودية في مستشفى راشد، وبلغت كلفتها 8700 درهم، استطعت سداد 4200 درهم، ولكني لم أستطع سداد المبلغ المتبقي والبالغ 4500 درهم، نظراً للظروف التي أمر بها، وراتبي لا يتعدى 800 درهم، لذا شعرت بالسعادة عندما سدد متبرع كلفة العملية».

كما توجد سبع حالات مرضية تحتاج إلى علاج، منها طفل باكستاني يدعى (أحمد)، عمره سبع سنوات، تم إجراء عملية إزالة حديد من الذراع، وبلغت كلفتها 2433 درهماً، وباكستاني آخر خضع لعملية الزائدة الدودية بلغت كلفتها 8987 درهماً، وهندي عمره 55 عاماً يعاني نزيفاً في الجهاز الهضمي، وخضع لعملية جراحية بلغت كلفتها 7019 درهماً، وباكستاني يدعى محمد نصيب عمره 56 عاماً، يعاني اضطرابات في القلب، وخضع للعلاج في مستشفى راشد، وبلغت قيمة الادوية والاقامة والتحاليل والاشعة 28 ألفاً و335 درهماً، والمريضة (هـ.ب) أصيبت بكسر في الحوض، وتعاني السكري، تم إجراء عملية تثبيت الحوض لها، إضافة إلى العلاج الطبيعي والاقامة والتحاليل والادوية، وبلغت قيمة العلاج 14 ألفاً و574 درهماً، ومريض باكستاني يبلغ من العمر 31 عاماً تعرض لكسر في الساق اليمنى، وخضع لعملية تثبيت، وبلغت الكلفة 5600 درهم، والأخير باكستاني عمره 36 عاماً بلغت كلفة علاجه في المستشفى 2293 درهماً.

تويتر