منال بنت محمد بن راشــــــد تتكفّل بعلاج مرضى مستشفى لطيفــة الأربعة

تكفلت سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بعلاج مرضى مستشفى لطيفة الأربعة، إذ سددت 102 ألف و781 درهماً لاستكمال تداويهم.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناتهم نتيجة عدم قدرة أسرهم تحمل كلفة العلاج نظراً للظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها، ونسق «الخط الساخن» مع إدارة مستشفى لطيفة لتحويل المبالغ لحسابات المرضى في المستشفى.

وأعرب ذوو المرضى الأربعة عن سعادتهم وشكرهم العميقين لسمو الشيخة منال على تبرعها، مؤكدين أن علاجهم وشفاءهم كان سيتعذر استكماله في ظل ظروفهم المالية الصعبة.

والمرضى الأربعة يرقدون في مستشفى لطيفة، إذ يعاني الأول التهاباً في السحايا ويحتاج إلى تحاليل وأدوية كلفتها 4460 درهماً، والثاني طفلة تعاني مشكلات في الرئة منذ الولادة، وتحتاج إلى مراجعات مستمرة، وصور إشعاعية وعلاج طبيعي، وقدر مبلغ العلاج بـ5000 درهم، والمريض الثالث طفل من الخدج يدعى (مالك)، يحتاج إلى البقاء في الحضانة ثلاثة أسابيع، وتبلغ كلفة علاجه 70 ألف درهم، والأخير طفل يعاني شللاً نصفياً وضموراً في الأطراف السفلية وأكياساً على العمود الفقري (تكيس) منذ الولادة، ويحتاج إلى جبيرة وكرسي متحرك بمواصفات خاصة بمبلغ 23 ألفاً و321 درهماً.

وأفاد (ف.ي) والد المريض الأول بأن «طفله البالغ من العمر تسع سنوات، يعاني التهاب السحايا، وسبق أن أدخله مستشفى لطيفة، وتبين أنه يحتاج إلى تحاليل من نوع خاص وأدوية مكلفة».

وتابع «طفلي يمكث في المستشفى منذ ثلاثة أسابيع، ولم أستطع سداد كلفة التحاليل والأدوية البالغة 4460 درهماً، نظراً لتواضع إمكاناتي المالية» مضيفاً «أسرتي مكونة من أربعة أفراد، وأعمل سائقاً في مؤسسة خاصة، براتب 4000 درهم، أسدد منه إيجار المسكن، وأدخر مبلغاً لرسوم أبنائي الدراسية، والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها»، وأكد أن تكفل سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد بعلاج طفله ليس جديداً عليها، إذ اعتادت أن تمد يد المساعدة للمعوزين. وذكرت (ش.ز) والدة الطفلة الثانية «مشكلتي تتمثل في عدم قدرتي سداد كلفة علاج طفلتي البالغة من العمر أربع سنوات وتعاني مشكلات في الرئة منذ الولادة، وسبق أن أدخلتها مستشفى لطيفة، وتبين أنها في حاجة إلى مراجعات مستمرة وأشعة وعلاج طبيعي، كلفتها 5000 درهم». وأضافت «إمكاناتي المالية المتواضعة تحول دون علاج طفلتي، ولم أعد أحتمل رؤيتها وهي تتألم، وزوجي عاطل عن العمل منذ فترة بعد إنهاء خدماته، وتولى شقيق زوجي مساعدتنا على توفير متطلبات الحياة، وكنت لا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي نمر بها، حتى سمعت نبأ تكفل سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد بعلاج طفلتي فشعرت بالسعادة والتقدير لسموها». وقال (أبومالك) «لم أرزق بأطفال منذ 11 عاماً، وحاولت البحث عن علاج، دون جدوى، ولم يكن أمامي إلا الإنجاب عن طريق الأنابيب، وبعد مرور السنين رزقني الله بمولود، لكن لم يكن كاملاً، إذ وضعته زوجتي في الشهر السادس في مستشفى لطيفة وكان من الأطفال الخدج». وتابع «تم نقل الطفل مباشرة إلى الحضانة وحالياً يمكث فيها منذ أسبوعين، والأطباء يشيرون إلى أنه يحتاج إلى البقاء في المستشفى مدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، وتبلغ كلفة مكوثه في الحضانة في الليلة الواحدة 3500 درهم، وإجمالي كلفة إقامته 70 ألف درهم، وهذا المبلغ فوق إمكاناتي المالية المتواضعة، وظروفي لا تسمح لي بتدبير هذا المبلغ، إذ أعمل في جهة إعلامية براتب 7000 درهم، أسدد منه إيجار المسكن والأقساط البنكية، وزوجتي تعمل معلمة في مدرسة خاصة براتب 2500 درهم، تنفقها على مصروفات البيت». وأضاف «عند سماع أسرتي بخبر تكفل سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بعلاج الطفل شعرنا بالسعادة والسرور، وهذا ليس جديداً عليها، لأنها دائماً سباقة إلى فعل الخير ومساعدة المعوزين». وقالت أميرة والدة الطفل الرابع، إنها رزقت بطفلين (ولد وبنت)، الطفل عمره خمس سنوات، ويعاني شللاً نصفياً وضموراً في الأطراف السفلية وأكياساً على العمود الفقري (تكيس) منذ الولادة، وأدخلته مستشفى لطيفة، وتبين أنه يحتاج إلى كرسي متحرك بمواصفات خاصة تبلغ كلفته 13 ألفاً و321 درهماً، إضافة إلى حاجته إلى جبيرة يتم وضعها على القدمين تساعده على المشي وتبلغ كلفتها 10 آلاف درهم. وأضافت «ظروفي المالية لا تسمح لي بتدبير كلفة الجبيرة أو الكرسي المتحرك، كوني أعمل ممرضة في مستشفى حكومي براتب 5610 دراهم، أدفع منه 2980 درهماً للأقساط البنكية، و1500 درهم لإيجار المسكن، والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها، وزوجي منفصل عني منذ سنوات ولا ينفق على أبنائه». وعبرت عن سعادتها وشكرها العميقين لسمو الشيخة منال على تبرعها، مؤكدة أن علاج طفلها كان سيتعذر استكماله في ظل ظروفها المالية الصعبة.