الطبيب المعالج: «قلة إمكانات المستشفى» تحول دون تحسن حالتها

عملية في الظهر أفقدت «نبيـلة» القدرة على النطق والحركة

فقدت المريضة نبيلة عبدالله محمد (55 عاماً)، مقيمة في إمارة عجمان، القدرة على النطق والحركة، بعد خضوعها لعملية جراحية في ظهرها، في مستشفى الشيخ خليفة بن زايد منذ نحو عام.

وعزا الطبيب المشرف على حالتها وضعها الحالي إلى قلة إمكانات المستشفى.

وأضاف أنه يشعر بالحرج عندما يشرح لذوي مريض أن عدم وجود أجهزة طبية يحول دون مواصلة علاجه.

وأكد الطبيب، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن كل ما يستطيع المستشفى فعله من أجل المريضة فعله فعلاً، متابعاً «نكتفي حالياً بمتابعة وضعها داخل قسم العناية المركزة». وتتنفس نبيلة عن طريق جهاز التنفس الاصطناعي، وتتناول طعامها عبر فتحة في الحنجرة، كما تخضع لجلسات منتظمة للعلاج الطبيعي.

وأصيبت نبيلة بهذا العجز بعد معاناتها آلاماً في الظهر، إذ شخّصت حالتها طبياً بأنها تحتاج إلى عملية لإزالة الغضروف من الفقرتين القطنيتين الثالثة والرابعة، إضافة إلى عملية تثبيت العمود الفقري، بحسب تقرير طبي صادر من إدارة مستشفى الشيخ خليفة. وقد أكد طبيبها عدم وقوع أخطاء طبية أثناء العملية، شارحاً أن سبب إصابتها بالعجز في الحركة والكلام هو نقص الأكسجين، وانخفاض نبضات القلب أثناء الجراحة. وقال إن عدم توافر أجهزة ومعدات علاج تأهيلي أدّى إلى عدم تحسن حالتها، وألزمها السرير منذ نحو عام كامل، على الرغم من أن علاجها متوافر خارج الدولة.

وأفاد (أبوأحمد) زوج (نبيلة)، بأن زوجته لم تكن تعاني أي أمراض، فقد «كانت موظفة، وتتمتع بصحة جيدة، لكنها أحست بأوجاع في ظهرها، فقررت مراجعة المستشفى، وبعد الفحص تبين أنها تحتاج إلى عملية إزالة غضروف فخضعت للعملية، ومنذ خروجها من غرفة العمليات لم تتحرك ولم تنطق».

وأضاف: «كنا نعتقد أنها ستخضع لعملية عادية، ولم نعرف أن هناك مضاعفات خطيرة لها، خصوصاً أن هناك مرضى كثيرين أجروها ونجحت، والتفسير الوحيد الذي حصلنا عليه من الأطباء أنها تعرضت لنقص الأكسجين وانخفاض في نبضات القلب».

وتابع الزوج: «تحدثت مع الأطباء المشرفين على حالتها، وأخبروني بأنها تحتاج إلى برنامج علاج تأهيلي متخصص، يمكّنها من تحريك أطرافها، وأنه لا تتوافر بالمستشفى برامج علاجية للحالات المرضية المشابهة هذه الحالة، ما يستدعي البحث عن علاجها خارج الدولة، فأرسلت تقارير طبية إلى مدينة سلطان بن عبدالعزيز الطبية في السعودية، وردّت المدينة بأن العلاج غير متوافر لديها، ونظراً لظروفي المالية الصعبة، إذ إنني لا أعمل ولديّ ابن وحيد يعمل موظفاً حكومياً، لم نتمكن من البحث عن مراكز أخرى، إلى أن زار المستشفى وفد طبي ألماني، وتابع حالة (نبيلة)، وأصدر تقريراً يفيد بأن علاجها متوافر في ألمانيا ولكنه يكلف 139 ألفاً و960 يورو».

وأفاد الطبيب المشرف على حالة نبيلة بأن المستشفى لا يتوافر فيه علاج لها لانعدام تلك الامكانات، وقال: «كلما صادفتنا حالة مشابهة أرسلناها إلى ألمانيا، وأغلب الحالات تتحسن بنسبة 70٪ وقد خاطبنا المركز ووافق على استقبال الحالة، ولكن ذوي المريضة عاجزون عن سداد التكاليف». وقال زوج المريضة (أبوأحمد) إنه يتمنى من أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تحمل تكاليف علاج زوجته، خصوصاً أن استجابتها لعلاج المستشفى ضعيفة، وأنه يأمل في أن تتمكن زوجته من السفر إلى ألمانيا حتى تتلقى علاجها وتعود إلى أسرتها وبيتها، مضيفاً أنه خلال مدة مرضها لم يفارقها، وحاول طلب المساعدة من جهات خيرية، ولكنه لم يوفق بالحصول على مساعدة».

تويتر