Emarat Alyoum

معلمون وذوو طلبة: مبنى الـمدرسة الأهلية غير آمن

التاريخ:: 26 نوفمبر 2011
المصدر: عائشة الشامسي عجمان
معلمون وذوو طلبة: مبنى الـمدرسة الأهلية غير آمن

وصف معلمون وذوو طلبة مباني المدرسة الأهلية الخيرية في عجمان بأنها «غير آمنة»، لأنها تفتقر إلى معايير الأمن والسلامة، معتبرين أنها تشكل خطورة على حياتهم في حال انهيارها أثناء الدوام، مشيرين إلى أنها كانت تابعة لوزارة التربية والتعليم، وانقضى عمرها الافتراضي، وبدلاً من هدمها تم تسليمها لجهات حولتها لمدرسة خيرية، مطالبين منطقة عجمان التعليمية ودائرة البلدية والتخطيط بالتحقق من سلامة أبنيتها.

وتساءلوا عن مدى قانونية استخدام مباني مدارس «انتهى عمرها الافتراضي»، في استقبال معلمين وطلبة، مؤكدين أن على الجهات المعنية توفير مدارس تتوافر فيها معايير الأمن والسلامة، وزاد معلمون أنهم يعانون رداءة المرافق والكرفانات الخشبية التي وضعتها إدارة المدرسة ليستخدموها مكاتب لهم، مشيرين إلى أن «الكرفانات خطرة وقابلة للاشتعال ومخالفة لشروط البلدية، إذ إنها تعد من الإضافات العشوائيةأالتي يمنع استخدامها في المدارس».

في المقابل، أكد مسؤول في إدارة منطقة عجمان التعليمية، (فضل عدم ذكر اسمه) أن المنطقة حريصة على حياة المعلمين والطلبة في المدارس كافة، ومنها المدرسة الأهلية الخيرية في عجمان، مقراً بقدمها، مشيراً إلى أنها «كانت مدرسة حكومية، لكن المنطقة ليست الجهة المسؤولة عن تسليمها لجهات حولتها لمدرسة خيرية، إذ إن ذلك من اختصاص وزارة التربية والتعليم».

وأفاد رئيس إدارة المنشآت في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، المهندس محمود العوضي، بأن «مبنى المدرسة الأهلية الخيرية سليم ولا يشكل خطورة على الطلبة والمعلمين رغم قدمه»، مؤكداً أنه آمن ولا توجد خطورة من استقباله المعلمين والطلبــة.

وتفصيلاً، قال ذوو طلبة لـ«الإمارات اليوم» إنهم غير راضين عن الفصول والمرافق التي يستخدمها أبناؤهم في المدرسة الأهلية الخيرية بقسميها (بنين وبنات) ، وذكر (أبوخالد) أن «المدرسة تفتقر إلى معايير الأمن والسلامة، إذ تعاني من تشققات في جدرانها، لذا تنتابني المخاوف من وقوع حوادث انهيار للمبنى»، مطالباً الجهات المعنية، خصوصاً في وزارة التربية والتعليم، بمتابعة أحوال مباني المدارس الخيرية، والاهتمام بطلبتهــا، وضــرورة توفير مبنى آخر آمن وصالح للاستخدام.

وأفاد (أبورائد) بأن «مبنى المدرسة الأهلية الخيرية قديم، وأن حالة الفصول الدراسية رديئة، خصوصاً أن جدرانها الخارجية مشققة».

وتابع أنه يتعين على الجهات المعنية أن تعلم أن «الطلبة الذين يتعلمون في هذه المدارس مثل غيرهم الذين يتعلمون في مدارس ذات رسوم مرتفعة، لذا يتعين الاهتمام بأبنية هذه المباني، وإحلالها إذا لزم الأمر».

وذكر (أبومحمد) أن «جدار المدرسة الخارجي قديم ومتهالك، لذا يتعين على إدارة المدرسة هدمه وإعادة بنائه، ولا تكفي الصيانة الشكلية لإصلاحه»، خصوصاً أنه قد ينهار وعندها سيتأذى عدد كبير من الطلبة، مضيفاً أن طلبة المدرسة الخيرية فئة لا تختلف عن بقية الطلبة ومن حقهم أن يتوافر لهم مبنى سليم تتوافر فيه شروط الأمن والسلامة.

وقال أبو طالب (فضل عدم ذكر اسمه)، إن قسم البنين في المدرسة الأهلية الخيرية بحاجة لإحلال وتشييد مبنى جديد مكانه ملائم للطلبة الذين أصبحوا يكرهون الذهاب للمدرسة بسبب شكل المبنى المتهالك.

وأوضح مسؤول في إدارة منطقة عجمان التعليمية، أن الإدارة حريصة على حياة المعلمين والطلبة، وأن تتم العملية التعليمية في مناخ من الأمان، من أجل الحفاظ على حياة الجميع، متابعاً أن «وزارة التربية والتعليم هي الجهة المسؤولة عن تسليم المباني لجهة خيرية».

وأكد رئيس إدارة المنشآت في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، المهندس محمود العوضي، أن «مبنى المدرسة الأهلية الخيرية صالح للعمل ولا توجد خطورة من وجوده في الخدمة»، مؤكداً أنه يتم متابعة هذه المباني من قبل الدائرة باستمرار للتأكد من سلامتها.

وقال العوضي، إن جولة تفتيشية أجرتها البلدية على مبنى المدرسة كشف أن هناك فصولاً لا تتوافر بها شروط أمن وسلامة الأبنية المطلوبة، كما تبين وجود كرفانات خشبية تستخدم مكاتب للمدرسين، وتم مخالفة تلك المرافق، مؤكداً أن «شكل المبنى يوحي بأنه غير صالح لكنه آمن، ولو كان يشكل خطورة على أمن الطلبة لأغلقت البلدية المدرسة».

وتابع أن دائرة البلدية تتأكد من سلامة هذه المباني قبل دخولها الخدمة، بواسطة مهندسين متخصصين في هذا المجال، ويتم التفتيش عليها، وفي حال تبين أنها غير صالحة سيتم وقف العمل فيها فوراً.