Emarat Alyoum

آباء: «الشارقة الدولية» تــرفض ردّ رسوم التسجيل

التاريخ:: 30 يونيو 2011
المصدر: محمد النمر - الشارقة
آباء: «الشارقة الدولية» تــرفض ردّ رسوم التسجيل

أفاد آباء طلبة في المراحل الدراسية المختلفة، في مدرسة الشارقة الدولية الخاصة ، بأنها ترفض رد رسوم تسجيل أبنائهم للعام الدراسي المقبل في حال نقلهم إلى مدارس أخرى، واصفين قرار الإدارة بمطالبتهم بتحرير تعهدات بالموافقة على عدم استرداد الرسوم، وقدرها 500 درهم عن كل طالب، بأنه «غير مبرر».

وأوضحوا أن «إدارة المدرسة أبلغتهم بأنه ستتم زيادة المصروفات العام الدراسي المقبل، من دون تحديد قيمتها حتى الآن، على الرغم من عدم تقديم خدمات تعليمية جديدة لأبنائهم، مطالبين منطقة الشارقة التعليمية بالتدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات»، متسائلين «إذا ما كانت مدرسة الشارقة الدولية حصلت على موافقتها لتحصيل الزيادة من عدمه».

وأكدت مدير عام مدرسة الشارقة الدولية الخاصة في الشارقة، سوسن عبدالفتاح، أن «المدرسة تنفذ قرار وزارة التربية والتعليم بشأن إبلاغ الآباء باحتمال زيادة المصروفات الدراسية»، مشيرة إلى «أنها لا تجبر أحداً على تحرير تعهدات، لكنها تخبرهم باحتمال زيادة المصروفات خلال دفع قيمة التسجيل، ويتم ردها في حال عدم التحاق الطلاب بالمدرسة خلال العام الدراسي الجديد، ولا يتم زيادة المصروفات إلا بعد موافقة المنطقة التعليمية في الشارقة».

طلبات الزيادة

قال مدير عام منطقة الشارقة التعليمية، سعيد مصبح الكعبي، إن «اللجنة المخصصة لفحص طلبات زيادة مصروفات المدارس الخاصة في الشارقة لم تحدد المدارس التي سيتم الموافقة على زيادة مصروفاتها حتى الآن»، لافتاً إلى أن «اللجنة تتحرى الدقة في اختيار المدارس، وأجرت زيارات ميدانية لجميع المدارس المتقدمة بطلبات للتأكد من نوع الخدمات التعليمية الجديدة التي تقدمها للطلبة مقابل هذه الزيادة».

وذكرت سوسن أنه «لم تتم زيادة المصروفات المدرسية حتى الآن، إذ إن إدارة المدرسة لا تملك رفع المصروفات إلا بعد موافقة المنطقة التعليمية»، مشيرةً إلى أن «المدرسة تقدمت بطلب للمنطقة برفع الرسوم المدرسية، ولم تحصل على موافقة حتى الآن»، متابعةً أن المدرسة طلبت أيضاً رفع رسوم الحافلات بسبب التحاق طلبة جدد من مناطق لم تكن تصل إليها حافلات المدرسة خلال الأعوام الدراسية الماضية».

وتفصيلاً، قالت والدة طالبين في المدرسة تدعى (أم علي)، إن «مدرسة الشارقة الدولية أجبرتني على تحرير تعهد أثناء تسجيل أبنائي للعام الدراسي المقبل، يفيد بعدم استرداد قيمة التسجيل، وقدرها 500 درهم، في حال عدم التحاق الطفلين العام الدراسي الجديد نتيجة زيادة المصروفات أو لأي أسباب أخرى، إذ أخبرتها موظفة في المدرسة باحتمال رفع قيمة رسوم المدرسة».

وأكدت أن «المدرسة ترغب في رفع الرسوم من دون أن تقدم خدمات تعليمية جديدة مقابل ما تتقاضاه من مبالغ مالية، في ظل غياب الرقابة على المدارس الخاصة في الإمارة»، لافتةً إلى أن «إدارة المدرسة طالبتنا برسوم التسجيل باعتبارها جزءاً من الرسوم الدراسية للعام المقبل، وأبلغتنا بالزيادة من دون تحديدها على الرغم من عدم حصولها على موافقة رسمية».

وتابعت أنها تقدمت بشكاوى عدة إلى منطقة الشارقة التعليمية، ولكن من دون جدوى، لافتةً إلى أن «المدرسة تضغط علينا بسبب عدم وجود أماكن شاغرة في مدارس أخرى حالياً، على اعتبار أن مواعيد التقديم والنقل للمدارس تتم في هذا التوقيت بناءً على قرار المنطقة، ما يسبب زحاماً شديداً على المدارس».

وأيدها والد طالب، سامح علي، قائلاً «فوجئت بإدارة مدرسة الشارقة الدولية تلزمني بتحرير تعهد أثناء دفع قيمة تسجيل ابني، بعدم استرداد هذه الرسوم في حال نقل ابني لمدرسة أخرى، من دون أن تخبرنا المدرسة مسبقاً بضرورة كتابة هذه التعهدات»، مبيناً أن «مدارس عدة في الشارقة بها أبناء أقارب لي رفعت المصروفات المدرسية العام الماضي بعد أن أخبرت الآباء مسبقاً، وحددت لهم حجم الزيادة وأسبابها، إضافةً إلى أن مدرسة الشارقة الدولية لم تقدم لأبنائنا ما هو جديد في الخدمات مقابل الزيادة التي طلبتها».

وذكر علي أنه تقدم بشكوى إلى منطقة الشارقة التعليمية، لإيجاد حل، واصفاً ما يحدث من جانب إدارة المدرسة بأنه غير مبرر، لافتاً إلى أنه وآباء طلبة ينتظرون أن تتدخل إدارة التعليم الخاص في المنطقة، لإنهاء هذا الأمر، مطالباً بتحديد رسوم المدارس الخاصة وفق ما تقدمه من خدمات.

وأفاد والد طفلين في المدرسة، أبوأحمد، بأن إدارة المدرسة تتعامل بشكل سيئ مع آباء الطلبة ويحصلون على 500 درهم رسوم تسجيل عن كل طالب، وفي حال عدم التحاق الطلبة ترفض المدرسة رد المبلغ، لافتاً إلى أنه فوجئ بإدارة المدرسة تجبره على توقيع إقرار بالموافقة على زيادة زيادة المصروفات، من دون استرداد رسوم التسجيل، على الرغم من أن المدرسة رفعت الرسوم نحو 50٪ العام الماضي، مطالباً وزارة التربية والتعليم بوضع ضوابط لزيادة المصروفات في المدارس الخاصة.

وقالت والدة طالبين في المدرسة، سماح مرزوق، إن إدارة المدرسة لا تتوان في زيادة المصروفات كل عام دراسي جديد، مطالبةً المنطقة التعليمية بسرعة التدخل، وعدم الموافقة على زيادة المصروفات، مشيرةً إلى أن «ارتفاع مصروفات المدرسة غير مبرر، إذ يعني زيادة الأعباء المالية على أسر مقيمة كثيرة في ظل ارتفاع الأسعار».

وأوضحت مدير عام مدرسة الشارقة الدولية الخاصة في الشارقة، سوسن عبدالفتاح أن «إدارة المدرسة تقدمت بطلب لمنطقة الشارقة التعليمية لبحث زيادة مصروفاتها، وشكلت المنطقة لجنة لفحص الطلب والاطلاع على الخدمات المقدمة من قبل المدرسة للطلبة تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب، إما بالزيادة أو عدمها، إذ إن الأعباء المالية على المدرسة تزيد مع مرور الوقت، مشيرةً إلى أنه «التحق بالمدرسة العديد من الطبة الجدد من مناطق بعيدة عن المكان الذي تقع فيه، ما جعل إدارة المدرسة تقدم طلباً للمنطقة لتحديد زيادة رسوم الحافلات وفق الأماكن الجديدة».

ولفتت سوسن إلى أن «المدرسة تنفذ تعميم الوزارة الخاص بإخطار الآباء بزيادة المصروفات المدرسية، ولذا بعثت خطابين، تبعتهما رسالة نصية على التليفونات المحمولة، وأخيراً أخطرتهم خلال الحفل السنوي للمدرسة، إضافةً إلى كتابة قرار الوزارة على لوحة كبيرة في مدخل المدرسة ليعلم الجميع باحتمالية زيادة المصروفات»، لافتةً إلى أن المدرسة استقبلت لجنة من المنطقة التعليمية، وأطلعتها على كل الأمور التي تتطلب زيادة المصروفات المدرسية، ومازالت إدارة المدرسة بانتظار قرار المنطقة بالموافقة على الزيادة أو الرفض.

وأشارت مدير عام مدرسة الشارقة الدولية الخاصة إلى أن إدارة المدرسة ردت خلال الأعوام الماضية قيمة التسجيل لذوي الطلبة الذين تم تسجيلهم وسحبوا أوراقهم للالتحاق بمدارس أخرى.