«البلدية»: قسم الأمن يشن حملات مفاجئـــــة.. وإجراءات حاسمة بشأن المخالفين

عائلات في الشـــارقة تشكو انتشار عزاب وسط بيـــوتها

سكان في الشارقة يطالبون بنقل سكن العزاب بعيداً عن العائلات. تصوير: تشاندرا بالان

شكا سكان في مناطق عدة بالشارقة، انتشار عمال وعزاب وسط سكن العائلات، واكتظاظ منازل بالمئات من الشباب، ما يؤدي إلى إزعاج للأسر، لافتين إلى أن العديد من العزاب يفتقدون شروط النظافة والسلوك الأخلاقي، مبدين تخوفهم على ذويهن من بعض التصرفات غير اللائقة من العزاب، لاسيما المعاكسات والتلفظ بألفاظ تخدش الحياء العام.

وتلقت «الإمارات اليوم» اتصالات عدة من سكان في مناطق أبوشغارة والقاسمية والغبيبة، يشكون تعرضهم لمضايقات من جانب عزاب، يقطنون بالعشرات داخل منازل وسط العائلات، ويتصرفون بأسلوب غير لائق، مطالبين بلدية الشارقة بسرعة التدخل لوضع حد لسلوكيات هؤلاء العزب، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكاوى عدة إلى بلدية الشارقة للتدخل وحماية أسرهم من تصرفات العزاب التي يعانونها طوال الوقت.

في المقابل، أكد مدير عام بلدية الشارقة، المهندس سلطان عبدالله المعلا، أن البلدية تواصل حملاتها التفتيشية على سكن العزاب، وتتخذ الإجراءات الحاسمة بشأن المخالفين، لافتاً إلى أن «البلدية حريصة على عدم انتشار مساكن العمال والعزاب وسط سكن العائلات حفاظاً على خصوصية العائلات وتوفير الاجواء المناسبة لها، مؤكداً أن سكن العزب محصور في مناطق محددة».

وتفصيلاً، قال طبيب يسكن في منطقة أبوشغارة، يدعى سمير علاء، إنه تقدم بشكوى إلى بلدية الشارقة قبل ستة أشهر بشأن مساكن يتم تأجيرها للعزاب وأشخاص يزعمون أنهم عائلات، لافتاً إلى أن أعداد العزاب في تلك المنازل تصل أحياناً إلى 30 فرداً في البيت الواحد.

وتابع أنه بعد تكرار الشكاوى من تلك الظاهرة جاءت البلدية واتخذت معهم الإجراء اللازم، ولكنهم سرعان ما عادوا مرة أخرى، مؤكداً أن «تلك الظاهرة تؤثر في حياتنا بشكل عام وتحرم زوجتي وابنتي الحياة الآمنة المستقرة».

وأضاف «انني وأفراد أسرتي وجيراني المواطنين والوافدين نعاني انتشار العزاب بسلوكياتهم غير اللائقة وسط العائلات»، مشيراً إلى أن معظم الشباب السكان لا يراعون أدنى شروط النظافة والآداب العامة، فضلاً عن تجاوزاتهم التي تضر بقواعد السلامة العامة، وإلقاء مخلفاتهم وسط الطرقات، ما أدى إلى انتشار الحشرات والقوارض بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، بسبب عدم النظافة.

وأيده ساكن آخر في منطقة القاسمية، يدعى ياسر رشاد، قائلاً «تحدثت مع أحد الأشخاص المختصين في تأجير البيوت لهؤلاء العزاب، الا أنه لم يبال وأخبرني بتقديم شكوى إلى بلدية الشارقة»، لافتاً إلى أن «العائلات المواطنة والوافدة التي تعيش في القاسمية لا تشعر بالأمان نتيجة انتشار عزاب من الجنسين، مشيراً إلى أن بعض هؤلاء العزاب يتصرفون بطريقة خارجة عن الآداب أثناء وجودهم في الأماكن العامة».

وذكر أن «العزاب يستأجرون المساكن بزعم أنهم عائلات ثم نفاجأ بأنهم مجموعة من الشباب»، لافتاً إلى أنهم لا يحترمون مبادئ السلوك العامة حتى أثناء سيرهم في الشارع، فضلاً عن إلقاء النفايات وسط الشارع بعيداً عن الأماكن المخصصة لها.

وأبدى ساكن ثالث من سكان منطقة الخان، يدعى اسماعيل شكري، استغرابه من «تهاون البلدية وسماحها بسكن العزاب بين الأهالي والعائلات في الأحياء السكنية»، متسائلاً «أين الحملات التي تنفذها البلدية والمخالفات التي تسجلها بحق المؤجرين للعزاب؟»، والعزاب باتوا منتشرين في مناطق عدة في الإمارة بشكل لافت.

من جانبه، أكد مدير عام بلدية الشارقة، المهندس سلطان عبدالله المعلا، أن البلدية تواصل حملاتها التفتيشية على سكن العزاب من خلال قسم الأمن، وكذلك تستقبل شكاوى الجمهور على مدار الساعة عبر الخط الساخن «993»، داعياً الجمهور والملاك إلى التعاون مع البلدية في ترسيخ القيم والعادات التي يتمتع بها شعب الإمارات والحفاظ على خصوصية العائلات، لافتاً إلى ان مساكن العزاب قاصرة على أماكن معينة في الإمارة.

وأوضح أن الحملات تكون مفاجئة وفي أوقات متفرقة على جميع المناطق السكنية حسب الكثافة العمالية في المنطقة، مؤكداً أن إقامة العزاب والعمال في المناطق المأهولة بالأسر والعائلات في المدينة تتنافى مع العادات والتقاليد التي يتميز بها مجتمع الإمارات.

واعتبر المعلا أن مساكن العمال والعزاب الموجودة في بعض الأماكن وسط العائلات، يمكن أن تشكل خطراً، وتسبب كوارث بيئية، أهمها الحرائق التي تنجم عن الإهمال، وتجاهل قواعد السلامة العامة، مشيراً إلى أن البلدية قسمت المناطق السكنية في الإمارة إلى ثلاث فئات، الأولى العائلية المقتصرة على سكن العائلات فقط، والثانية التجارية التي يسكنها عائلات وموظفون عزاب وموظفات عازبات وعاملات، مع التقيد بالأعداد المعتمدة في قانون التسكين في الإمارة، والثالثة هي المناطق الصناعية التي تشمل جميع فئات الموظفين والعمال، مؤكداً أن البلدية لا تتهاون في إنذار أصحاب المنازل أو الشقق الخارجين على القانون، متابعاً أن تلك الإنذارات يتبعها إجراءات حاسمة معهم.

تويتر