طلاب في «الثاني عشر» متخوّفــون من تقديم موعد الامتحان

أعرب طلاب في الصف الثاني عشر، بقسميه العلمي والأدبي، عن تخوفهم من قرار وزارة التربية والتعليم، الخاص بتقديم موعد امتحانات الفصل الدراسي الثالث، للصف الثاني عشر الحكومي والخاص، سبعة أيام، ليبدأ بتاريخ 12 يونيو المقبل بدلا من 19 يونيو.

ورأى معلمون وطلاب أن تقديم موعد الامتحانات لن يتيح إتمام مراجعة المواد، خصوصا أن شرح المنهج كان موزعا على عدد أيام الفصل الدراسي الثالث، وفق موعد الامتحان السابق، مطالبين الوزارة بإعادة النظر في قرارها.

وأفادت وزارة التربية والتعليم بأنها تتابع عملية تنفيذ المقررات من جانب المعلمين وفق الجدول الزمني الذي أعدته، مؤكدة أن تقديم الامتحانات أسبوعا لن يؤثر سلبا في شرح المقررات الدراسية، وتقديمها للطلاب في الوقت المناسب.

وتفصيلا، قال الطالب عصام ترك «المواد المقررة طويلة وتحتاج إلى وقت أطول لاستيعابها، والانتهاء منها، لكننا فوجئنا بتقصير زمن الفصل الدراسي بدلا من إطالته، أو حذف بعض الدروس منه».

وأكد الطالب خليفة الظاهري أنه وزملاءه لم يستطيعوا مراجعة المقررات الدراسية قبل الامتحانات في الفصلين الدراسيين الاول والثاني، بسبب انتهاء المدرسين من شرحها قبل بداية الامتحان مباشرة، وتساءل: «كيف سنتصرف بعد قرار تقصير المدة الزمنية للفصل الثالث».

واشتكى الطالب سامي الحوثري من طول المناهج وكثرة الامتحانات، وقال: «نشعر بالارتباك طوال الوقت، بسبب نظام الفصول الثلاثة، لأنه يجبرنا على دخول الامتحانات ثلاث مرات، ما يسبب لنا ضغطا عصبيا، نفقد معه التركيز» وقرار الوزارة زاد من الضغوط وحملنا مسؤوليات أكبر.

وأضاف: «المناهج طويلة جدا، حتى الآن لم نبلغ نسبة 70٪ من الدروس المقررة، وقرار الوزارة سيدفع المعلمين إلى تسريع الشرح للانتهاء من المقررات في الوقت المحدد، وإن كان ذلك على حساب الجودة، أو الفهم الجيد للمواد الدراسية».

وقالت الطالبة مي سليمان إن «القرار يزيد الضغوط على الطلاب، خصوصا أن معظمهم لم يحققوا نتائج جيدة في الفصلين السابقين، بسبب كثرة الاجازات في الفصل الدراسي الاول وعدم الانتهاء من شرح الدروس بشكل جيد، وصعوبة الامتحانات».

وأضافت: «كنا نطمح إلى التعويض في الفصل الدراسي الثالث، ولكن هذه الفرصة تلاشت بعد صدور قرار تقديم الامتحانات».

وأكدت مدرسة اللغة العربية في إحدى المدارس الخاصة، (أم سعود)، عدم كفاية الوقت لإنجاز المقررات الدراسية، بسبب كثافة المناهج وصعوبتها.

وقالت إن «نظام الفصول الثلاثة أثر سلباً في أداء المعلمين وقدرتهم على شرح الدروس، خصوصا أن عملية انتظام الطلاب في بداية كل فصل تستلزم بعض الوقت، نظرا لسفر بعضهم، وعودتهم من الاجازة، ما يستلزم وقتا لاندماجهم في الدراسة ومعاودة نشاطهم».

وأضافت أن «معظم المعلمين يضطرون للاكتفاء بشرح المنهج من دون استخدام أي وسائل معرفية أو مهارية لتوضيح المفردات التي تحتاج بدورها إلى وقت إضافي، وفي كثير من الاحيان لا نستطيع حلّ التمارين أثناء الحصة، فنحولها إلى واجبات يومية».

وقال مدير مدرسة محمد بن خالد الثانوية (بنين) ناصر بن عيسى، إنه كان يفضل أن يصدر القرار في بداية الفصل الدراسي الثالث، حتى يستعد الطلاب والمدارس له في وقت مناسب.

وتابع أن «الفترة المحذوفة من الفصل الدراسي ليست كبيرة، ويمكن تداركها عن طريق تكثيف الدروس»، لافتا إلى أن المدارس كانت تنتهي من المقررات الدراسية قبل الامتحانات بأسبوع أو 10 أيام، ليستغل الطلاب الفترة المتبقية في مراجعة دروسهم».

من جانبها، أفادت وزارة التربية والتعليم بأنها تتابع عملية تنفيذ المقررات من جانب المعلمين وفق الجدول الزمني الذي أعدته الوزارة، مشددة على أن «تقديم الامتحانات اسبوعا لن يؤثر سلبا في شرح المقررات الدراسية، خصوصا أن عدد أيام الدراسة يتواءم مع الدروس».

وأوضحت الوزارة أنها وزّعت تعميماً على المناطق التعليمية منذ بداية العام الدراسي الجاري، يحدد الوحدات المقررة على الطلبة في الفصول الدراسية الثلاثة، وموزعة على أيام الدراسة الفعلية.

ولفتت إلى أن إدارة المناهج تتابع تطبيق المناهج الدراسية من أجل تعزيز جوانب القوة فيها، ومعالجة جوانب الضعف، وإرسالها إلى إدارة التطوير من أجل عقد محاضـرات إعداد وبرامج تدريبية للمدرسين لتقوية نقاط الضعف لديهم.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم قررت تقديم موعد امتحانات الصف الثاني عشر فقط دون أي تعديل في مواعيد امتحانات الصفوف الدراسية الأخرى، إذ أرسلت إلى المناطق التعليمية تعميماً بالقرار الجديد، والتوصيات الخاصة بالاستعداد لامتحانات الفصل الدراسي الثالث.

كما أعلنت الوزارة جدول امتحانات الثانوية العامة بقسميها.

ووفقاً للتعميم الموزع على المناطق التعليمية، تكون مواعيد الفصل الدراسي الثالث، للصفوف الدراسية من السادس حتى الحادي عشر، من تاريخ 19 يونيو المقبل حتى 23 من الشهر نفسه.