المدرسة تؤكد أنها لم تحصل على موافقة «تعليمية الشـارقة» بالزيادة حتى الآن

آباء طلبة: رفع رسـوم «الشعلة» غير مبرّر

مدرسة الشعلة تزيد مصروفــــــــــــــــــــــــــــــاتها الدراسية 2٪ سنوياً منذ 18 عاماً. تصوير: مصطفى قاسمي

وصف آباء طلبة في المراحل الدراسية المختلفة في مدارس الشعلة الخاصة في الشارقة، قرار المدرسة برفع المصاريف الدراسية ورسوم الحافلات للعام الدراسي المقبل، بنسب متفاوتة للطلبة الجدد والمقيدين بأنه «غير مبرر».

وأوضحوا أن «إدارة المدرسة أبلغتهم بزيادة المصروفات من دون تحديد قيمة الزيادة حتى الآن، على الرغم من عدم تقديم خدمات تعليمية جديدة لأبنائهم مقابل هذه الزيادة»، موضحين أن إدارة المدرسة تلزمهم بدفع جزء من مصروفات العام المقبل حتى يتم تسجيل أبنائهم، مطالبين منطقة الشارقة التعليمية بالتدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات، متسائلين ما إذا كانت مدارس الشعلة حصلت على موافقة المنطقة لتلك الزيادة من عدمه.

في المقابل، نفى مدير عام مدارس الشعلة الخاصة في الشارقة، إبراهيم سليم بركة، زيادة المصروفات المدرسية حتى الآن، لافتاً إلى أن إدارة المدرسة لا تملك رفع المصروفات إلا بعد موافقة المنطقة التعليمية، مشيراً إلى أن المدرسة تقدمت بطلب للمنطقة برفع الرسوم المدرسية، ولم تحصل على موافقة حتى الآن، متابعاً أن مدرسة الشعلة لا تتجاوز مصروفاتها 60٪ من متوسط مصروفات مدراس خاصة في الشارقة.

وذكر أن «مدارس الشعلة لم تزد المصروفات من قبل إلا بقرارات من منطقة الشارقة التعليمية بزيادة لم تتجاوز الـ2٪ سنوياً، مشيراً إلى أن مصروفات المدرسة تبدأ من 4000درهم، ولا تتجاوز الـ10 آلاف درهم، فيما تبلغ رسوم الحافلات المدرسية 2200 درهم، لمن يرغب من الطلاب، متابعاً أن بعض المدراس الخاصة في الشارقة تصل مصروفات الحافلات بها إلى 7000 درهم.

وتفصيلاً، قالت والدة طالبين في المدرسة تدعى (أم أحمد)، إن «مدرسة الشعلة الخاصة ترفع أسعار رسومها من دون أن تقدم خدمات تعليمية جديدة مقابل ما تتقاضاه من مبالغ مالية، في ظل غياب الرقابة على المدارس الخاصة في الإمارة»، لافتةً إلى أن «إدارة المدرسة طالبتنا بدفع جزء من الرسوم الدراسية للعام المقبل، وأبلغتنا بالزيادة من دون تحديدها على الرغم من عدم حصولها على موافقة رسمية».

وتابعت أنها تقدمت بشكاوى عدة إلى منطقة الشارقة التعليمية، ولكن من دون جدوى، لافتةً إلى أن «المدرسة تضغط علينا بسبب عدم وجود أماكن شاغرة في مدارس أخرى حالياً، على اعتبار أن مواعيد التقديم والنقل للمدارس يتم في هذا التوقيت بناءً على قرار المنطقة، ما يسبب زحاماً شديداً على المدارس»، مشيرةً إلى أن «إدارة المدرسة تطالبنا بدفع 4400 درهم لابنتي في المرحلة الأولى من الروضة، في حين أن المصروفات العام الماضي للمرحلة نفسها كانت 3700 درهم فقط، ما يعني زيادتها 700 درهم».

وأيدها والد طالب يدعى وليد يوسف قائلاً «فوجئت هذا العام بزيادة مصرفات ابني الذي انتقل من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية بما يعادل 2000 درهم مقارنة بالعام الماضي، من دون أن تعلمنا المدرسة مسبقاً بهذه الزيادة»، لافتاً إلى أن «مدارس عدة في الشارقة بها أبناء أقارب لي رفعت المصروفات المدرسية العام الماضي بعد أن أخبرت الآباء مسبقاً، وحددت لهم حجم الزيادة وأسبابها، إضافةً إلى أن مدرسة الشعلة لم تقدم لأبنائنا ما هو جديد في الخدمات المقدمة لهم مقابل الزيادة التي طلبتها.

وذكر يوسف أنه تقدم بشكوى إلى منطقة الشارقة التعليمية، لإيجاد حل، واصفاً ما يحدث من جانب إدارة المدرسة بـ«الابتزاز»، لافتاً إلى أنه وآباء طلبة ينتظرون أن تتدخل إدارة التعليم الخاص في المنطقة، لإنهاء هذا الأمر، مطالباً بتحديد رسوم المدارس الخاصة، وفق ما تقدمه من خدمات.

وقالت والدة طالبين في المدرسة، تدعى أم رشاد، إن إدارة المدرسة لا تتوانى عن زيادة المصروفات كل عام دراسي جديد، مطالبةً المنطقة التعليمية بسرعة التدخل، وعدم الموافقة على زيادة المصروفات، مشيرةً إلى أن «ارتفاع مصروفات المدرسة غير مبرر، إذ يعني زيادة الأعباء المالية على أسر مقيمة كثيرة في ظل ارتفاع الأسعار.

وأوضح مدير عام مدارس الشعلة الخاصة في الشارقة، إبراهيم سليم بركة، أن «إدارة المدرسة تقدمت بطلب لمنطقة الشارقة التعليمية لبحث زيادة مصروفاتها، وشكلت المنطقة لجنة لفحص الطلب والاطلاع على الخدمات المقدمة من قبل المدرسة للطلبة تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب، إما بالزيادة أو عدمها»، لافتاً إلى أن الأعباء المالية على المدرسة تزيد مع مرور الوقت، مشيراً إلى أن إدارة المدرسة دفعت 105 آلاف درهم لـ70 سائقاً لتعديل أوضاعهم بعد أن صدور قرار بإلحاق سائقي حافلات المدارس بمدرسة تعليم قيادة سيارات والحصول على رخص قيادة مدرسية.

ولفت بركة إلى أن «المدرسة استقبلت لجنة من المنطقة التعليمية، وأطلعتها على كل الأمور التي تتطلب زيادة المصروفات المدرسية، ومازالت إدارة المدرسة في انتظار قرار المنطقة بالموافقة على الزيادة».

ولفت إلى أن أسعار الحافلات في مدرسة الشعلة لم يتم زيادتها على 2200 درهم، خلال الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن «كل إمارة تطالب إدارة المدرسة بمواصفات محددة للحافلات»، متابعاً أن هذا الأمر يكلف إدارة المدرسة أعباء مالية كبيرة، في حين أنه لم تزد المصروفات إلا بنسبة 2٪ سنوياً، خلال الـ 18 عاماً الماضية.

تويتر