«التعليم العالي»: إتاحة 3 فرص لاجتياز الاختبار هذا العام

طلاب «الثاني عشر» يشـكون صعوبة «سيبا»

طلبة في الصف الثاني عشر يجدون صعوبةً في اجتياز امتحان «سيبا». تصوير: تشاندرا بالان

جدّد طلاب مواطنون في الصف الثاني عشر من مختلف إمارات الدولة شكواهم من صعوبة اختبار اللغة الانجليزية الخاص بقياس الكفاءة التربوية للتعليم العالي «سيبا» الذي أدّوه الأسبوع قبل الماضي، معربين عن تخوفهم من التأخر في الانتظام بالدراسة الجامعية حال عدم اجتيازهم الاختبار وإخفاقهم في الحصول على الدرجات المطلوب تحصيلها.

وقال طلاب لـ«الإمارات اليوم» إن نظام التعليم يخفق في تعليم الطلبة اللغة الانجليزية طوال 12 عاماً دراسياً في الصفوف المدرسية المختلفة، و«سيبا» يطالب الطلبة باجتياز اختبارات صعبة في زمن قصير، ويجبرهم على تلقّي دورات في اللغة الانجليزية قبل الالتحاق بالجامعة.

من جانبها، أفادت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأنها استحدثت هذا العام نظاماً جديداً لاختبارات «سيبا» يسمح بدخول الطلبة الاختبار ثلاث مرات، أجري الأول منه في 18 الشهر الجاري، وسيتم تحديد موعد الاختبار الثاني بداية فبراير، فيما سيكون اختبار الفرصة الاخيرة في نهاية أبريل المقبل، أما امتحان «سيبا» الرياضيات فسيكون في الاول من أبريل المقبل.

وتفصيلاً، قال زيد عبداللطيف، طالب في الصف الثاني عشر، إنه سجّل اسمه لدى وزارة التعليم العالي لدخول اختبار «سيبا» الماضي، لكنه فوجئ أثناء الاختبار بصعوبة الاسئلة، خصوصاً في سؤال الإنشاء، إضافة إلى أن وقت الامتحان لم يكن كافياً، مضيفاً أن أغلب طلبة الثانوية العامة الذين أدّوا الاختبار معه عانوا صعوبة الامتحان.

وذكر الطالب كريم القاضي أن اختبار اللغة الإنجليزية جاء فوق مستوى طلاب الثانوية، وانه يناسب طلبة الماجستير، خصوصاً أن معظم الممتحنين لم يعتادوا على هذا المستوى من الأسئلة. وطالب بمراعاة الطلاب أثناء التصحيح، خصوصاً أن موعد الاختبار جاء عقب الانتهاء من امتحانات الفصل الدراسي الاول مباشرة، ولم يُتح للطلبة فرصة للاستعداد، وهو ما زاد من معاناتهم.

وأكد الطالب راشد البكري انه فوجئ بصعوبة اسئلة الاختبار، على عكس النماذج التي تدرّب عليها من خلال الموقع الالكتروني لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً الى ان الاختبار جاء اطول من المتوقع، والاسئلة تحتاج الى مستوى ذكاء مرتفع لفهمها.

وأبدى الطالب سعيد حميد استياءه من صعوبة امتحان «سيبا»، موضحاً أنه درس 12 عاماً في المدارس المختلفة، وعلى الرغم من ذلك فشل في التعامل مع أسئلة الامتحان، مطالباً بالتركيز على اللغة الانجليزية خلال سنوات الدراسة حتى لا يتعثر الطلاب أمام عقبة «سيبا».

في المقابل، أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن هذا العام أصبحت لدى الطلبة ثلاث فرص لأداء الامتحان العام لقياس الكفاءة التربوية في اللغة الإنجليزية «سيبا»، وذلك لتمكينهم من الحصول على مؤشر مبكر الى الاستعداد للدراسة الجامعية، ومحاولة لتحسين ورفع مستوى أدائه خلال العام الدراسي.

وأوضحت الوزارة أن الطالب الذي يتمكن من الحصول على درجة 165 فأكثر، يتأهل مبكراً إلى برنامج البكالوريوس في المؤسسة التعليمية التي يختارها، ويتأكد قبوله بمجرد استيفائه شروط القبول الأخرى، بما فيها معدله في الثانوية العامة، إضافة الى ان الطلبة الذين يتمكنون من الحصول على درجة عالية مثل 180 أو أكثر، يكونون مؤهلين للدخول مباشرة إلى البرنامج الأكاديمي.

واشارت إلى انها تسعى إلى إتاحة مزيد من الفرص أمام طلبة الصف الثاني عشر للعام الدراسي لأداء امتحان «سيبا»، وفي حال تقدموا للامتحان أكثر من مرة، سيتم احتساب أعلى درجة حصلوا عليها وسيتحدد بموجبها قبولهم في مؤسسات التعليم العالي. وأوضحت أن امتحان «سيبا» عبارة عن مشروع مشترك بين قسم التسجيل والقبول في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبين مؤسسات التعليم العالي الثلاث في الدولة، وهي جامعة الإمارات العربية المتحدة وكليات التقنية العليا وجامعة زايد.

وتابعت الوزارة «في عام 2002 تم استحداث امتحان (سيبا) لكي يسهل انتساب الطلبة الى مؤسسات التعليم العالي الحكومية الثلاث، وكان أحد شروط الالتحاق في هذه المؤسسات. ومنذ 2006 استُخدم (سيبا) لتقرير أهلية الطلاب الممتحنين للانتساب إلى الدبلومِ العالي وبرامج شهادة البكالوريوس، وطُوّر الامتحان لتسهيل انتساب الطلاب الى مساقات تدريس اللغة الإنجليزية عبر مؤسسات التعليم العالي الثلاث».

واضافت «في العام ،2006 تم استحداث امتحان (سيبا - الرياضيات) لكي يُسهّلَ انتساب الطلاب الى مساقات الرياضيات المناسبة في مؤسسات التعليم العالي الثلاث، وأصبح شرطا من شروط الالتحاق بهذه المؤسسات».

وذكرت الوزارة انه خلال الفترة من عام 2002 حتى عام ،2009 كان للطالب فرصة واحدة لأداء الامتحان، سواء اللغة الانجليزية أو الرياضيات، لذا كان يستوجب على الطالب الحصول على النتيجة المطلوبة لدخوله المؤسسة التي يرغب في الالتحاق بها، وكانت نتيجة الامتحان تحدد اختياره للشهادة الدراسية، سواء دبلوم أو دبلوم عالي أو بكالوريوس، حيث تتطلب معايير القبول أن يحقق المتقدم مجموعاً لا يقل عن 150 درجة في امتحان (سيبا - اللغة الإنجليزية)، بالإضافة إلى الحصول على معدل الثانوية العامة المطلوب من قبَل المؤسسات التعليمية لِكي يَكُون مؤهّلاً لبرامج البكالوريوس في جامعة الإمارات، وكليات التقنية العليا وجامعة زايد، وكذلك برامج الدبلوم العالي في كليات التقنية العليا، في حين أن الطلبة الحاصلين على نتيجة أقل من 150 سيتم تحويلهم تلقائياً إلى برامج الدبلوم في كليات التقنية العليا». لافتة الى ان الوزارة انتهجت الآن وبالاتفاق مع مؤسسات التعليم العالي الثلاث نهجاً واستراتيجية تتجه نحو مصلحة الطالب، والحد من عدم قبول أي متقدم، ووضع الطالب في المؤسسة والبرنامج الذي يتطلع إليه، والعمل على تأهيل طلبة الثانوية واستعدادهم للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي دون عوائق أو عراقيل، لذا سعت الى تطوير الامتحان العام لقياس الكفاءة التربوية، وإعطاء الطالب الفرصة للتعرف اليه مبكراً من خلال النماذج التدريبية المتوافرة على الموقع الالكتروني، وكذلك الأمر بتوزيع الكتاب التحضيري للامتحان على جميع طلبة الصف الثاني عشر.

تويتر