متبرعون يسددون فاتورة علاج «ريان»

تكفل متبرعون بسداد تكاليف علاج الطفل ريان، إذ تلقى «الخط الساخن» اتصالات عدة من متبرعين يرغبون في سداد فاتورة علاجه في مستشفى الوصل في دبي، البالغة 87 ألفاً و270 درهماً، وأعرب متبرع عن رغبته في دفع 40 ألف درهم من قيمة العلاج، فيما سدد آخرون مبالغ تراوحت بين 5000 و10 آلاف درهم، ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين وشعبة الخدمة الاجتماعية في المستشفى لتحويل المبلغ إلى حساب الطفل ريان.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت يوم 22 من الشهر الجاري قصة عدم استطاعة والده سداد مبلغ الفاتورة، وأعربت أسرة الطفل ريان عن سعادتها وشكرها للمتبرعين ووقفتهم معها لتجاوز معاناتها وسداد مبلغ الفاتورة العلاجية.

والطفل الرضيع ريان محمد، أردني، يبلغ من العمر سبعة أشهر، ويعاني تسمماً في الدم، الامر الذي أصابه بخلل في وظائف أعضاء جسمه، وتم تحويله من مستشفى الفجيرة إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الوصل في دبي للعلاج، نظراً لسوء حالته الصحية، وتالياً خضع لعلاج مكثف، ورعاية طبيبة، ونقل دم بين فترة واخرى لمدة شهر، وبلغت فاتورة إقامته وعلاجه 87 ألفاً و270 درهماً، وظروف والده لا تسمح له بسداد هذا المبلغ.

وتشير التقارير الطبيبة الصادرة من مستشفى الوصل إلى ان «الطفل ريان محمد يعاني وجود تسمم في الدم، نتيجة إصابته ببكتيريا معدية، أدت إلى إصابته بخلل في وظائف أعضاء الجسم».

وتروي والدة الطفل قصة صراع طفلها مع المرض قائلة إن «ريان طفلي الوحيد، إذ كانت أسرتي فرحة بقدومه، ولكن الذي أحزننا هو المرض الذي تعرض له، بعد أن اكتشفنا انه مصاب بتسمم في الدم، ونقلناه إلى مستشفى الفجيرة، وبعد معاينة الاطباء والفحوص الطبية التي أجريت له تبين أنه مصاب ببكتيريا معدية، ووضعه الصحي سيئ، ما أدى الى تحويله ونقله إلى مستشفى الوصل في دبي، لأنه متخصص في علاج الاطفال، إذ تم إدخاله غرفة العناية المركزة، واصبحوا ينقلون له دماً بين فترة واخرى لمدة شهر، علماً بأن طفلي لايزال يعاني تشوهاً في جلده من آثار التسمم الذي ألم به، ولانزال نراجع العيادات التخصصية في مستشفى الوصل». وأضافت أن «فاتورة إقامة وعلاج طفلي ريان بلغت 87 ألفاً و270 درهماً، وهذا المبلغ يفوق إمكاناتنا المالية المتواضعة، لذا وضع زوجي بطاقة العمل في المستشفى ضماناً إلى حين سداد المبلغ، ويعمل زوجي في شركة خاصة براتب 6000 درهم، يدفع منه 2000 درهم للأقساط البنكية، ونحو ثلاثة ألاف درهم لإيجار السكن».