مديرو مدارس يؤكدون الانتهاء من تدريس منهاج الفصل الدراسي الأول

طلبة ثانوي متخوفون من امتحان مادتين في يوم واحد

الطلاب أكدوا أنهم في أمسّ الحــــــــــــــــــــــــــــــــــاجة إلى الراحة بعد أداء الامتحانات. الإمارات اليوم

أعرب طلبة يدرسون في الشعبة الأدبية عن قلقهم من وضع وزارة التربية والتعليم أكثر من مادة في اليوم الواحد في جدول امتحانات الفصل الدراسي الأول، معتبرين أن ذلك «يشكل حملاً ثقيلاً عليهم، في مرحلة مصيرية من أعمارهم الدراسية»، فيما أكد مديرو مدارس الانتهاء من تدريس منهاج الفصل الدراسي الأول وفق خطة الطوارئ التي وضعوها إثر تبليغهم بمقترحات وزارة التربية الاخيرة التي تقضي بتقديم موعد الامتحان، ليصبح مطلع شهر ديسمبر المقبل، فيما أصدرت الوزارة أخيراً تعميماً إدارياً بشأن تنظيم امتحانات الفصل الدراسي الأول في جميع أنواع التعليم.

وتفصيلاً، أكد رئيس مجلس طلاب دبي محمد عبدالكريم، أن طلاب الشعبة الأدبية تنتابهم حالة من الخوف، بعد الإعلان عن ادراج الوزارة مادتين في الامتحان خلال يوم واحد، مشيراً إلى أن قلقهم نابع من كون القرار جاء خلال سنة مصيرية بالنسبة إليهم، واعتيادهم خلال السنوات السابقة على أداء امتحان كل مادة في يوم منفصل.

وتساءل راشد حميد، عن حجم الضرر الذي كان سيلحق بالوزارة لو انها أضافت يومين آخرين لجدول الامتحان، «حفاظاً على مصلحة الطلاب ولضمان استعدادهم الجيد لكل مادة على حدة».

وحول استمرار دوام بعض الطلاب في الأيام نفسها التي يؤدون فيها الامتحانات، اعتبر خالد عبدالله، أن هذا القرار خاطئ، «لأن الطلاب بعد الانتهاء من الامتحان يكونون في أمس الحاجة إلى الراحة، خصوصاً أنهم أنهوا دراسة كل مناهجهم قبل بدء الامتحان بأيام، وليس من المعقول أن يبدأوا في دراسة منهاج الفصل الدراسي الثاني قبل بدايته.

وقال مدير مدرسة محمد بن راشد النموذجية للتعليم الثانوي في دبي محمد حسن، إنه لا داعي لاستمرار الطلاب في الدراسة بعد أدائهم امتحانهم خلال الفصل الأول، وفق ما جاء في تعمـيم الوزارة أخيراً، كونهم انتهوا من تدريس المنهاج كاملاً، مؤكداً أهمية عودة الطلاب إلى منازلهم بعد أداء الامتحان للاستعداد للامتحان الجديد.

تعميم إداري

أصدرت وزارة التربية والتعليم تعميماً إدارياً بشأن تنظيم مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول للطلبة في جميع مراحل التعليم، بموجبه تتولى المناطق التعليمية إعداد وتنظيم امتحانات نهاية كل من الفصول الدراسية الثلاثة، وامتحان الإعادة للمواد الدراسية المستهدفة في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي لطلبة مدارس التعليم العام والخاص المطبق لمنهاج الوزارة وتعليم الكبار والدراسة المنزلية.

يتولى مدير المنطقة التعليمية مسؤولية تكليف فريق العمل المشرف على وضع ورقة الامتحانات واعتماد جداول الامتحانات لنهاية الفصل الدراسي الأول للصفوف من «6 إلى 11» لمدارس التعليم العام والخاص المطبق لمنهاج الوزارة وتعليم الكبار والدراسة المنزلية وحسب المواعيد المحددة، مع مراعاة الجوانب الآتية:

أن تكون الأسئلة مناسبة للزمن المحدد لجميع المواد الدراسية «ساعة ونصف الساعة».

تتولى إدارات المدارس والمراكز صلاحية تشكيل اللجان الخاصة للطلبة والدارسين من ذوي الإعاقة، استناد إلى التقارير المعتمدة من موجهي التربية الخاصة في المنطقة التعليمية.

التنسيق مع جهة الاختصاص بمدارس الغد في الوزارة بشأن توحيد موعد امتحان نهاية الفصل الدراسي الأول لمادة اللغة الإنجليزية لطلبة الصفوف «6-9».

يتم التأكيد على إدارات مدارس التعليم العام والخاص التي تطبق منهاج الوزارة باستمرار اليوم الدراسي بعد أداء امتحانات نهاية الفصل للصفوف (6 - 9)، وإخطار كل الجهات المعنية بتوفير المواصلات للطلبة بمواعيد الامتحانات واستمرار اليوم الدراسي حسب الجدول المعتمد.

وأضاف حسن أن الجدول الجديد أثار سخط واستياء طلاب الشعبة الأدبية، لتضمنه أداء الطلاب أكثر من امتحان في يوم واحد، معتبراً تلك الخطوة عبئاً ثقيلاً عليهم، وكان يجب طرحها للنقاش وأخذ آراء الطلاب أنفسهم قبل اعتمادها، إذ من الصعب على الطالب أن يستذكر مادتين في آن واحد، ويؤدي الامتحان فيهما بالكفاءة نفسها.

وأكدت مديرة مدرسة مارية القبطية للتعليم الثانوي انتصار عيسى، صعوبة تأقلم الطلاب على نظام امتحان مادتين في اليوم نفسه، معتبرة تلك الخطوة بمثابة ضغط كبير يمارس على طلاب تلك الفئة، مشيرة إلى رصد حالات من القلق العام لدى طلاب القسم الأدبي، وحالات ارتباك بعد اطلاعهم على جدول امتحانات الفصل الدراسي الأول.

وفي ما يتعلق باستمرار الدوام المدرسي للطلبة من الصف السادس إلى التاسع، في أيام أداء الامتحان، أكدت أن من الصعب جداً على أية إدارة مدرسية أن تشرف على لجان امتحان داخل المدرسة، إضافة إلى تحويل تلك اللجان إلى فصول دراسية في اليوم نفسه، مؤكدة صعوبة ذلك من الناحية التنظيمية، خصوصاً أنه تم الإنتهاء من تدريس منهاج الفصل الأول كاملاً، ما يعني عدم وجود أية حاجة إلى استمرار الدراسة خلال ذلك اليوم.

وطالبت عيسى بضرورة النظر في تلك القرارات بما يحقق مصلحة الطالب أولاً، خصوصاً أن طلاب المرحلة الحالية، يمرون بتجربة الفصول الثلاثة للمرة الأولى، وفي حاجة لقرارات مرنة تمكنهم من استيعاب تلك المرحلة من دون التعرض لمشكلات قد تؤثر فيهم مستقبلاً.

من جانبه، أشار مدير مدرسة المعارف للتعليم الثانوي محمد الماس، إلى وجود حالة من الارتباك والتخبط في المدارس الحكومية منذ أن وصلت مقترحات وزارة التربية بشأن تقديم موعد الإمتحانات، بدءاً من وضع خطة طوارئ أنهت بموجبها كل المدارس منهاج الفصل الدراسي الأول، وانتهاءً بالوضع الحالي الذي يسوده القلق بعد الإعلان عن الجدول الجديد للشعبة الأدبية، فضلاً عن استمرار بعض الصفوف في يومهم الدراسي بعد انتهائهم من أداء الامتحان.

وأكد الماس أن الطلاب غير معتادين على امتحان أكثر من مادة في يوم واحد، ويشكل الجدول الجديد لهم عبئاً ثقيلاً، لافتاً إلى أنهم أعربوا عن رأيهم هذا في رسالة تم توجيهها إلى الوزارة بهذا الشأن.

وأضاف أن استمرار اليوم الدراسي بعد الامتحان يمثل إشكالية كبيرة للإدارة المدرسية، خصوصاً أنهم سيكونون منهمكين بالكامل في تنظيم لجان الامتحان، معتبراً ذلك فوق طاقة الإدارة المدرسية، خصوصاً أن هؤلاء الطلاب أنهوا دراسة مناهجهم بالكامل قبل دخول الامتحانات.

تويتر