أمن الجامعة: إنشاء مواقف جديدة لحل المشكلة قريباً

طلبة في جامعة الشــارقـة يعانـون نقص المواقف والمخالفات

نقص المواقف يعرّض سيارات طلبة إلى القيود الحديدية والمخالفة. الإمارات اليوم

شكا طلبة في جامعة الشارقة نقص عدد المواقف المخصصة لمركباتهم، لافتين إلى أن إدارة الجامعة تبالغ في فرض رسوم المخالفات عليهم، إذ تصل قيمة المخالفة الواحدة 250 درهماً، وتتعدى مخالفات السيارة الواحدة خلال العام 3000 درهم سنوياً.

وأشاروا الى وجود ازدحام شديد داخل الجامعة، يؤدي إلى وقوع حوادث نتيجة الصف في الأماكن الممنوعة، مؤكدين أن أمن الجامعة لا يسهم في مساعدتهم في حل مشكلة الازدحام ويكتفي بتحرير مخالفات بحقهم، أو وضع أقفال حديدية على اطارات سياراتهم، مطالبين عميد شؤون الطلبة وضابط الأمن والسلامة بتوفير عدد كافٍ من المواقف، حتى لا يضطروا إلى صف سياراتهم بجانب الدوار أو في مواقف الهيئة التدريسية، وتكبد مخالفات أكبر من طاقاتهم المالية.

ومن جانبه قال ضابط الأمن والسلامة في جامعة الشارقة منذر بن خصيف، ان الجامعة وفرت أكثر من 600 موقف من كلية القانون حتى كلية الهندسة، مؤكداً أن سبب أزمة المواقف الحالية هو نظام الدراسة المشترك بين الطالبات والطلبة في كلية الهندسة، إذ تقوم طالبات بصف سياراتهن بالمواقف المخصصة للطلاب ما تسبب في حدوث المشكلة، متابعاً ان الجامعة تعمل حالياً على إنشاء مواقف جديدة للطلبة، مقابل مباني الكليات ومباني السكن الطلابي، لحل مشكلة الازدحام داخل الجامعة.

وفي التفاصيل، قال الطالب عمر في السنة الثانية في كلية الهندسة، إن هناك نقصاً في عدد المواقف المخصصة لسيارات طلاب الجامعة خصوصاً عند مباني الكليات ومباني السكن الداخلي، لافتاً إلى أنه يضطر إلى صف سيارته عند مداخل الفتحات أو على الرصيف أو في المواقف المخصصة للهيئة الإدارية، ما يؤدي إلى مخالفته من قبل أمن الجامعة.

وأضاف أنه فوجئ بمطالبته بسداد رسوم مخالفات بلغت 1750 درهماً خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن طلبة آخرين تعدت مخالفاتهم 3000 درهم في السنة، متابعاً انه تواصل مع مسؤول الأمن واتحاد الطلاب في الجامعة لإيجاد حل لمشكلة نقص المواقف ولكن لم يتم الرد عليه من أي جهة.

وأفاد زميله لؤي في الكلية نفسها، بأن نقص المواقف تسبب في حوادث تصادم لبعض سيارات الطلبة نتيجة صف المركبات في أماكن ممنوعة، إذ يضطر الطالب الذي لا يجد موقف شاغر، إلى صف سيارته إما بجانب الدوار أو بين المواقف، من أجل اللحاق بالمحاضرات، ما يؤدي إلى تصادم المركبات.

وأكد حرصه على الحضور إلى الجامعة قبل موعد المحاضرة بساعة للحصول على موقف لصف مركبته، وعلى الرغم من ذلك حرر أمن الجامعة بحقه مخالفات عدة نتيجة صف سيارته على الرصيف أحياناً، بسبب عدم وجود مواقف شاغرة ، مؤكداً أن الجامعة لو وفرت عدداً كافياً من المواقف للطلبة لما اضطروا إلى الصف في الأماكن الممنوعة، والحصول على مخالفات عدة.

وقال الطالب عبدالله في السنة الثالثة في كلية الهندسة، إن هناك مشكلات كثيرة واجهته بسبب قلة عدد مواقف السيارات داخل الجامعة، منها دفع غرامات مالية كبيرة، والتأخر عن حضور المحاضرات نتيجة طول فترة البحث عن موقف شاغر، والصف في أماكن تعرض مركبته للتصادم، مشيرا إلى أن الأمن الجامعي يضع أقفالاً حديدية على اطارات مركبات الطلبة المخالفين، الى درجة بات عدد كبير من الطلبة في حيرة من أمرهم ، مطالباً إدارة الجامعة بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة من أجل تفرغ الطلبة إلى الدراسة بدلاً من البحث عن موقف شاغر.

وأضاف أن خدمة صف السيارات التي وفرتها الجامعة حديثاً لم تسهم في حل المشكلة، لأنه يتم صف السيارات في مواقف بعيدة عن مبنى الكلية، ما يضر الطلبة إلى المشي مسافات طويلة تحت أشعة الشمس للوصول إلى الكلية، والانتظار أكثر من نصف ساعة حتى يسلم الموظف المسؤول عن صف السيارات المركبة.

وقال الطالب أبو محمد في السنة الثانية في كلية الهندسة المدنية، إن عدد الطلاب يزداد كل سنة في الجامعة، خصوصاً كلية الهندسة، إذ يتوجب على إدارة الجامعة تخصيص مواقف جديدة للطلبة لاستيعاب هذه الزيادة، مشيراً إلى أنه في بداية الفصل الدراسي يضطر إلى صف سيارته فوق الرصيف أو في مواقف الهيئة التدريسية، نظراً إلى نقص المواقف، وكان الأمن الجامعي يكتب ملاحظة على ورقة ويضعها على زجاج السيارة، وبعد ذلك بدء في تحرير غرامة 250 درهماً، وبعد زيادة الشكاوى تم تخفيضها إلى 100 درهم.

وأضاف أن زملاءه تقدموا بشكوى إلى عميد شؤون الطلبة ولكن لم يتم اتخاذ إي إجراء حيال مشكلة نقص مواقف السيارات، متابعاً ان خدمة التوصيل وصف السيارات لا تفيد الطالب، لسببين، الأول انها مكلفة إذ يتوجب على الطالب إذا أراد الاستفادة من خدمة التوصيل دفع ثلاثة دراهم في كل توصيلة ويزيد هذا المبلغ كلما طالت المسافة بين الكليات، أما بالنسبة لخدمة صف السيارة فإن هناك تأخيراً في تسلم السيارة نهاية الدوام.

وأفاد طالب في السنة الثانية في كلية الهندسة عمر، بأن الأمن الجامعي لا يساعد الطلبة في حل مشكلة نقص مواقف السيارات وتنظيم صف سياراتهم في حال الازدحام الشديد وعدم وجود مواقف شاغرة، ويكتفي الأمن إما بتحرير المخالفات او وضع الأقفال الحديدة على الاطارات.

وأشار إلى أن هناك سلبيات في خدمة صف السيارات الجديدة، التي تكلف الطالب 10 دراهم مقابل صف المركبة، حيث يتم صف السيارة في مكان بعيد عن الكلية، ويضطر الطالب إلى المشي طويلاً للوصول إلى الكلية، وخدمة التوصيل أيضاً إذ يضطر الطالب إلى دفع ثلاثة دراهم واحيانا خمسة دراهم نتيجة التوصيل بين الكليات، لذلك نفضل توفير عدد كافٍ من المواقف مقابل كل كلية حتى يتمكن الطالب من التنقل بسهولة أكثر، لافتاً إلى انه احيانا يصف مركبته مقابل كليات اخرى غير كليته حتى يتجنب صفها على الرصيف أو في مواقف الهيئة الإدارية والتدريسية، وتجنب التعرض إلى مخالفات.

ومن جهته أفاد ضابط الأمن والسلامة في جامعة الشارقة منذر بن خصيف، بأن الجامعة تقوم حالياً بأعمال حفر وتشييد لإنشاء مشروعات جديدة، إذ إن العمال يستخدمون المواقف المخصصة بجانب كل مشروع في صف سيارات النقل أو وضع مواد ومعدات البناء، لافتاً إلى ان الجامعة وفرت خدمات توصيل للطلبة، إذ وفرت سيارات صغيرة لنقل الطلبة من وإلى الكليات، بالإضافة لخدمة صف السيارات، من أجل راحة الطلبة.

تويتر