«الشركة» تؤكّد رفع درجة تذكرته على متـن الرحلة التالية

تاجر يشكو «طيران الاتحاد» لتأجيلها سفره

الشركة أرسلت خطاب اعتذار إلى المسافر . تصوير: جوزيف كابيلان

 شكا المواطن سهيل الهاشمي، عدم تمكنه من السفر على متن الطائرة التابعة لشركة طيران الاتحاد المتجهة الساعة 40:8 صباحا إلى الكويت مطلع الشهر الجاري، ما تسبب في خسارته صفقة بيع عطور، كان من المفترض أن يعقدها في اليوم نفسه، فيما أقر مكتب العلاقات الإعلامية العربية في الشركة بالشكوى، موضحاً أنه سيخفف عن المسافرين المتضررين، من خلال تقديم تسوية نقدية، والتأكد من نقل المسافر إلى الرحلة التي تليها مباشرة والمتجهة إلى وجهته.

وتابع أن الشركة رفعت درجة تذكرة رحلته إلى «اللؤلؤ» الخاصة برجال الأعمال، واتخذت الترتيبات اللازمة لنقله ومن معه من وإلى مدينة أبوظبي، مع خدمة السيارة مع السائق، مؤكداً أن الهاشمي قبل كل ما وفرته الشركة، وسافر على متن الرحلة المغادرة عصرا في الأول من أغسطس الجاري.

وتفصيلا، قال الهاشمي إن عدم تمكنه من السفر سبب له إحراجا وخسارة مالية، مشيراً إلى أن الشركة تسببت في تأخيره وعرضت عليه قبول رفع درجة سفره، مقابل قبوله السفر في الرحلة المغادرة الرابعة عصراً بدلا من الرحلة التي كان من المفروض أن يسافر على متنها المغادرة الـ40:8 صباحا، لكنه رفض وأصر على المغادرة في الرحلة الصباحية حتى يتمكن من إبرام الصفقة التي كان من المفترض أن يجتمع لعقدها في الساعة 12 ظهرا.

وأضاف أن منفذ (كاونتر) تخليص الإجراءات أصر على عدم وجود مكان في الطائرة المتجهة صباحاً، وأن لا خيار امامه إلا السفر عصرا، الأمر الذي سلم به في نهاية المطاف على أمل تأجيل موعد إبرام الصفقة.

وأكد أنه أرسل إلى شركائه في الكويت يعتذر عن عدم التمكن من الحضور في الوقت المحدد، لأنه اضطر إلى تأجيل السفر إلى الساعة الرابعة، إلا انه فوجئ بعد وصوله إلى الكويت بتسلم رسالة قاسية اللهجة، تتهمه بعدم الالتزام بالمواعيد والعهود، وأنهم لن يتموا الاتفاق معه بتوقيع عقد البيع.

وأشار الهاشمي إلى إرسال «طيران الاتحاد» خطابا إليه تعتذر فيه عن ما حدث، إلا أنه أكد رفضه للاعتذار لأن لا شيء يعوض تشويه سمعته في السوق، حسب تعبيره، إذ إنه يعمل في تصنيع وتجارة العطور، منذ سنوات، استطاع خلالها أن يبني سمعة طيبة.

وأوضح مكتب العلاقات الإعلامية العربية في شركة «الاتحاد» أن شركات الطيران تتبع سياسة حجز مقاعد تفيض عن عدد مقاعد الرحلة، وأن ذلك من الأساليب السائدة في صناعة الطيران التجاري، بهدف التقليل من الأثر الذي يحدثه بعض المسافرين المتخلفين عن السفر، على الرغم من تأكيد حجوزاتهم ما يحرم غيرهم من العملاء فرصة السفر على متن تلك الرحلة.

وأضافت الشركة أنه على الرغم من مراقبة «الاتحاد للطيران» الحجوزات كافة، على متن رحلاتها، وحرصها على تحديد العدد الأقرب إلى عدد المقاعد المتوقع إشغالها، فإنه في بعض الحالات قد لا يتخلف الكثير من المسافرين عن رحلتهم، وتالياً يفيض عددهم عن العدد المطلوب.

وأكدت أنه في حال حدوث مثل هذا الأمر، مثل ما حدث للمسافر الهاشمي، فإن الشركة تقدم كل ما في استطاعتها للتخفيف عن المسافرين المتضررين، بما في ذلك تقديم تسوية نقدية، والتأكد من نقل المسافر إلى الرحلة التي تليها مباشرة، والمتجهة إلى وجهته، حتى إن كانت على متن شركة طيران أخرى.

وأشارت الى تقديم الشركة للهاشمي آخر مقعدين متوافـرين عـلى مـتن الطائرة التي كـان من المفـترض سـفره علـيها، غـير أنـه لم يتـمكن من اصـطحاب جمـيع من مـعه من المسـافرين إلا عـلى متن الرحلة التي تلي رحلته المقررة، والتي غادرت في الـ10:4 مساء.

تويتر