«تعاونية رأس الخيمة» تؤكد توفير 300 صنف من المواد الغذائية بسعر التكلفة

مستهلـكون يطالبـون «التعـــــاونـيات» بتوفير سلع رمضان بأسعار مناسبة

مستهلكون يؤكدون أن دخول الجمــــــــــــــــــــــــــــــــعيات التعاونية في مجال تصنيع المواد الاستهلاكية يعزز من القضاء على ظاهرة الغلاء. أرشيفية

طالب مستهلكون في رأس الخيمة الجمعيات التعاونية بتوفير السلع الضرورية خلال شهر رمضان لمواجهة ظاهرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مؤكدين ان توفير التعاونيات السلع الأساسية بكميات كبيرة وعرضها بالأسعار المناسبة من شأنه ان يسهم في حمايتهم من أصحاب المحال التجارية الذين يعرضون بضائعهم بأسعار مبالغ فيها بحثاً عن الربح.

وفي المقابل قال رئيس مجلس ادارة جمعية رأس الخيمة التعاونية، محمد حسن الشمسي، إن المسؤولين في القطاع التعاوني يبذلون جهوداً كبيرة من أجل حماية المستهلكين من الاستغلال التجاري وفي سبيل ذلك اخترنا 300 صنف من المواد الاستهلاكية الأكثر حاجة في شهر رمضان الكريم لعرضها للبيع بسعر التكلفة.

وأضاف أن الاتحاد التعاوني لا يقف مكتوف الأيدي في مواجهة الغلاء فقد اعتم اسلوب تصنيع العديد من المواد الغذائية بالتعاون مع الشركات المنتجة، علاوة علىأ انتهاج اسلوب الاستيراد من المصادر الرئيسة وهو الأمر الذي أتاح الفرصة للبيع بأقل الأسعار حتى في الظروف الصعبة.

وفي التفاصيل، قالت أم ابراهيم، التي تسكن شعبية راشد: إن جهود الحملات التفتيشية التي تنفذها الدائرة الاقتصادية أمهمة، لكنها أشبه بالعلاج المؤقت فالتاجر قد يحرص على الانضباط والالتزام بالأسعار حينما يشعر بوجود فريق التفتيش، لكن عندما يتأكد من مغادرته للمكان الذي يوجد فيه محله التجاري يعود لمزاولة هوايته في البيع بالأسعار التي تروق له.

غلاء أسعار

ويتفق معها علي الشحي، قائلاً إن الأسلوب الأفضل لمحاربة غلاء الأسعار يعتمد على دخول الجمعيات التعاونية منافساً فاعلاً مع أصحاب المحال التجارية بما لديها من امكانات مالية وصلاحيات تمكنها من تنفيذ مهام تجارية نشطة وخصوصاً في ما يتعلق بمهمة توفير المواد الغذائية بالأسعار التي تجد القبولأ من المستهلكين بمختلف جنسياتهم، لذلك فإن دخول التعاونيات منافساً قوياً في الساحة التجارية يمكن ان يكون عاملاً تجارياً ضرورياً ومساهماً قوياً لإنجاح الجهود المبذولة من قبل الدائرة الاقتصادية للحد من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية.

وذكر خالد ناصران دخول الجمعيات التعاونية في مجال تصنيع المواد الاستهلاكية يعزز من دورها في أداء رسالتها المهمة ويمنحها دوراً أمهماً في القضاء على ظاهرة الغلاء أو على الأقل الحد منها، مشيراً الى انه يثق كثيراً بحرص الجمعيات التعاونية على حماية المستهلكين من ممارسات التجار الجشعين عبر القيام بحركة تجارية نشطة تسعى لتوفير المزيد من البضائع الأكثر جودة والأقل سعراً، ولذا بات زبونا دائما للتعاونيات ففي كل مرة يدخلها بغية شراء احتياجاته الأسرية، فإن اختياره المفضل دائماً يكون المواد الاستهلاكية المصنعة لمصلحةأ التعاونيات.

حملات التفتيش

ويرى موظف في مؤسسة خاصة، يدعى سالم، ان ارتفاع الأسعار لايزال يسيطر على الأسواق، ويستدل على ذلكأبشرائه أخيراً بعض المواد الغذائية المحدودة، وفوجئ بأن قيمتها 200 درهم فيما كان يشتري السلع نفسها في فترة سابقة بأقل من 100 درهمأ تقريباً.

وأضاف أن المواجهة مع الغلاء لا تكون عبر حملات التفتيش، بل أيضاً بالاعتماد على الجمعيات التعاونية في منافسة المحال التجارية عبر توفير المواد الاستهلاكية بكميات كبيرة، لأن من شأن ذلك اجبار التجار على التخلي عن شهية رفع الأسعار.

وأكد حسين المنصوري أن الغلاء يطال جوانب الحياة المعيشية، مطالباً الجمعيات التعاونية بعدم بيع المواد الغذائية فقط، بل التوسع في أنشطتها التجارية بحيث تشمل الأجهزة الكهربائية والملابس والخضراوات والفاكهة وغير ذلك لضمان السيطرة على الأسعار.

وأوضح رئيس مجلس ادارة جمعية رأس الخيمة التعاونية، محمد حسن الشمسي، أن الاتحاد التعاوني يدرك تماماً المسؤولية الاجتماعية والوطنية التي تقع على كاهله تجاه المستهلكين ليس في شهر رمضان الكريم فحسب، وإنما على مدار العام وإن كان يرى في الشهر الكريم مناسبة تستدعي تقديم الكثير من الخدمات وتوفير المزيد من المواد الاستهلاكية، وهذا بالضبط ما أمكن عمله قبل فترة من موعد حلول الشهر الكريم ومن يريد التأكد من حقيقة ذلك يمكنه التوجه الى أقرب جمعية تعاونية، فإنه سيجد المواد الغذائية التي يحتاجها بكميات كبيرة.

وتابع قائلاً: بالطبع لم يتم توفير تلك المواد الاستهلاكية بصورة عشوائية أو برغبة تحقيق المكاسب الربحية، بل وفق دراسة ميدانية وخبرة واسعة في التعامل مع احتياجات السكان المواطنين والمقيمين، وخصوصاً في شهر الصوم الكريم وأيضاً انطلاقاً من رغبة في تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها النشاط التعاوني في الدولة، لاسيما حماية المستهلكين من الاستغلال التجاري، موضحاً أن من أهم الأصناف التي توفرها الجمعية: العصائر، الحليب الطازج، الحليب البدرة، الأرز، المعكرونة، الطماطم المعلبة، القشطة، الكريم كراميل، الكيك، مكس الشوربة.

تويتر