«التربية» تؤكد أنه لا استثناءات في القانون

طلاب «كبار» يطالبون بدور ثــالث ودرجات رأفة لتجاوز الثانوية

طلاب «كبار» و«منازل» كثيرون يضــــــــــــــــــــــــــــــــطرون إلى ترك التعليم نهائياً بعد تكرار رسوبهم. تصوير: لؤي أبوهيكل

وصف طلاب من فئتي تعليم الكبار والمنازل في الصف الـ 12 القوانين المطبقة عليهم من قبل وزارة التربية والتعليم بأنها مشددة، مؤكدين صعوبة المناهج التي تدرس لهم، ما يضطرهم إلى ترك التعليم نهائياً، مطالبين وزارة التربية والتعليم بتخصيص امتحانات دور ثالث لإعادة الامتحان مرة أخرى، وإضافة درجات رأفة، وأضافوا أن بعضهم يكون في حاجة إلى درجات «حرجة» تمكنه من النجاح.

وطالبوا بمزيد من التسهيلات في المناهج ليواصلوا تعليمهم، مشيرين إلى أن عدداً كبيراً منهم يضطر إلى إعادة السنة نتيجة الرسوب في مادة دراسية واحدة.

في المقابل أكد رئيس قسم الامتحانات في وزارة التربية والتعليم أحمد الدرعي، أنه لا استثناءات في القانون، إذ لا توجد أي بنود من شأنها تفضيل فئة على أخرى.

وأضاف الدرعي أن اللوائح القانونية المطبقة منذ عام 2006 لم تشر أي مادة فيها إلى ما يُسمى بالدرجات الحرجة، التي يرسب كثير من الطلاب نتيجة عدم إضافتها، معتبراً أن درجة النجاح أو الرسوب التي يحصل عليها الطالب نهاية العام تراكمية، يدخل ضمنها الفصلان الدراسيان، وعملية التقويم المستمر، وتبرز مدى نجاح الطالب على مدار العام، موضحاً أن «هذه الإجراءات مطبقة على أنواع التعليم كافة، وملزمة لجميع الطلاب على مستوى الدولة، ما يعني عدم تميز فئة على أخرى».

وقال الطالب في الصف الـ،12 فئة تعليم الكبار، علي محمد، إن معظم الطلاب يضطرون إلى ترك التعليم نهائياً بعد تكرار عملية الرسوب في مادة واحدة أو أكثر، نتيجة القوانين المتبعة من قبل وزارة التربية تجاه تلك الفئة واصفاً إياها «بالمشددة»، مطالباً بضرورة وضع قائمة من الاستثناءات لهم تمكنهم من تعدي سنوات الدراسة بسهولة.

وأضاف أن «أغلبية طلاب تعليم الكبار يتسمون بصفات خاصة، كون معظمهم أرباب أسر، ويبذلون جهوداً مضاعفة من أجل التوفيق بين دراستهم وتلبية متطلبات أسرهم، خصوصاً أن التعليم يكبدهم مبالغ مالية طائلة سواء لتوفير مستلزماته أو للإنفاق على الدروس الخصوصية، ليفاجأ معظمهم في النهاية برسوبهم بسبب درجات بسيطة تفرض عليهم إعادة السنة بأكملها».

وطالب علي، بضرورة إضافة دور ثالث لطلاب تعليم الكبار، على أن يكون فرصة أخيرة قد تسهم في انتقالهم للعام التالي، خصوصاً أن الفترة بين إعلان النتيجة وامتحان الدور الثاني قليلة ولم تتعد خمسة أيام، لم يتمكنوا خلالها من إعادة استذكار المنهج بشكل كامل، خصوصاً أنهم مازالوا يعانون من المجهود الكبير الذي بذل خلال الامتحانات الأخيرة.

وتابع «انه في حال لم يتم إيجاد حل لتلك المعوقات سيترك التعليم تماماً، لعدم تمكنه من الإنفاق سنوياً عليه، وتالياً يضطر إلى إعادة السنة مرة أخرى بسبب درجات بسيطة حالت من دون نجاحة في مادة اللغة الإنجليزية».

وذكرت طالبة في الصف الـ12 فئة تعليم الكبار، تُدعى أم حمد، أنه من الظلم مساواتهم بالطلبة المنتظمين في كل القوانين، كون أغلبهم من كبار السن، ما يجعل استيعابهم للمواد وقدراتهم التحصيلية مختلفة إلى حد كبير، مطالبة بـ«ضرورة توفير مناهج خاصة بهم تتناسب وقدراتهم، فضلاً عن إيجاد نوع من المرونة في ما يخص الرسوب بسبب الدرجات الحرجة».

وأكدت ضرورة إعطاء طلاب تلك الفئات أكثر من فرصة لإعادة الامتحان كونهم عادة ما يكونون مشغولين بأعمالهم ومتطلبات أسرهم إلى جانب الدراسة.

ودعا طالب في الصف الـ،12 منازل، يُدعى حسين موسى، وزارة التربية والتعليم إلى إضافة مزيد من درجات الرأفة لهم خصوصاً إذا كانت الفروق بين درجة النجاح والرسوب قليلة، مشيراً إلى «أنه عادة ما يحصل على إجازته السنوية كل عام لإتمام الامتحانات والمذاكرة خلالها، فضلاً عن إنفاقه مبالغ مالية كبيرة على مدار العام، بسبب تلك المشكلات التي يواجهها».

وأشار إلى أن معظم طلاب المنازل من الموظفين الذين يسعون إلى الحصول على الشهادة، لتسهيل عملية الارتقاء في وظائفهم، وتحصيل المزايا الوظيفية المختلفة التي تستحيل لعدم حصولهم على تلك الشهادة.

وقالت المديرة التنفيذية للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم، شيخة الشامسي، إن رسوب الطالب في مادة أو أكثر يعني أنه غير مؤهل لتجاوز المرحلة التالية، إذ إن الشهادة مسؤولية تقع على عاتق صاحبها والوزارة التي أعطته إياها، وتتطلب أن يكون حاملها على درجة معينة من المعرفة، التي تؤهله للدخول في سوق العمل بكفاءة ومهارة عالية.

وأضافت الشامسي «أنه على الرغم من توحيد النظام التعليمي على كل الفئات، إلا أن الوزارة أخذت في الاعتبار المشكلات التي يمر بها طلاب فئتي المنازل وتعليم الكبار، وتعمل على إجراء تعديلات جوهرية تمكن تلك الفئتين من مواصلة التعليم، والقضاء على أي حالات تسرب قد تطرأ عليهما، وتشمل الإجراءات تعديلات في المنهاج الدراسية، وتسهيلات من شأنها جعل العملية التعليمية لتلك الفئات أكثر مرونة».

تويتر