Emarat Alyoum

مراكز تدريب تسـتخـدم «التنويم المغناطيسي»

التاريخ:: 12 يوليو 2010
المصدر: رامي سلوم - دبي
مراكز تدريب تسـتخـدم «التنويم المغناطيسي»

طالب عاملون في مجال الإعلام الجهات المعنية بالتأكد من أهلية مراكز التدريب الإعلامي وتحسين النطق، والتأكد من قدرة العاملين فيها على تقديم الخدمات المعلن عنها.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن عاملين في هذه المراكز يلجأون إلى تخصصات طبية دقيقة، مثل التنويم المغناطيسي، والطب النفسي، في معالجتهم من مشكلات تعوق أداءهم المهني، معربين عن تخوفهم من احتمال عدم حصول هذه المراكز على موافقة الجهات الصحية.

وفي المقابل، أكد مدير إدارة التنظيم الصحي في هيئة الصحة في دبي الدكتور رمضان إبراهيم، عدم إصدار رخص لممارسة التنويم المغناطيسي من قبل الهيئة في إمارة دبي، مطالبا الجمهور بالإبلاغ عن مراكز التنويم المغناطيسي «لأنها مخالفة وغير حاصلة على ترخيص».

معالجة بالتنويم

قال مدير إدارة التنظيم الصحي في هيئة الصحة في دبي الدكتور رمضان ابراهيم، إن العيادات الراغبة في ممارسة أعمال معالجة من أي نوع تتقدم بملف إلى الهيئة يضم الشهادات وغرض المعالجة، إضافة إلى تأكد الهيئة من شهادات الأطباء وتراخيصهم الصادرة من بلدانهم الأصلية.

وأكد أن الهيئة لم تصدر تراخيص معالجة بالتنويم المغناطيسي، لعدم تلقيها طلبات بذلك، مشيرا الى مسؤولية الهيئة عن العيادات الموجودة في إمارة دبي، أما بالنسبة للعيادات الموجودة في المناطق الحرة فهي خارج مسؤولية الهيئة وسلطتها.

وقال المدير التنفيذي لقطاع الحماية التجارية في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي عمر بوشهاب، إن الرخص التجارية تصنف بدقة بين رخصة تدريب أو معالجة أو غيرهما، ولا يمكن الخلط بين الأنشطة تحت طائلة إلغاء الترخيص، مبينا أن الدائرة تنظر إلى طبيعة الرخصة ومكان العمل وملاءمته للنشاط المذكور.

وأوضح أن الدائرة الاقتصادية تعطي مقدم طلب الترخيص الطبي «لا مانع» مبدئيا، بعد تقديمه المستندات الضرورية للترخيص، وتنتظر مخاطبة هيئة الصحة بالموافقة لطباعة الرخصة وتسليمها إليه.

وأكد المدير العام لقطاع التعليم في «تيكوم» الدكتور أيوب كاظم لـ«الإمارات اليوم»، أن تيكوم تسمح لمراكز تدريب إعلامي باستخدام تقنية التنويم المغناطيسي، وتطلب من صاحب الرخصة ثبوتيات تتعلق بالشهادات والخبرة، وأوراقا أخرى.

فيما قال المدير التنفيذي لقطاع الحماية التجارية في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي عمر بوشهاب، إن الدائرة لا تصدر تراخيص تختص بمعالجة أشخاص، مهما كانت الطريقة، مؤكدا ربط رخص المعالجة من أي نوع بموافقة هيئة الصحة. وتابع أنه «بالنسبة لمكاتب التدريب الإعلامي، يسمح لها باستخدام التنويم المغناطيسي في التدريب، من خلال استقدام خبير وإعطاء ندوات عن الموضوع، وليس المعالجة».

وكانت متدربة إعلامية من جنسية دولة عربية (أ.م)، أكدت لـ«الإمارات اليوم»، أنها شعرت بارتياب شديد خلال تلقيها دروسا في تحسين النطق واللهجة، تعتمد على تقنية التنويم المغناطيسي ضمن مركز تدريب إعلامي مرخص في «تيكوم».

وقالت إنها راجعت المركز بسبب عدم قدرتها على اجتياز مقابلات التوظيف، وقبل خروجها من المكان فوجئت بالمعالج يحاول الاقتراب منها بطريقة معينة، فدفعته بكلتا يديها، وفرت من العيادة.

ولفتت المتدربة إلى أن المعالج كان قد نومها مغناطيسيا من دون علمها، ما أضعف حركتها وجعل خطواتها أشد بطئاً.

وعلق صاحب المركز المعني على ذلك، قائلا إنه تصرف بطريقة طبيعية، وكان يحاول توديع الفتاة من خلال التربيت على كتفها، مضيفا أنه فوجئ بردة فعلها.

وتابع أن المتدربة كانت حزينة وطلبت منه تحسين شخصيتها، شاكية رسوبها في اختبارات العمل، وصارحته بعدم امتلاكها المال لدفع تكاليف العلاج، فاتفق معها على تسديد تكاليف المعالجة على شكل أخبار صحافية وإرسالها إلى وسائل الإعلام، باعتبارها موظفة في هذا المجال.

وقال إن الفتاة كانت تبكي، ما دفعه إلى محاولة التخفيف عنها، مبررا ردة فعلها وفهمها الخاطئ للموضوع بوضعها النفسي وعصبيتها المفرطة.

وذكرت متدربة أخرى، نورا حسن أنها دخلت مركزا للتدريب الاعلامي لتحسين ظهورها وطريقة تلفظها بمخارج الحروف، متوقعة تلقيها تدريبا أكاديميا وليس نفسيا.

وأكدت أن المعالج نومها مغناطيسيا من دون سؤالها، ثم طالبها بتسديد 1000 درهم للجلسة الواحدة، بحجة استخدامه تقنية التنويم التي لم تطلبها أساسا.

وأعرب المتدرب خالد البوشي عن استغرابه لجوء مراكز لتقنية التنويم المغناطيسي، مشيرا إلى أنه دخل مركزا بهدف التدرب من دون أن يحقق فائدة تذكر، مبينا أن الموضوع لا يتعدى تسمية تسويقية لعيادات نفسية لا تحقق فائدة حقيقية في المجال الإعلامي.

في المقابل، أكد المدير العام لقطاع التعليم في «تيكوم» الدكتور أيوب كاظم، أن إدارة «تيكوم» تراقب باستمرار انضباط أصحاب الرخص العاملة ضمن «تيكوم» إداريا، ولا تتوانى في إلغاء تراخيص وعقود الشركات وأصحاب الرخص غير الملتزمين إداريا، مؤكدا أن «تيكوم» ستلغي ترخيص مكتب التدريب في حال ثبوت الواقعة.

وأكد أن «تيكوم» تعطي تراخيص للمراكز لممارسة أنشطة معينة، وفق شهادات يتقدم بها طالب الرخصة، إضافة إلى التأكد من مؤهلات وخبرة طالب الترخيص وعمله السابق ومراقبة المراكز وفصل المخالفات القانونية بإلغاء التراخيص مباشرة.