‏‏‏الأمين العام: ملفاتهم لم تستوفِ الشروط.. ولا استهداف للمدارس الخاصة

آباء يشكون عدم ترشيح أبنــائهم لـ «جائزة الشارقة»‏

«جائزة التميز التربوي» أرسلت إلــــــــــــــــــــــــــــــــــــى المناطق التعليمية استمارات تقييم الطلاب وتتضمن أسباب الاستبعاد. تصوير: تشاندرا بالان

‏‏عبر آباء طلاب في مدارس خاصة عن استيائهم من عدم ترشيح ملفات أولادهم لجائزة الشارقة للتميز التربوي، من دون إبداء أية ملاحظات على الملفات تبين أسباب منعها من الترشح، معتبرين أن «تلك الخطوة قضت على جهود سنوات قضاها أولادهم للاستعداد للتقدم إلى الجائزة، وتالياً حرمتهم من الفوز بالجائزة التي تم الإعلان عن الفائزين بها يوم الاثنين الماضي».

وفي الوقت الذي علمت فيه «الإمارات اليوم» أن الملفات التي رفض ترشيحها 25 ملفاً، جميعها من المدارس الخاصة، أكدت الأمين العام لجائزة الشارقة للتميز التربوي عائشة السيف، أنه تم التعامل مع الملفات المقدمة وفق الشروط التي وردت في استمارة الترشيح والدليل التفسيري الذي أعطي للمرشحين، وأنه لم يتم حجب أية ملفات، إلا أن «الدليل اشترط وجود خاتم المنطقة التعليمية على شهادة درجات المدارس الخاصة، وتالياً تم خصم 50 درجة من أي ملف يخلو من هذا الخاتم».

تواصل

وتفصيلاً، شكت المواطنة فاطمة المدفع، والدة إحدى الطالبات المقدمات في الجائزة، من عدم إبداء إدارة الجائزة الملاحظات والشروط على ملف ابنتها أثناء تقديمه، وفوجئت بأنه تنقصه أمور لم تكن على علم بها، ما ضيع عليها إمكانية حصولها على الجائزة، التي تم الإعلان عن الفائزين بها يوم الاثنين الماضي.

وأضافت أن إدارة الجائزة أخبرتها بأنهم سيرسلون لهم الملفات بعد ظهور النتيجة وبها الملاحظات ومواطن القوة والضعف، مطالبة بضرورة تواصل المسؤولين عن الجائزة مع المتقدمين، ولفت نظرهم إلى استكمال ملفاتهم قبل إعلان الجائزة، حتى لا يتم حرمانهم من الترشيح أو تقليص فرصهم.

تقاعس

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/104411.jpg

أكد رئيس لجان التحكيم في جائزة الشارقة للتميز التربوي محمد عيسى الخميري، أن الملفات المقدمة تم التعامل معها، وإعطاء الدرجات لها وفق الشروط الموضوعة، مشيراً إلى أن بعض المشاركين تقاعسوا عن استكمال ملفاتهم بشكل جيد خلال المدة المحددة لتقديم الملفات، على الرغم من تمديد المهلة أسبوعين إضافيين.

وأشار إلى أن إدارة الجائزة اشترطت في استمارة الترشيح والدليل التفسيري، وجود ختم المنطقة التعليمية على بطاقة الدرجات وأن تكون معتمدة وموثقة، وذلك على المدارس الحكومية والخاصة. وذكر أنه تم عقد لقاءات تعريفية للطلاب وإعلامهم بالشروط المطلوبة، ولا توجد حجة لأي طرف ليقول إنه لم يبلغ بالشروط.‏

‏ 

واعتبرت أن الأسباب التي أظهرتها إدارة الجائزة غير واضحة، مؤكدة أنه كان على إدارة الجائزة أن تبدي ملاحظاتها على الملفات، ولفت أنظار أصحابها إلى مواطن النقص بها لاستكمالها مثل الكثير من الجوائز التربوية الكبرى في الدولة.

وقال أب يدعى عبدالمنعم، إنه قدم ملف ابنه إلى الجائزة وكانت الأمور تسير بشكل جيد من دون أية ملاحظات، إلا أنه فوجئ بعدم استدعاء ابنه للمتابعة، مؤكداً أن «ملف ابنه كان مستكملاً للشروط بنسبة كبيرة جداً، وأنه كان يتضمن ما بين 60 و70 شهادة تقدير من مؤسسات تعليمية مختلفة لتفوقه»، مشيراً إلى أنه كان على يقين من فوز ابنه بالجائزة، إلا أنه لا يعرف أسباب عدم ترشحه، متسائلاً هل لكونه تابعاً لمدرسة خاصة؟ أم لأي سبب؟

وذكر والد أحد الطلاب، ويدعى خالد أحمد، أن إدارة الجائزة تعاملت مع المدارس الخاصة بصورة «ضبابية» لأول مرة، إذ كانت الصلة بين المرشحين وبينهم شبه مقطوعة، ولا يمكن التواصل المباشر معهم.

وأكمل بمراجعتهم تبين وجود اشتراطات جديدة كان يتعين توفرها في الملفات المقدمة من قبل مرشحي المدارس الخاصة، لم يكن الطلاب ولا الآباء ملمين بها، ولم يكن منصوصاً عليها في استمارة الترشيح أو الدليل التفسيري المقدم من قبل إدارة الجائزة .

وتابع: الملف نفسه الذي قدم إلى جائزة الشارقة تم تقديمه من قبل إلى جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز وحصل على الجائزة، على الرغم من ارتفاع سقف المعايير فيها، الأمر الذي يعد غير منطقي أن يحرم الملف من الجائزة لمجرد إجراءات تنظيمية جديدة لم يكن أحد على علم بها من قبل.

 وندد بعدم تواصل أمانة الجائزة مع الآباء أو الطلاب لإخبارهم بمستجدات الجائزة قبل أن يتم إغلاق الباب تماماً وعدم إتاحة الفرصة لإجراء أية تعديلات، مشيراً إلى أن تلك الخطوة أضاعت مجهود ثلاث سنوات من قبل ابنه في إعداد الملف.

تمييز

واعتبر سالم أحمد والد أحد الطلاب تمييز إدارة الجائزة للمدارس الحكومية عن الخاصة في الشروط، أمراً غير موفق، خصوصاً أن هناك الكثير من تلك المدارس يتفوق على الحكومية، وذلك في الوقت الذي لم تعلن إدارة الجائزة عن أية شروط جديدة، مثل اعتماد وتوثيق شهادة الدرجات من قبل المنطقة التعليمية.

من جهتها أوضحت الأمين العام لجائزة الشارقة للتميز التربوي عائشة السيف، أنه تم إرسال خطابات إلى المناطق التعليمية، تشتمل على الاستمارات التقييمية للطلاب وتظهر جوانب القوة والضعف بها، ليعرف كل مرشح أسباب نجاحة أو عدم توفيقه، مؤكدة أن شروط الالتحاق بالجائزة كانت واضحة بشكل كافٍ للمقدمين، ولا حاجة لإدارة الجائزة إلى لفت نظرهم إلى النواقص الموجودة في ملفاتهم.

ورداً على أنه تم استهداف المدارس الخاصة في تلك الجائزة، أكدت عدم صحة تلك الاتهامات، بدليل حصول مدارس خاصة على الجائزة، وتضمنتها النتائج المعلنة.‏

تويتر