‏‏‏«دائرة الأشغال» تطالب بإطلاق برامج توعية

أكياس القمامـة خارج الحاويات في رأس الخيمة‏

رمي أكياس النفايات خارج الحاويات يوفر بيئة خصبة لتكاثر الحشرات. الإمارات اليوم

‏عبر سكان في أحياء عدة في إمارة رأس الخيمة، عن استيائهم من انتشار ظاهرة رمي أكياس القمامة خارج الحاويات المخصصة لها، متهمين بعض خدم المنازل بالمسؤولية عن تلك التصرفات، إذ إن معظمهم لا يعبأون بوضع الأكياس داخل الحاويات المخصصة، ما يسهم في تفاقم الكثير من المشكلات البيئية والصحية، الناجمة عن الحشرات والحيوانات السائبة.

في المقابل، أقر مراقب عام الخدمات في دائرة الأشغال العامة والخدمات علي سالم الشين، بأن خدم المنازل وراء الظاهرة، مؤكداً «لدينا صور تثبت ذلك»، معرباً عن أسفه لرمي القمامة خارج الحاويات المخصصة لها، مشيرا الى ان «تلك الظاهرة تجعل جهود النظافة التي تتحرك بخطى حثيثة في كل المناطق من دون جدوى».

وطالب بضرورة إطلاق برامج توعية تثقيفية على ألا يقتصر تنفيذها على دائرة الأشغال والخدمات العامة فحسب، بل أيضا تتطلب مشاركة العديد من الجهات وخصوصاً دور العبادة والمؤسسات التعليمية والأندية الرياضية والجمعيات الخيرية.

وتفصيلاً، أبدى سالم خليل المنصوري، انزعاجه من إلقاء بعض الأشخاص أكياس القمامة خارج الحاويات، موضحا أنها ظاهرة مثيرة للقلق نظراً لما لها من انعكاسات سيئة على البيئة والصحة العامة، موضحاً «أصبحت من المفارقات الغريبة التي تحتاج إلى دراسة سلوكية، للأشخاص الذين اعتادوا إلقاءها إلى جانب صناديق القمامة، فيما تكون الحاويات فارغة، وهي ظاهرة ليست موجودة في منطقة بعينها بل تمكن مشاهدتها بوضوح في العديد من الأحياء السكنية في الإمارة».

وأيده إبراهيم النعيمي الذي يقيم في منطقة المعمورة، قائلاً، إن رمي أكياس النفايات خارج الحاويات يعتبر ظاهرة خطرة لكونها توفر بيئة خصبة تساعد على تكاثر الحشرات الضارة بالصحة.

وأشارالنعيمي بأصابع الاتهام إلى خدم المنازل، لافتاً إلى أن «من المعروف ان عمليات تنظيف البيوت ونقل القمامة المنزلية إلى الحاويات المخصصة لها، مسؤولية الخدم، وتالياً فإن التصرفات السلبية تكون مسؤوليتهم، وطالما أن الأمر على هذا النحو، فإنه بمقدور الأسر التحكم في تصرفات الخدم واجبارهم على وضع أكياس النفايات داخل الحاويات وليس تركها خارجها».

ووفقاً لناصر أحمد، فإن الظاهرة موجودة في كل المناطق السكنية، وباتت مثيرة للقلق البيئي والصحي، لذلك فإن من المهم البحث عن علاج لها.

وأكمل أن الأسلوب المناسب للقضاء عليها يكون في تنفيذ حملات توعية ثقافية تطال المجتمع بأسره وتشارك فيها كل الجهات، وخصوصاً الجمعيات النسائية والمدارس. ويتفق خالد الشحي مع الآراء التي تحمّل خادم المنازل مسؤولية عدم وضع أكياس النفايات في الحاويات، قائلاً «كنت ذات مرة شاهد عيان على خادمة تتجه صوب حاوية القمامة قادمة من منزل مخدومها، وعندما وصلت إلى الحاوية رمت بما في يديها من الأكياس المعبأة بالنفايات خارجها، فاستغربت لتصرفها، ولكن حينما سألتها قالت إن ذلك كان بناء على أمر ربة البيت التي ترغب في تقديم ما في الأكياس طعاماً تأكله الحيوانات».

أما حسن علي حسن، الذي يقيم في شعبية راشد، فقد شكا من ازدياد القوارض والحشرات في المنطقة التي يقيم فيها، مبيناً أن «سبب ذلك يعود الى التعامل السيئ مع أكياس القمامة، وخصوصاً عدم الحرص على وضعها في الحاويات»، واستطرد قائلاً «بالتأكيد ان وضع الأكياس المعبأة بالقمامة داخل الحاويات المخصصة لهذه الخدمة، يضمن عدم وصول الفئران والحشرات إليها، كما يساعد في السيطرة على رائحتها، وتالياً يتجنب المجتمع الكثير من الأضرار الصحية».

وطالب حسن، بمساءلة صارمة وجادة لكل من يقدم على ترك القمامة خارج الحاويات لأنه بذلك يكون قد ارتكب عملاً يلحق أضراراً بالمجتمع.

من جانبه أوضح مراقب عام في دائرة الأشغال والخدمات العامة، علي الشين، أن عدم الحرص على رمي القمامة في الحاويات سلوك يتكرر في الكثير من المناطق، الأمر الذي يقف حجر عثرة أمام كل الجهود المبذولة لدرء الأخطار البيئية والصحية بسبب النفايات، متسائلاً «لا أدري سبباً مقنعاً يمنع وضع النفايات داخل الحاويات».

ويرى أنه يتعين حفز السكان للتعامل بصورة ايجابية مع النفايات المنزلية، من خلال إطلاق برامج توعية تثقيفية على ألا يقتصر تنفيذها على دائرة الأشغال والخدمات العامة فحسب، بل أيضا تتطلب مشاركة العديد من الجهات، وخصوصاً دور العبادة والمؤسسات التعليمية والأندية الرياضية والجمعيات الخيرية، حتى يتأكد الجميع من خطورة إلقاء القمامة خارج الحاويات، وتهديدها الصحة العامة في الإمارة.

وطالب السكان بالتنبيه على الخدم بعدم إلقاء أكياس القمامة خارج الحاويات.‏

تويتر