‏‏‏أبكم وأصم ومهدّد بالعرج

راشد يحتاج إلى جراحة عاجلة في الركبة‏

راشد حاول قطع ساقه من الألم.

يواجه الطفل المواطن راشد عبدالله محمد (12 سنة) وهو أبكم وأصم، احتمال تعرضه لإعاقة جديدة تضعف قدرته على الحركة والسير وتصيبه بالعرج، ما لم يتمكن من السفر إلى بريطانيا لاستكمال علاجه، وإجراء جراحة عاجلة في ركبة ساقه اليسرى التي تهشمت تماماً إثر تعرضه لحادث مروري قبل ست سنوات.

وتؤكد والدة راشد المواطنة عبلة محمد حسن، استمرار معاناة طفلها منذ وقوع الحادث الذي أدى إلى تفتت الركبة وتشويه الساق اليسرى تماماً «لكن القلق يتضاعف مع تزايد سنوات عمره، لأن الأطباء الذين عاينوا حالته أوصوا بالإسراع في العلاج، حتى لا يصبح أمر إصلاح الركبة صعباً أو مستحيلاً». ولفتت الأم الى الحالة النفسية السيئة التي يعاني منها راشد «إذ يحاول أحياناً قطع ساقه للتخلص من الألم». وأكدت «أم راشد» أن «الدولة لم تقصر في علاج ابني، لكنني أواجه اليوم مشكلة عدم قدرتي على تسفيره إلى بريطانيا لإجراء أهم العمليات الجراحية وأكثرها ضرورة للتخفيف من معاناته». وأضافت أنها ترعى طفلها منذ طلاقها من والده قبل 11 سنة، لافتة الى أنها تحملت وحدها مسؤولية رعايته والإنفاق عليه من المساعدة الشهرية التي تتلقاها من وزارة الشؤون الاجتماعية وقدرها 4400 درهم. وتتابع «عقب الحادث مباشرة سافر راشد إلى لندن على نفقة الدولة. وهناك، بدأ أطباء عملية تجميع الركبة المهشمة، وأوصوا بإعادته ثانية بعد بضعة أشهر لإتمام باقي العمليات الجراحية اللازمة. لكننا لم نتمكن من السفر في الموعد المحدد، فساعدتنا الدولة مجدداً في تسفيره إلى ألمانيا، حيث أمضى ثمانية أشهر تحت رعاية الأطباء الذين طلبوا منا أيضاً مراجعتهم بعد ستة أشهر، لكن ذلك لم يتيسر لنا مجدداً». وتنتقل «أم راشد» إلى محطة العلاج الثالثة في تايلاند، لافتة الى أن «العلاج لم يكن بالمستوى المطلوب، فانتقلنا به إلى الهند، ثم عدنا الى مستشفى راشد في دبي، حيث خضع طفلي لعمليتين من دون حدوث تقدم في الحالة. لكنهم أخبروني بأن متابعة العلاج في بريطانيا هي الأفضل لراشد». وتتوقف «أم راشد» عند هذه النقطة، متسائلة «كيف ندبر رحلتنا الثانية التي يتوقع الجميع أن تكون رحلة إنقاذ للطفل؟».

أما التقارير الطبية التي أصدرها أطباء في مستشفى راشد في دبي، فتؤكد ضرورة التعجيل بإجراء الجراحة الخاصة بالركبة «حتى لا يصاب الطفل بمزيد من الإعاقة، خصوصاً أن ساقه اليسرى أصبحت أقصر من اليمنى».‏

تويتر