بهدف تقديم خدمات دون أخطاء أو أخطار

«صحة دبي» تطوّر خدماتها باستراتيجية المعرفة

صورة

قالت هيئة الصحة في دبي، إنها بصدد اعتماد خطة استراتيجية لإدارة المعرفة، تهدف إلى تقديم الخدمة من دون أخطاء أو أخطار، بهدف تعزيز التوجه الاستراتيجي للهيئة والقطاع الصحي في دبي، وتمكن صنّاع القرار من معالجة المجالات التي تحتاج إلى تحسين، ووضع الخطط التطويرية المستقبلية للقطاع الصحي في دبي.

تعزيز قنوات التواصل المعرفية

أفاد رئيس فريق إدارة المعرفة مدير المشاريع في مكتب المدير العام لهيئة الصحة في دبي، خالد الجلاف، بأن الهيئة لديها حزمة متكاملة من المبادرات، تشمل تعزيز قنوات التواصل المعرفية مع المجتمع، وتفعيل الشراكات والعلاقات، وإدارة معارف المتعلمين، إلى جانب استحداث وتمكين الوحدة التنظيمية لإدارة المعرفة، وتطوير السياسات والأدلة المعرفية، وتحديث الأنظمة الإلكترونية الداعمة لإدارة المعرفة، فضلاً عن مبادراتي إدارة معارف الموظفين، ونشر الوعي بمفاهيم إدارة المعرفة. وأوضح أن هذه المبادرات تخدم أهداف إدارة المعرفة، ومن بينها دعم اتخاذ القرار، إلى جانب رفع مستوى الأداء، وتقليل المخاطر، مضيفاً أن تقليل المخاطر، من بين أبرز مهام فريق المعرفة.

وذكر رئيس فريق إدارة المعرفة مدير المشاريع في مكتب المدير العام للهيئة، خالد الجلاف، أن الهيئة عملت على تكوين فريق سمّته فريق المعرفة، مكون من 25 عضواً من مسؤولين من مختلف التخصصات في الهيئة، وإخضاعه لبرامج تدريبية على كيفية إدارة المعرفة، بما يخدم القطاع الطبي في إمارة دبي، والعمل على تحديث هذه المعرفة باستمرار، بما يتواكب مع المستجدات العالمية.

وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أن الهيئة تهدف من وراء هذه المبادرة إلى رفع مستوى النضج المعرفي لموظفيها، لتصبح مؤسسة متعلمة، قائمة على أركان المعارف الحديثة.

وأفاد الجلاف بأن إدارة المعرفة، واحدة من أهم العلوم وأسرعها تطوراً، فضلاً عن كونها المؤشر الأساس للتنمية المستدامة، وربط العلماء والخبراء وصنّاع القرار حديثاً بين مستوى الرقي والازدهار ومجتمع المعرفة، كما وثقوا نجاح المؤسسات وتفوقها بحجم وقيمة إدارة المعرفة، لذا اعتمدت الهيئة منهجية واضحة لإدارة المعرفة، وشكلت فريقاً خاصاً لتنفيذ هذه المنهجية، التي تعزز بدورها عمليات التحول المطلوبة في القطاع الصحي.

وأشار إلى أن الفريق اجتاز برنامجاً تدريبياً متخصصاً في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وأصبح مؤهلاً للقيام بأدواره ومسؤولياته، التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة، تتضمن «الموارد المعرفية الخارجية، والبنية التحتية المعرفية، والموارد المعرفية البشرية».

وتابع أن القطاع الصحي يحتاج إلى التعريف بالتخصصات المتوافرة والمطلوبة، وبروتوكولات العمل والممارسات الإدارية والطبية ومستجداتها على الساحة العالمية، كما يحتاج إلى تدوير المعلومات والبيانات بشكل صحيح، لرفع كفاءة ومستوى الأداء في مختلف قطاعات وإدارات الهيئة.

وأكد الجلاف أن دعم اتخاذ القرار والمشاركة في صناعته وصياغته، مهمة أساسية لإدارة المعرفة، إلى جانب توفير بيانات سليمة محدثة عن حزمة الخدمات الطبية المتوافرة في الهيئة والتخصصات المتنوعة، مشيراً إلى أن إدارة المعرفة تخدم الطبيب لتحويل المريض إلى المكان المناسب للعلاج، لأنه سيكون على علم بمدى توافرها وإمكانات المستشفيات والمراكز للتعامل مع كل حالة، كما أن توفر بيانات ومعلومات متطورة عن البنية التحتية، يخدم ذلك راسمي السياسات وصنّاع القرار في الهيئة.

وقال إن إدارة المعرفة ليست مجرد توفير معلومات، بل حُسن إدارة المعلومات والبيانات وتوظيفها ونشرها بما يخدم الجميع، وبشكل مناسب وفي وقت ملائم، ووفق التخصص.

ولفت إلى أن الفريق الذي يضم 25 عضواً لديه قدرات وإمكانات ومهارات عالية، وتم تدريبه وفق الأصول العالمية المتبعة في جامعة كامبردج، ويضم الفريق ثلاثة أعضاء تم اعتمادهم دولياً كخبراء ومستشارين في إدارة المعرفة، من قبل معهد واشنطن العالمي للمعرفة، وستشهد المرحلة المقبلة اعتماد المزيد من الخبراء والمستشارين، حتى يتمكن الفريق من إدارة النظام الإلكتروني المفتوح لقاعدة البيانات بكفاءة عالية، إلى جانب القيام بمهامه الأخرى.

وأضاف أن أهداف الفريق تستند إلى ثلاثة محاور رئيسة، حيث يستهدف من خلال محور «الموارد المعرفية الخارجية»، تحقيق الاستفادة القصوى من المعارف الخارجية، وتعزيز مجتمع المعرفة الصحية، فيما يستهدف من المحور الثاني «البنية التحتية المعرفية»، تطوير البنية التحتية والبيئة المعرفية التي تضمن إتاحة المعارف الصحية ومشاركتها، ويرتبط المحور الثالث «الموارد المعرفية البشرية»، بهدف الاستفادة القصوى من معارف موظفي الهيئة.

تويتر