تساعد الأطباء على اتخاذ قرارات سريرية مبنية على الأدلة

«الصحة ووقاية المجتمع» تطلق درجات الإنذار المبكر الإلكترونية

«الوزارة» أكدت أنها تهدف إلى تطبيق معايير عالمية في البنية التحتية للمنشآت الصحية. تصوير: أشوك فيرما

أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مشروع درجات الإنذار المبكر الإلكترونية، بهدف مساعدة الأطباء السريريين على اتخاذ قرارات تستند إلى أدلة مبنية على درجات الإنذار المبكر، لمختلف الفئات العمرية والمجموعة المختصة بالتوليد.

وتعتبر درجة الإنذار المبكر للأطفال (PEWS)، ودرجة الإنذار المبكر المعدلة للبالغين (MEWS)، ودرجة الإنذار المبكر المعدلة للتوليد (MEOWS)، أدوات تسهل على الأطباء السريريين الكشف عن العلامات المبكرة للتدهور السريري للمريض، وتقوم بتقييم المخاطر بالاعتماد على الدليل، وتحديد المرضى ممن تظهر عليهم علامات عدم الاستقرار السريري، قبل تدهور حالتهم الصحية.

وتقوم آلية عمل هذه الأدوات، بالاعتماد على المؤشرات الفيزيولوجية وعمليات المراقبة الروتينية للمريض، حيث تعمل على التحقق من التغييرات التي تحدث على وظائف أعضاء المريض، لينعكس ذلك ضمن درجات تعطي مؤشراً واضحاً للأطباء السريريين، في ما إذا كانت حالة المريض في تحسن أو تدهور، وكلما كانت الدرجة أعلى كان التدخل والدعم الطبي مطلوبين بشكل أكبر.

وأشار الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة، عوض صغير الكتبي، إلى أن «هدف الوزارة من اعتماد نظام المعلومات الصحية الإلكترونية (وريد)، يندرج ضمن استراتيجيتها في تطوير نظم المعلومات الصحية، وتطبيق معايير عالمية في إدارة البنية التحتية للمنشآت الصحية، لتقديم خدمات الرعاية الصحية العامة، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية».

وأضاف أن مشروع درجات الإنذار المبكر الإلكترونية، يهدف إلى تحقيق أمور عدة، من أهمها الاستفادة من سجلات الصحة الإلكترونية لأتمتة نظام الدرجات بالنسبة لآخر المستجدات، وضمن الزمن الحقيقي، وإعداد التقارير وتداول البيانات والاستفادة من الوثائق والنتائج الحالية، كما يهدف إلى خفض طلبات التدخل السريع والتحسينات على وحدة العناية المركزة والوفيات، وزيادة إمكانية التدخل الاستباقي للمرضى الذين ساءت حالتهم الصحية، والتخلص من الأخطاء البشرية وخفض كلفة الرعاية الصحية.

من جهتها، قالت مديرة إدارة نظم المعلومات الصحية، مباركة إبراهيم، إن أدوات الإنذار المبكر كانت تعتمد على الأوراق، حيث كان على الممرضين والممرضات توثيق الإشارات الحيوية في السجل الطبي الإلكتروني، ومن ثم إعادة عملية التوثيق ضمن نموذج ورقي، وبعد ذلك يحتسبون درجة كل معيار يدوياً، ثم يتم إخطار الأطباء السريريين شفهياً، وتوثيق البيانات كملاحظة نصية في السجل الإلكتروني، ما يتسبب في أخطاء بشرية، كما لم تكن البيانات واضحة بالنسبة للأطباء السريريين.

ونجم عن تطبيق أدوات درجات الإنذار المبكر الإلكترونية خفض طلبات التدخل السريع، وعمليات استقبال المرضى غير المخطط لها في العناية المركزة، وخفض معدلات الأزمات القلبية، بالإضافة إلى تقليل أخطاء التوثيق، والحد من الاحتساب الخاطئ للدرجات، وإجراء عملية حساب إلكترونية، ما يوفر وقت وإجراءات التوثيق من قبل الممرضات، فضلاً عن العناية الاستباقية لضمان توفير الرعاية الصحية الملائمة قبل تدهور حالة المريض وتحسين جودة الرعاية الصحية ككل.

تويتر