5 فعاليات تنطلق غداً على هامش معرض دولي لإنهاء الأوبئة المهدِّدة للبشرية

أبوظبي تبدأ «العد التنازلي» للقضاء على وباء «دودة غينيا» عالمياً

المعرض العالمي يقدمه المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي بالتعاون مع ديوان ولي عهد أبوظبي ومركز كارتر. من المصدر

تنطلق في أبوظبي، غداً، فعاليات المعرض الدولي متعدد الوسائط «العد التنازلي حتى الصفر.. القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية»، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف التوعية بجهود مكافحة واستئصال الأمراض الوبائية التي تهدد البشرية، لاسيما مرض «دودة غينيا»، الذي بات على وشك أن يصبح ثاني وباء بشري (بعد الجدري)، يتم القضاء عليه نهائياً بفضل جهود المانحين الدوليين، وفي طليعتهم دولة الإمارات.

أمراض مهدِّدة للبشرية

أفادت اللجنة المنظمة لفعاليات «العد التنازلي حتى الصفر.. القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية»، بأن «العالم تمكن من القضاء نهائياً على مرض بشري واحد (الجدري) نهائياً في عام 1980»، مؤكدة أنه «من خلال الدعم والتعاون بين الشركاء الدوليين، يمكننا معاً، استئصال عدد أكبر من الأمراض التي تهدد البشرية، لاسيما مرضي دودة غينيا وشلل الأطفال».

وقالت إن «معدل الإصابة بدودة غينيا بلغ نحو 3.5 ملايين إصابة عام 1986، في 21 بلداً في إفريقيا وآسيا، وتم استئصاله حتى وصل إلى تسع حالات في تشاد، بفضل جهود التثقيف الصحي المجتمعي، والتغير السلوكي على مستوى القاعدة الشعبية في البلدان المنتشر فيها المرض، كما تراجعت كذلك حالات الإصابة بشلل الأطفال، من 350 ألفاً عام 1988، إلى أدنى مستوى في تاريخه عند 37 حالة فقط العام الماضي».

ويعد مرض «دودة غينيا» عدوى طفيلية، تنتقل إلى الإنسان عندما يستخدم مياهاً ملوثة من المصادر الراكدة الموبوءة، التي تحمل بداخلها اليرقات المسببة للمرض.

وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تعهد في يناير 2012، بالتبرع بمبلغ 10 ملايين دولار في سبيل القضاء على دودة غينيا، تكريماً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان من أوائل المساهمين في برنامج استئصال مرض دودة غينيا من العالم، عبر منحة بمبلغ 5.77 ملايين دولار عام 1990.

وفي يوليو 2016، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن منحة بقيمة خمسة ملايين دولار لمركز كارتر، لدعم جهود القضاء على مرض دودة غينيا.

وأفادت اللجنة المنظمة بأن المعرض العالمي، الذي يقدمه المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، بالتعاون مع ديوان ولي عهد أبوظبي ومركز كارتر، يتضمن خمس فعاليات رئيسة، يتواصل عرضها على مدار شهر كامل في «غاليريا مول» على جزيرة المارية، أولاها تهدف إلى جذب الزوار للمعرض، من خلال عرض صور حقيقية حول واقع الحياة في قرية نموذجية، ينتشر فيها مرض دودة غينيا في عالم لا تتوافر فيه المياه، بهدف تهيئتهم نفسياً ليتصوروا أنفسهم مكان الضحايا.

فيما تتضمن الفعالية الثانية، بحسب المنظمين للمعرض، تقديم رؤية واقعية حول أحد الأوبئة سريعة الانتشار، من خلال عرض قصص مؤثرة ومحتوى رقمي، مع مشاهدة عرض حقيقي لـ«دودة غينيا»، والتعرف إلى بعض المصابين بها عبر توفير دراسات حالة رقمية، وتزويد الزوار بمعلومات حول آخر مستجدات برنامج استئصال هذا المرض.

وتشمل ثالثة الفعاليات تسليط الضوء على معركة استئصال المرض، وكيف نجحت الجهود الإنسانية والتواصل بين الناس في مختلف أنحاء العالم في هذه المعركة، كما ستتعلق الفعالية الرابعة بتخصيص مكان للتأمل والاحتفاء بدور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، إلى جانب المتبرعين والشركاء ممن أسهموا في جعل استئصال مرض «دودة غينيا» أمراً ممكناً.

وتقدم الفعالية الأخيرة نظرة استشرافية حول عدد من الأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها، وتتم معالجتها من قبل مركز كارتر ودولة الإمارات، منها «الملاريا، داء كلابية الذئب، داء الفيلاريات اللمفاوي والتراخوما المسببة للعمى»، بالإضافة إلى التركيز على مرض شلل الأطفال وجهود الدولة في دعم حملة استئصاله، عبر عرض أفلام قصيرة حول المرض وجهود القضاء عليه.

تويتر