Emarat Alyoum

«الصحة» تحذّر من منتجات لـ «كمال الأجسام» تحتوي على سموم منشّطة

التاريخ:: 12 سبتمبر 2017
المصدر: دبي ـــ الإمارات اليوم.
«الصحة» تحذّر من منتجات لـ «كمال الأجسام» تحتوي على سموم منشّطة

حذرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، من مخاطر بعض منتجات كمال الأجسام التي يتم شراؤها من خلال المواقع الإلكترونية، موضحة أن العديد منها قد تحتوي على سموم منشطة أو هرمونات اصطناعية مرتبطة بهرمونات الذكورة، وأن هذه المواد قد تتسبب في حدوث مخاطر صحية جسيمة، تشمل إصابات خطرة في الكبد والكلى، وتهدد حياة متعاطيها.

ضعف جنسي وعقم

قال وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، الدكتور أمين حسين الأميري، إن المنتجات التي تباع على شبكة الإنترنت وبعض المحال غير الرسمية من خلال المواقع الإلكترونية على أنها مكملات غذائية، أكثرها ليست بمكملات غذائية، ويتم تسويقها بشكل غير قانوني، ويتم تسويق بعضها على أنها أدوية جديدة غير معتمدة عالمياً.

وأشار إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية لم تقم بمراجعة هذه المنتجات للتأكد من سلامتها أو فاعليتها أو جودتها.

ونصح الشباب باستشارة طبيب مختص عند تناول أي هرمونات أو منشطات، وإجراء فحوص دورية، لأن الاستخدام طويل المدى لمنتجات بناء العضلات يتسبب في آثار سلبية، مثل اضطراب الهرمونات، حيث يؤدي تعاطيها إلى تعطيل وضمور الغدد المسؤولة عن إنتاج هذا الهرمونات، لاسيما هرمون الذكورة وما ينتج عنه مثل الضعف الجنسي والعقم.

وأفاد وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، الدكتور أمين حسين الأميري، بأن الوزارة أصدرت تعميماً إلى مديري المناطق الطبية ومديري المستشفيات الحكومية والخاصة والأطباء والصيادلة للتنبيه والتحذير من الاستخدام العشوائي لمنتجات كمال الأجسام، بعد صدور التحذير من إدارة الغذاء والدواء الأميركية بهذا الخصوص، إذ وجد أن العديد منها قد تحتوي على سموم منشطة أو مواد شبيهة للستيرويد أو هرمونات اصطناعية مرتبطة بهرمونات الذكورة، وهذه المواد قد تكون خطرة وتتسبب في حدوث مخاطر صحية جسيمة، تشمل إصابات خطرة في الكبد، مهددة حياة الأشخاص الذين يداومون على تعاطيها.

وذكر أن امتصاص الجسم للستيرويد، قد يسبب آثاراً جانبية خطرة، مثل حب الشباب الشديد، فقدان الشعر، زيادة النزعة العدوانية والاكتئاب، كما يتسبب في تفاعلات مهددة للحياة، مثل تلف الكليتين، النوبات القلبية، السكتة الدماغية والانصمام الرئوي، وتخثر في الأوردة العميقة، مشدداً على استشارة الأطباء المختصين قبل استخدام مثل هذه المواد.

وأضاف الأميري أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية أكدت أنه يتم الترويج لكثير من منتجات كمال الأجسام وزيادة القوة وكتلة العضلات، لكنها في الواقع تحتوي على منشطات أو ستيرويدات أوهرمونات اصطناعية متعلقة بهرمون التستوستيرون. وأوضح أن تناول المنشطات والهرمونات دون استشارة الأطباء نتائجه كارثية على صحة متعاطيها، لذا يجب إجراء الفحوص الطبية، خصوصاً للكبد والكلى بشكل دوري لتجنب المضاعفات، لاسيما مع شيوع تناول منشطات هرمونية من دون مراجعة طبية أو ذوي الاختصاص، لتحقيق أوهام البناء العضلي بصورة سريعة وبأقل جهد. وأشار الأميري إلى أن أغلب الهرمونات المغشوشة تدخل الدولة بطرق غير مشروعة، وتكون فاسدة ومصدرها شركات مجهولة، ولا تتطابق مع المعايير العالمية، لافتاً إلى أن الوزارة تحصر الحصول على الهرمونات، خصوصاً الإبر عبر وصفة طبية حصرياً من طبيب متخصص ومرخص، والبعض يحصل عليها من خارج الدولة عن طريق مسافرين قادمين من دول تسمح بشراء هذه العقاقير دون وصفة طبية، لافتاً إلى أن إقبال الشباب على تناولها للبناء العضلي الجذاب دفع البعض إلى المتاجرة بأحلامهم وتحقيق الثراء السريع من خلال توفير منتجات هرمونية دون وصفة طبية.

وأضاف أن الوزارة تنفذ زيارات تفتيش دوري على الصيدليات للتأكد من مدى التزامها بالتشريعات والقوانين المعتمدة، وتتخذ إجراءات عقابية تبدأ بالتنبيه والتحذير، ثم تحرير مخالفات عند العثور على منتجات هرمونية أو منشطات محظورة أو غير مرخصة ذات إدعاءات طبية، وتصل إلى حد إغلاق المنشأة ووقف الترخيص. وأكد وجود تنسيق متكامل مع الجهات الصحية والبلديات في الدولة، للتأكد من عدم وجود منتجات هرمونية لبناء الأجسام غير مرخصة، لأنها مستحضرات دوائية تخضع لاشتراطات ومراقبة الوزارة لأنها الجهة المسؤولة عن تسجيلها والسماح باستيرادها وتداولها. ولفت إلى أن غياب مراقبة الأهل والتوعية الأسرية عن مخاطر الهرمونات والمنشطات الرياضية يزيد من إقبال الشباب على نوادي كمال الأجسام، دون العلم بخطورة هذه الهرمونات. ونبه إلى ضرورة تبليغ الوزارة أو الجهات الصحية والبلديات عند معرفة الأهالي بتداول هذه الهرمونات المحظورة في النوادي التي يرتادها أبناؤهم دون الاستشارة الطبية، وهنا يبرز دور الإعلام في التوعية والارشاد للشباب في الجامعات والمدارس، خصوصاً لصعوبة علاج العواقب الصحية الناجمة عن هذه الهرمونات، لاسيما السرطان والفشل الكلوي.