«روبوت» يتولى صرف الدواء للمرضى

«صحة دبي» تدشّن الصيدلية الذكية الثانية في مستشفى دبي

«الهيئة» تسعى إلى اختصار رحلة علبة الدواء وخفض وقت انتظار صرف الأدوية للمتعاملين. من المصدر

دشنت هيئة الصحة في دبي، أمس، أول «روبوت» من نوعه في الشرق الأوسط لصرف الدواء، والثاني على مستوى مستشفيات الهيئة، بعد «الروبوت» الذي بدأ تشغيله في الصيدلية الذكية بمستشفى راشد مطلع يناير الماضي.

صيدلية ذكية في مستشفى لطيفة

قال مدير إدارة الصيدلة، الدكتور علي السيد، إن استمرار الهيئة في التوسع بتعميم الصيدلية الذكية داخل منشآتها الصحية، يؤكد استدامة مثل هذه الخدمات النوعية التي تستهدف رضا المتعاملين بالدرجة الأولى، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح صيدلية أخرى ذكية، في مستشفى لطيفة، إلى جانب عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية، التي تشهد إقبالاً شديداً على خدماتها الطبية.

وذكر أن الهيئة تعمل حالياً على الاستفادة من الأطباء والصيادلة واستثمار خبراتهم وطاقاتهم في أمور تخصصية ذات صلة بكفاءتهم، لاسيما بعد تشغيل «الروبوت» الصيدلي، الذي من شأنه خفض عدد الصيادلة داخل صيدلية كل من مستشفى راشد، ودبي.


«الروبوت» يتحلى بقدرات هائلة وتقنيات فائقة المستوى تمكّنه من صرف 12 وصفة طبية في أقل من دقيقة.

ويعمل «الروبوت»، الذي بدأ الخدمة منذ الصباح الباكر في مستشفى دبي، بقدرات هائلة وتقنيات فائقة المستوى، تمكنه من صرف 12 وصفة طبية في أقل من دقيقة واحدة، إضافة إلى خط ذكي إضافي لخدمة المتعاملين من أصحاب الهمم، فيما يتحمل «الروبوت» وما يشمله من أدوات الصيدلية الذكية تخزين أكثر من 35 ألف علبة دواء من خلال «باركود» خاص لكل صنف منها. ويبدأ «الروبوت» بصرف الأدوية بضغطة زر من دون احتمالات لأية أخطاء، عن طريق 12 منفذاً داخل الصيدلية.

ويتمكن «الروبوت»، من خلال الذكاء الاصطناعي الفائق، من التفرقة بين كل وصفة طبية على حدة، خصوصاً في حالة صرف علب الأدوية الكاملة والأدوية الموصوفة للمرضى بحبات دواء محددة.

ولدى تدشينه «الروبوت» الثاني في مستشفى دبي، أكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة، حميد محمد القطامي، أن الهيئة عازمة على إنهاء جميع مراحل التحول الذكي في موعدها المقرر، وعلى مستوى أنظمتها الإدارية والطبية كافة، منوهاً بأن «صحة دبي» تمتلك الأدوات والقدرات الكفيلة بعملية التحول.

جاء ذلك بحضور مدير إدارة الصيدلة في الهيئة، الدكتور علي السيد، والمدير التنفيذي لمستشفى دبي، الدكتور عبدالرحمن الجسمي، ومدير الشؤون المالية والإدارية بالمستشفى، الدكتور خلدون النبهان، وعدد من المسؤولين ورؤساء الأقسام.

وقال القطامي إن «الروبوت» يأتي ضمن منظومة ذكية متكاملة تتبنى الهيئة تنفيذها، تضم حزمة من الخدمات والتطبيقات والبرامج المتوافقة مع توجهات دبي الذكية، واستراتيجية الهيئة الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات الطبية بوسائل ونظم تفوق توقعات المتعاملين، وتحقق رضاهم وسعادتهم.

وذكر أن الهيئة أسست نظماً حديثة وأكثر تطوراً، وتحديداً في خدمات الصيدلة والدواء، مستهدفة اختصار رحلة علبة الدواء وخفض وقت انتظار صرف الأدوية للمتعاملين، مع ضمان توافر أعلى معايير السلامة والمأمونية والدقة المتبعة عالمياً في عمليات نقل الدواء وتخزينه وصرفه. وأوضح أن عمليات التحديث والتطوير في مجال الأدوية لا تتوقف عند تحويل صيدليات المنشآت الصحية للهيئة إلى صيدليات ذكية فقط، حيث وثقت «صحة دبي» نظام نقل وتخزين وصرف الدواء بأحدث ما وصل إليه العالم من آليات ومعايير وإجراءات، من بينها تطبيق نظام «الباركود» في جميع معاملات الصيدلة والدواء بمستشفياتها ومراكزها الصحية كافة، في خطوة غير مسبوقة على مستوى الدولة، متخطية بذلك المراحل النمطية والمألوفة لعمليات صرف الدواء، حيث أصبح لكل صنف من أصناف الأدوية (باركود) من شأنه تخفيض احتمالات الخطأ في صرف أي دواء إلى الصفر، إضافة إلى تحقيق أعلى معايير سلامة الأدوية المتبعة عالمياً.

وأشار كذلك إلى استخدام الهيئة أفضل الأنظمة الذكية والمتطورة المعمول بها دولياً في مراقبة سلسلة التبريد للأدوية، ضمن حزمة التطبيقات والبرامج المتقدمة التي تبنت تنفيذها، ومن بينها «الروبوت» الصيدلي، والصيدلية الذكية، وغير ذلك من التطبيقات والبرامج التي تكفل سلامة وأمان الأدوية، وتحقيق الانسيابية المثلى في عمليات نقلها وتخزينها وصرفها لجمهور المتعاملين.

وهنأ القطامي قطاع خدمات المستشفيات وإدارة الصيدلة وإدارة مستشفى دبي بهذا الإنجاز المهم، الذي قال إنه يواكب مظاهر ومضمون الحياة المتقدمة ورفاهية العيش وتفاصيل الحياة اليومية، التي تتميز بها دولة الإمارات ومدينة دبي، معلناً في الوقت نفسه عن مواصلة الهيئة تعميم الصيدليات الذكية داخل منشآتها الصحية الحيوية من مستشفيات ومراكز صحية، في المرحلة المقبلة.

تويتر