Emarat Alyoum

"صحة بدبي" : ترقية 26 % من الموظفين خلال عامين وانخفاض معدل الدوران الوظيفي إلى 4 %

التاريخ:: 27 يوليو 2017
المصدر: دبي - الإمارات اليوم

شهد لقاء " قيادات في خدمتكم " الذي تنظمه هيئة الصحة بدبي للتواصل المفتوح بين قيادتها ومسؤوليها والجمهور، تفاعلاً لافتاً هذا الأسبوع، الذي تواصلت فيه أمنة السويدي مدير إدارة الموارد البشرية في الهيئة مع جمهور المتعاملين مباشرة عبر ( الهاتف، وانستغرام لايف، وبيرسكوب )، حيث تطرقت أمنة السويدي إلى العديد من القضايا والموضوعات المهمة حول الموارد البشرية والتوطين والتنمية المهنية وحزمة الحوافز المهيئة لبيئة العمل الحاضنة للإبداع في الهيئة، وذلك خلال مناقشاتها وإجاباتها على استفسارات وتساؤلات جمهور المتعاملين مع " صحة دبي " .

كما تلقت أمنة السويدي مجموعة من الملاحظات والشكاوى المتصلة بالترقيات والتعيينات، وأكدت أنه سيتم أخذها كافة بعين الاعتبار والاهتمام، ودراستها للبت فيها على الفور، بما يتفق والنظم المعمول بها . مؤكدة حرص الهيئة على تحفيز العاملين فيها، وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي والاقتصادي للجميع .

وقالت إن الطلبات الفردية الخاصة بالترقيات والتنقلات ، يتم دراستها كُل على حده، ويصدر القرار في شأنها في إطار القانون والقواعد المنظمة، التي يراعى فيها المصلحة العامة، وحقوق الموظف في آن واحد . لافتة إلى أن الترقية في الهيئة خلال العامين ( 2015/2016)، وصل لأكثر من 26 %، أي أنه تمت ترقية أكثر من ربع موظفي الهيئة في وقت قياسي، وكان لذلك أثره الإيجابي البالغ في  رفع مستوى رضا الموظفين، وخاصة أن الترقيات شملت جميع التخصصات ومختلف المستويات الوظيفية . كما كان له الأثر الواضح في خفض معدل الدوران الوظيفي الذي وصل إلى 4 % في العام 2016، بعد أن كان 6 % في العام 2015 .

• إقبال شديد على برنامج  المنح الدراسية للطلبة المواطنين ( طب وعلوم ).

ورداً على تساؤلات حول بيئة العمل في الهيئة، ودور إدارة الموارد البشرية في تهيئتها وتحفيز الموظفين .

قالت إن هيئة الصحة بدبي أطلقت ( ميثاق السعادة والإيجابية ) لموظفيها، وذلك تحت عنوان " سيروتينين " أو هرمون السعادة، وهو أحدث المبادرات التي تتبنى الهيئة تنفيذها من خلال إدارة الموارد البشرية، لتحفيز الموظفين على الإبداع والابتكار، وتشجعيهم على العمل بروح الفريق الواحد . وهذه المبادرة تتماشى مع توجهات الدولة، والميثاق الوطني للسعادة والإيجابية، وبرامجه، وهي تأتي ضمن حرص هيئة الصحة بدبي على توفير كل ما من شأنه إسعاد الموظفين .

وأشارت إلى أن الهيئة أطلقت قبل " سيروتينين " السعادة مبادرة " بكم نفتخر " لإضفاء المزيد من أجواء السعادة والإيجابية في نفوس الموظفين، حيث استهدفت شرائح وفئات موظفيها كافة، ولاسيما المبدعين منهم، بالتكريم المميز والمناسب لقدرهم وتفانيهم في العمل .

وحول استفسارات بعض المتصلين الذين تحدثوا عن التوطين في الهيئة وضرورة رفد الهيئة بكفاءات مواطنة في مختلف التخصصات .

قالت أمنة السويدي إن  الهيئة تعمل على استثمار كل الفرص المتاحة بالشكل الأمثل، لتعزيز سياسة التوطين، ومن بين هذه الفرص (  معرض الإمارات للوظائف ) ، الذي تحرص الهيئة على المشاركة فيه سنوياً بفاعلية، وبما يعزز توجهاتها الرامية إلى رفد قطاعات وإدارات " صحة دبي " بكفاءات مواطنة شابة ، تستطيع الهيئة الاعتماد عليها لتشكيل الصف الثاني من قيادتها ومسؤوليها .

وأضافت أن هيئة الصحة بدبي اعتمدت العام الماضي لائحة ( برنامج رعاية خريجي الثانوية العامة داخل الدولة )، الذي يقضي باستقطاب النخب الطلابية من حملة شهادة الثانوية العامة ( أبناء الدولة )، لاستكمال دراساتهم الجامعية في مجال العلوم الطبية والصحية ، وقد تم تنفيذ مبادرة ( طب وعلوم ) التي أقرتها اللائحة والتي من خلالها تعمل الهيئة على حفز خريجي الثانوية العامة الأوائل والمتفوقين من أبناء الدولة، للالتحاق بالمساقات الجامعية المتصلة بالطب والعلوم الصحية، من أجل رفد مستشفياتها ومراكزها بالمزيد من التخصصات والكفاءات، وتلبية الحاجة المستقبلية المتصاعدة للخدمات الطبية النوعية، إلى جانب دعم سياسة التوطين، التي تعد أحد أهم مسارات التطوير في استراتيجية الهيئة ( 2016/2021 )، موضحة أن هذا بالتحديد هو فكرة المبادرة ومنطلقها الأساس ، حيث يحتاج القطاع الصحي في دبي الكثير من الكفاءات المواطنة المتخصصة، التي يمكنها تعزيز ودعم مسارات التطوير، والحفاظ على الإنجازات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي، ولاسيما على مستوى الكوادر الطبية والتمريضية والطبية المساندة .

وفي ردها على الخطوة التي تم تنفيذها على أرض الواقع في موضوع المنح الدراسية ومبادرة ( طب وعلوم ).

أفادت مدير إدارة الموارد البشرية بأنه تم بالفعل – منذ العام الماضي - رعاية مجموعة من الطلبة الذين يدرسون الطب الآن في عدد من الجامعات المتخصصة داخل الدولة، في مقدمتها جامعة محمد بن راشد للعلوم الطبية ، كما تعكف الهيئة حالياً على إبرام مجموعة اتفاقيات مع عدد من الجامعات خارج الدولة لابتعاث طلبة، وفق احتياجات الهيئة من التخصصات المختلفة . فيما لفتت إلى أن الهيئة شهدت هذا العام إقبالاً شديداً  من خريجي الثانوية المواطنين للالتحاق بالمنحة الدراسية، الممثلة في برنامج ( طب وعلوم )، والاستفادة من مزايا البرنامج المتعددة .

وعن برامج التدريب والتنمية المهنية التي تتبنى الهيئة تنفيذها لرفع مستوى أداء الموظفين .

قالت : لا يقتصر دور إدارة الموارد البشرية على التحفيز وفقط، فبجانب المبادرات المحفزة والبرامج التي تستهدف رفع مستوى رضا الموظفين، هناك اهتمام بالغ بتعزيز مهارات وقدرات جميع العاملين في الهيئة ، وذلك وفق أفضل الممارسات المهنية، ومن خلال مجموعة من البرامج التدريبية ، التي تستهدف رفع درجة كفاءة الموارد البشرية ، كل حسب تخصصه .

ورداً على تساؤلات كثيرة حول مبادرة " يمناك " للتكافل الاجتماعي التي أطلقتها الهيئة من خلال إدارة الموارد البشرية ، ولمن تصرف المخصصات المالية لهذه المبادرة .

أوضحت أمنة السويدي أن هيئة الصحة بدبي، أطلقت مبادرتها الاجتماعية " يمناك "، وذلك ضمن أجندة مبادراتها التي حددتها لعام الخير، وفي إطار أهدافها الاجتماعية التي ترمي من ورائها إلى توثيق الروابط والتآزر والتلاحم بين أفراد أسرة الهيئة .

وذكرت أن فكرة المبادرة التي حملت شعار ( الخير للجميع )، ترتكز على توفير صندوق اجتماعي لتجميع إسهامات واشتراكات الموظفين وادخارها لإعادة صرفها مرة أخرى بشكل تضامني لكل مستحق من موظفي الهيئة، ممن تنطبق عليهم الشروط المعتمدة وضوابط الصرف المقررة، فيما اعتمدت الهيئة اللائحة التنظيمية للصندوق .

أما عن الفئات المستفيدة ، فقالت إن الهيئة حددت في لائحة المبادرة، مجالات صرف المساعدات ، وهي تشمل حالات : الأمراض المزمنة ، والعجز الكلي، والجزئي ، والأزمات الطارئة التي تستدعي تقديم يد العون لأصحابها بشكل عاجل، وكذلك حالات وفاة زوج الموظف أو أحد أقاربه من الدرجة الأولى .

وفي نهاية الحوار المباشر مع المتصلين، جددت أمنة السويدي تأكيدها وخاصة لموظفي الهيئة الذين شاركوا بأسئلة واقتراحات وملاحظات، أن إدارة الموارد البشرية تتطلع دائماً إلى تحقيق أعلى مستويات الرضا الوظيفي لجميع العاملين، وأنه من هذا المنطلق فإن الباب سيظل مفتوحاً أمام كل من لديه مشكلة أو شكوى أو فكرة مبتكرة لتحقيق المزيد من سعادة الموظفين .