إلهام الأميري: يوفر دعماً لتعديل سلوكيات المريض

غياب الاختصاصي النفسي في عيادات السكري أهم تحديات العلاج

إلهام الأميري : المرضى، لاسيما الأطفال، بحاجة ملحّة إلى وجود اختصاصي نفسي يكون دوره مكملاً للطبيب المعالج.

أفادت نائب رئيس جمعية أصدقاء السكري، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، الدكتورة إلهام الأميري، بأن غياب الاختصاصيين النفسيين في المراكز الصحية والمستشفيات بالدولة، يعتبر من أهم التحديات التي تواجه الأطباء المعالجين لمرض السكري، مؤكدة أن المرضى، لاسيما الأطفال، بحاجة ملحّة إلى وجود اختصاصي نفسي، يكون دوره مكملاً للطبيب المعالج، بهدف تأهيلهم لاستيعاب حقيقة المرض، ما يهيئهم لتقبل العلاج.

أسباب

شرحت نائب رئيس جمعية أصدقاء السكري، الدكتورة إلهام الأميري، أنه من أسباب الإصابة بالسكري زيادة الوزن (السمنة)، ونمط الحياة غير الصحي، وعدم ممارسة الرياضة، والتدخين، إلى جانب العوامل الوراثية، وارتفاع معدل الدهون بالجسم، وكذلك ارتفاع ضغط الدم، مبينة أن داء السكري مزمن، ويحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين الذي ينظم مستوى السكر في الدم بكمية كافية.

وأشارت إلى أهمية وجود أخصائي نفسي في العيادات والمستشفيات، كونه يسهم بالتعاون مع ذوي الأطفال المصابين بالسكري، في دراسة حالاتهم، واكتشاف الحواجز التي تعيق علاجهم، كما يعمل على توفير دعم وتعزيز نفسي لدى المرضى بشكل عام، عبر تعديل السلوك العلاجي للمريض، وتفعيل دور الأسرة، والانفتاح على المجتمع المحيط، موضحة أن طبيب المستشفى لا يملك وقتاً كافياً لإرشادات المرضى نفسياً.

ولفتت الأميري، إلى «وجود دراسات سابقة تشير إلى أن 19٪ من سكان الدولة البالغين مصابون بمرض السكري من النوع الثاني، وترتفع هذه النسبة إلى 25٪ بين المواطنين»، مشيرة إلى أن «جمعية أصدقاء السكري بالشارقة تضطلع بخلق التوعية والتثقيف بمرض السكري وطرق علاجه والوقاية منه، كما تسعى للترويج لنمط حياة صحي، لتسهيل التعايش الآمن مع المرض، والحد من انتشاره».

وأضافت: «تقدم الجمعية أيضاً دعماً لأسر المرضى، من خلال توفير خبرات طبية لديهم»، مبينة أن من «أهداف الجمعية تحسين جودة الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، ورصد واقع السكري في الدولة بشكل عام، وإمارة الشارقة خصوصاً، بغرض الوصول إلى توصيات وتشريعات تحد من انتشار المرض ومضاعفاته».

وقالت الأميري، إن «السكري بنوعيه الأول والثاني، يعد من الحالات المرضية الخطرة، لأنه يزيد احتمال التعرض لخطر الإصابة بالعديد من المضاعفات الأخرى، ابتداء من أمراض القلب والأوعية الدموية والعمى وأمراض الكلى، وصولاً إلى بتر الأطراف السفلية من الجسم، عند حدوث مضاعفات تعرف بـ(القدم السكرية)».

وشدّدت على «أهمية دور التثقيف الصحي في معرفة أعراض السكري، وتالياً التدخل العلاجي لتجنب المضاعفات، خصوصاً أن هذا المرض يصنّف ضمن (الأمراض الصامتة)، وتحديداً النوع الأول منه، الذي يصيب البالغين والكبار دون أن يعي بعضهم الإصابة به إلا بعد ظهور مضاعفات».

تويتر