لتبسيط إجراءات المتعاملين وخفض وقت الانتظار

تطوير خدمات مراكز «صحة دبي» للحدّ من الازدحام

مراكز الرعاية الصحية الأولية ستبدأ في تطبيق مشروع الملف الإلكتروني الطبي الشامل «سلامة» بداية الشهر المقبل. من المصدر

أعلنت المديرة التنفيذية لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة منال تريم، عن حزمة من التوسعات والتطويرات ستشهدها المراكز الصحية التابعة للهيئة في المرحلة المقبلة، من شأنها تحسين رحلة المتعاملين مع الهيئة، وتبسيط إجراءات حصولهم على الخدمات، إلى جانب خفض وقت الانتظار، ومن ثم الحدّ من الازدحام الناتج على زيادة الطلب على خدمات المراكز.

جاء ذلك، خلال اللقاء المفتوح «قيادات في خدمتكم»، الذي يعدّ إحدى المبادرات التي وجه بتنفيذها رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة، حميد القطامي، الأسبوع الماضي، لفتح قناة مباشرة لتواصل قيادات الهيئة ومسؤوليها مع المتعاملين وأفراد المجتمع، عبر الهاتف ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

متابعة شكوى

تكفّلت الدكتورة منال تريم، بمتابعة شكاوى تحدّث عنها متعاملون، تتعلق بملفات وتقارير المرضى، وعملية التحويل من المراكز الصحية إلى مستشفيات الهيئة، بما يسمح بحصول المتعامل على الخدمة الطبية في موعدها دون تأخير.

وأكدت أن «دبي مقسمة إلى تسع مناطق، وكل منطقة متصلة بمركز لخدمة القاطنين فيها، لكن ذلك لا يمنع قبول أية حالة طارئة في أي من المراكز، بغض النظر عن تبعية المتعامل لها، أو التقسيم الجغرافي».

وفي ردّها على ملاحظات متعاملين حول وقت الانتظار والازدحام الذي يشهده عدد من المراكز، أوضحت تريم أن «جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية ستبدأ في تطبيق مشروع الملف الإلكتروني الطبي الشامل «سلامة»، بداية الشهر المقبل، ومن ثم ستكون ملفات المتعاملين متوافرة في النظام الإلكتروني داخل المراكز، بغض النظر عن التقسيمات الحالية التي تربط مجموعات المتعاملين بالمراكز وفقاً للمنطقة السكنية، وعليه سيكون بمقدور المتعامل الحصول على الخدمات بشكل أفضل وأسرع».

وأعلنت تريم عن بدء العمل في مراكز (أم سقيم، والقصيص،

وأبوهيل) الصحية، خلال الربع الأول من العام المقبل، بعد تطويرها والتوسع في خدماتها، الأمر الذي سيخفف الضغط الحالي على المراكز الصحية الأخرى.

وأشارت إلى أن «هيئة الصحة تبذل كل ما في وسعها من أجل تخفيف أوقات الانتظار، حيث تعمل بشكل متواصل على استحداث تخصصات طبية جديدة في المراكز، ومد العمل في بعض المراكز يوم السبت من كل أسبوع، فضلاً عن تقليص رحلة المتعاملين داخل المراكز، ومنح الفرصة للمراجعين لحجز دورهم في المراجعة الطبية من لحظة خروجهم من المنزل، عن طريق مركز الاتصال الموحد، الذي تم تشغيله أخيراً».

وقالت إن «ما يشغل الهيئة هو رضا المتعاملين وسعادتهم، من خلال حصولهم على أفضل الخدمات بشكل سلس دون عناء».

وواصلت تريم حديثها مع جمهور المتعاملين، بالإعلان أيضاً عن تطوير خدمات (عيادة الصداع)، التي تم استحداثها مطلع الشهر الجاري، بإضافة خدمة التطبيب عن بُعد لفحص شبكية العين، وهي خدمة إضافية لمرضى الصداع، ويتولى علاجهم في العيادة طاقم دبي يضم: (طب الأسرة، والأعصاب، والعلاج الطبيعي، والاختصاصي النفسي)، في الوقت نفسه ذكرت أن «الخدمات نفسها سيتم توفيرها، من خلال العيادة الجديدة في مركز البرشاء الصحي، اعتباراً من الأسبوع بعد المقبل».

وأضافت أن «هناك توسعات أخرى على مستوى الكشف المبكر لمصابي التوحّد، وذلك بضم مجموعة من الفحوص المطوّرة، إلى جانب فحوص الجينات، وما قبل الزواج، وفحص علامات النمو لدى الأطفال، بما يمكّن الهيئة من تعزيز فرص الوقاية، والحفاظ على الأطفال من هذا المرض».

تويتر