يهدف إلى وقاية المجتمع من الأمراض الأكثر انتشاراً

«الجينوم» يحدّ من الأمراض الجينية والخطرة قريباً

صورة

أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بأن مشروع «الجينوم»، الذي أطلقته بداية العام الجاري، سيدخل الخدمة قريباً، وفق الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات رئيس اللجنة الوطنية لمشروع الجينوم الإماراتي، الدكتور يوسف محمد السركال، الذي أكد أن المشروع سيساعد على إنشاء قاعدة بيانات للأمراض الجينية، وقاموس للأمراض الوراثية للإماراتيين، ويحدّ من الأمراض الجينية والخطرة.

رفع معاناة المريض

قالت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إنها عملت خلال مشروع «الجينوم» على تسخير أحدث التقنيات العلمية، لتواكب التطبيق العملي الطبي في خدمة الإنسانية، ورفع معاناة المريض، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في الدولة، ما يرفع مكانة الدولة في مؤشر التنافسية العالمي.

وفي مجال تقصي مرض السرطان، أجرت الوزارة الفحص الجيني للسرطانات الوراثية لعدد من المواطنين، عن طريق فحص 56 جيناً مسؤولاً، سعياً لتقديم المشورة والفحص المبكر والعلاج المناسب في الوقت المناسب، إضافة إلى التشوهات الخلقية للأطفال الناتجة عن أمراض جينية نادرة، لكشف الجينات المسؤولة عن المرض، ومساعدة العائلات في إنجاب أطفال أصحاء.


دعم الابتكار والتميز

أفاد وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع المستشفيات رئيس اللجنة الوطنية لمشروع الجينوم الإماراتي، الدكتور يوسف محمد السركال، بأن «الجينوم» يأتي تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للابتكار، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للارتقاء بالخدمات الصحية وفق أفضل الممارسات العالمية، في بيئة مؤسّسية محفزة للابتكار والبحث والتطوير، ذات بنية تحتية تكنولوجية داعمة للابتكار والتميز، واستقطاب شراكات استراتيجية مع أرقى مراكز الأبحاث الطبية، والاستثمار المستدام في خدمات صحية مستقبلية، بهدف توفير نظام صحي بمعايير عالمية، لتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار في القطاع الصحي.

وأوضح السركال، أن مشروع «الجينوم»، يهدف إلى الوقاية من الأمراض الجينية والخطرة، ويتم من خلاله استخدام العلوم الجينية والتقنيات الحديثة المبتكرة، حول التنميط والتسلسل الجيني، للتعرف إلى البصمة الجينية والوقاية من الأمراض الأكثر انتشاراً في الدولة، مثل السمنة والسكري وضغط الدم وأمراض السرطان والربو، والوصول إلى علاج شخصي لكل مريض، حسب العوامل الوراثية.

وتابع أن «الجينوم» سيعمل على الحد من الأمراض الجينية والوراثية، كذلك التوقع بالأمراض المزمنة المحتملة للأشخاص من خلال الفحص المبكر، ومن ثم يمكن الوقاية منها، والقضاء عليها قبل أن تظهر أعراضها على المريض.

وأكد أن المشروع تمكن الاستفادة منه في فحوص ما قبل الزواج، خصوصاً أن المجتمع الإماراتي يشهد الكثير من حالات زواج الأقارب، الذي ينتج عن بعضه حالات لأمراض جينية، وجلب أطفال مشوّهين إلى المجتمع. وذكر السركال أن المشروع يأتي في إطار عملية التخطيط الاستراتيجي لاستشراف مستقبل قطاع الرعاية الصحية، الذي يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات للجينوم، وقاموس مرجعي للأمراض الوراثية في الدولة، ودخول حقبة جديدة من الطب الجيني، ترتكز على استخدام المعلومات الوراثية كجزء من الرعاية السريرية، التي تشمل التشخيص الدقيق للأمراض الجينية وبعض الأمراض المزمنة، واتخاذ القرارات العلاجية، وهذا له تأثير كبير في السياسات الصحية للدولة مستقبلاً. وأشار السركال إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، قامت بدراسة تجريبية مع مختبر الجينات الجزيئي في دبي، تشمل الأمراض الأكثر شيوعاً في المجتمع الإماراتي، خصوصاً المدرجة في الأجندة الوطنية، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان، وذلك للتشخيص الدقيق، وتقديم العلاج المناسب لمنع المضاعفات، ما يسهم في خفض معدل الوفيات.

وأكدت نتائج الدراسة وجود نتائج مبشّرة لتطبيق المشروع، من خلال تحليل السلسلة الوراثية للجينوم الإماراتي عند عدد من المرضى المصابين بمرض السكري الوراثي للأطفال، وذلك لمعرفة المسببات الجينية للمرض، وتحديد العلاج المناسب لهؤلاء المرضى.

تويتر