بعد نجاح حملة «الإمارات اليوم» في جمع 10 ملايين درهم لتشغيله

«دبي للتوحد» يقدم خدماته سبتمبر المقبل

صورة

يبدأ مركز دبي للتوحد تقديم خدمات تدريب وتأهيل أطفال التوحد، في سبتمبر المقبل، تزامناً مع بدء العام الدراسي 2017 ــ 2018، بعد نجاح حملة «الإمارات اليوم» في جمع تبرعات بقيمة 10 ملايين درهم، كانت تعرقل افتتاحه.

206

موظفين الطاقة البشرية لمركز دبي للتوحد تضم أخصائيين وإداريين.


- أولوية التسجيل لأطفال التوحد للعام الدراسي الجديد لمواطني الدولة ويتاح العدد الباقي للمقيمين.

- خطة العمل التشغيلية للمركز تستهدف جعله الأول في المنطقة لما يتضمنه من أساليب علاجية وأجهزة حديثة.


شروط القبول

أكد المدير العام لمركز دبي للتوحد، محمد العمادي، وضع مجموعة من الشروط اللازم توافرها في الطفل لقبول التحاقه، تشمل إجراء التقييم الأولي، وتشخيص الطفل بأنه يعاني اضطرابات طيف التوحد، وأن يكون عمره ضمن الفئة العمرية من سنتين إلى 10 سنوات، والتأكد من عدم وجود إعاقة رئيسة أخرى تحول دون استفادته من الخدمات التربوية والتأهيلية التي يقدمها المركز، وضمان خلوه من الأمراض المعدية، بموجب تقرير طبي متكامل.

وتمثل الـ10 ملايين درهم التي جمعتها الحملة خلال أسبوع واحد من إطلاقها في أبريل الماضي، بقية مستحقات شركة الإنشاء والاستشارات الهندسية، إضافة إلى كلفة أعمال الديكور، واستكمال الكادر المتخصص. وسيستقبل المركز مع بدء تشغيله 100 طفل، كمرحلة أولى، ويرتفع العدد في الأعوام الدراسية المقبلة إلى 280 طفلاً كطاقة استيعابية كاملة للمبنى الحالي.

وحدد مجلس إدارة المركز في اجتماعه الأسبوع الماضي، أولوية التسجيل لأطفال التوحد للعام الدراسي الجديد، لمواطني الدولة، وعند استكمال حالاتهم، يتاح العدد الباقي للمقيمين.

وقال المدير العام للمركز، محمد العمادي، لـ«الإمارات اليوم» إن لدى إدارة المركز قائمة انتظار سُجلت عليها أعداد كبيرة من أطفال التوحد، تمت دراستها بشكل مكثف، والتواصل مع الحالات الأكثر حاجة لبدء عمليات التأهيل والتدريب، ويجري حالياً التجهيز لاستقبال الـ100 طفل.

وأوضح أن مجلس الإدارة أقر في اجتماعه الأخير آليات العمل، وموعد بدء تقديم خدمات المركز، ووجه الشكر لكل من أسهم في نجاح حملة «الإمارات اليوم»، وعلى رأسهم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، والرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، الذي تبرع بمبلغ تسعة ملايين درهم. كما خص بالشكر المواطنة موزة بنت علي الوري، من دبي، التي تبرعت بمبلغ مليون درهم، مشيداً بدور أعضاء فريق حملة «الإمارات اليوم» على جهودهم التي ستسهم في التخفيف من معاناة 100 طفل، بينهم 74 طفلاً من مواطني الدولة.

وأكد أن إدارة المركز كانت على يقين من إمكان جمع قيمة التبرعات اللازمة للمركز، فعمل الخير والمساهمة فيه من شيم أهل الإمارات حكومة وشعباً.

وتابع العمادي: «كما تقرر في الاجتماع بدء السنة الدراسية 2017-2018 اعتباراً من سبتمبر المقبل في مقر المبنى الجديد، والإعلان عن فتح باب التسجيل، والتواصل مع المسجلين في قوائم الانتظار وتقديم الأولوية للمواطنين، ليوسع المركز قدرته الاستيعابية تدريجاً».

وأشار إلى أن المجلس وجه بتسريع وتيرة العمل لافتتاح المبنى الجديد للمركز بمرافق وعيادات علاجية متكاملة، مؤكداً أنه لم يتبق له سوى توفير التجهيزات الداخلية والطاقة التشغيلية عبر برامج فرص الرعاية والشراكة، التي سيقوم بالإعلان عنها للبدء في تقديم خدماته في مراحله الأولية، والتي تتضمن برامج رعاية الفصول، وفرص رعاية شاشات العرض، وأجهزة الحاسوب، وأجهزة الطباعة، وأجهزة الماسح الضوئي، ومظلات ساحة الألعاب، وجناح العلاج الحسي.

وأكد العمادي أهمية دعم جهود المركز، التي تهدف إلى تعزيز دوره كجهة غير ربحية متخصصة في تأهيل الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، ودعم أسرهم، والقائمين على رعايتهم، لتحقيق الرؤية والرسالة والأهداف التي أنشئ المركز من أجلها، من خلال إيجاد السبل والوسائل المختلفة لتمويل أنشطته مادياً، واستحداث وسائل جديدة تلبي احتياجاته، وتحافظ على استقلاله المادي، وتدعم مواكبته للتطور الذي تشهده إمارة دبي، والنهوض به ليضاهي أفضل المراكز العالمية في ذات المجال.

وتتجاوز الطاقة الاستيعابية للمبنى الجديد 280 طفلاً، ما بين عمر ثلاثة أعوام و18 عاماً، حيث يضم 22 عيادة للعلاج الحركي، و18 عيادة لعلاج النطق والتخاطب، وثلاثة مختبرات للنطق، و34 فصلاً دراسياً، إضافة إلى فصول قسم التدخل المبكر، وثلاث عيادات للعلاج الحسّي، وثلاثة مراكز للتقييم والتشخيص، ومعملين للرسم، وفصلين للعلاج بالموسيقى، وثلاث عيادات طبية، ومركزاً للتدريب، وسيعمل المركز الجديد بطاقة بشرية تضم أخصائيين وإداريين يمكن أن تصل إلى 206 موظفين.

وكانت «الإمارات اليوم» أطلقت حملة ضمن مبادرات «عام الخير» مطلع أبريل الماضي، لجمع 10 ملايين درهم، تمثل قيمة ما تبقى من كلفة إنشاء المركز (مستحقات شركة الإنشاء والاستشارات الهندسية إضافة إلى تكلفة أعمال الديكور، واستقطاب مزيد من الكوادر التشغيلية) لتشغيل مرحلته الأولى.

وأشار العمادي إلى أن خطة العمل التشغيلية للمركز، تستهدف جعله الأول من نوعه في المنطقة، بما يتضمنه من برامج وأساليب علاجية وتخصصات ومعدات وأجهزة حديثة، إضافة إلى استقطابه مختصين بمختلف الخدمات العلاجية المساندة في مجالات التشخيص والعلاج الوظيفي والنطق والعلاج الحسي.

وأوضح أن المركز عمد خلال الفترة الماضية إلى تدريب الموظفين الذين وقع عليهم الاختيار للتعيين في البرامج التعليمية والتأهيلية العالمية الحديثة، والمناهج الخاصة بتعليم التوحد، كبرامج تحليل السلوك التطبيقي، واختبارات التقييم والتشخيص.

تويتر