أطلقتها هيئة الصحة لاستقبال المرضى المعسرين أسبوعياً

«عيادة تطوعية» تعالج الأطفال والنساء بالمجان في دبي

صورة

أطلقت هيئة الصحة بدبي، أخيراً، مبادرة جديدة أسمتها «العيادة التطوعية» تقدم من خلالها الخدمات العلاجية للنساء والأطفال من المرضى المعسرين من غير المواطنين بالمجان، أسبوعياً، ضمن مبادرات الهيئة لعام الخير.

وقال رئيس مكتب الخدمات الإنسانية والمجتمع في الهيئة سالم محمد بن لاحج، إن الهيئة تدرس التوسع في المبادرة لتشمل مرضى في تخصصات طبية مختلفة في مستشفيات الهيئة.

وأوضح بن لاحج لـ«الإمارات اليوم» أن المبادرة التي نفذت أخيراً، تستقبل المرضى يوم الأربعاء من كل أسبوع في مستشفى لطيفة بدبي، بدءاً من الساعة الثانية والنصف ظهراً حتى الخامسة والنصف، جميعهم يتم تحويلهم من مستشفيات الهيئة بعد دراسة حالتهم الاجتماعية والتأكد من كونهم من المعسرين، والمحتاجين إلى هذا الدعم.

وقال إن هذه المبادرة تضاف إلى قائمة مبادرات الهيئة الداعمة لعام الخير، إلا أن الهيئة ستعمل على استمرارها دون انقطاع لتبقى نافذة للخير، تقضي حوائج المرضى غير القادرين، وذوي الدخل المحدود .

وتابع: يقوم على تنفيذ المبادرة كادر طبي مكون من 30 شخصاً، يشمل الأطباء وطاقم التمريض، إضافة إلى المختصين في الفحوص والتحاليل الطبية المختلفة، جميعهم متطوعون لهذه المهمة أسبوعياً.

وأكد بن لاحج أن الهيئة تدرس توسيع نشاط المبادرة لتشمل تخصصات طبية مختلفة في مستشفيات أخرى تابعة لها، بحيث تكون متاحة للمرضى قبل نهاية العام الجاري، لتقديم أكبر قدر من الخدمات الطبية للمرضى المعسرين، خصوصاً لعلاج الأمراض المزمنة وأمراض العظام والمفاصل.

وذكر أن جميع المرضى الذين تشملهم المبادرة يتم تحويلهم من قبل الاختصاصيين الاجتماعيين الموكل إليهم مهمة دراسة أوضاع هذه الحالات المرضية من الناحية المادية، وتحديد مدى استحقاقهم للخدمات العلاجية المجانية، ومن ثم تقدم خدماتها الطبية من كشوف وفحوص وعمليات جراحية إذا تطلب الأمر، إذ تقدم هذه الخدمات إما بشكل جزئي أو كلي حسب نتائج الدراسة، للتأكد من أن مساعدات الهيئة تذهب لمستحقيها.

وأشار إلى أن متوسط كلفة علاج الحالة في اليوم الواحد يبلغ 4000 درهم، تحدد بناء على نتائج فحص الطبيب، وما يحتاجه المريض من تحاليل مخبرية، لافتاً إلى وجود حالات يتطلب علاجها مبالغ مالية ضخمة يتم توفيرها بالكامل.

وقال بن لاحج إن المساعدات التي قدمها مكتب الخدمات الإنسانية للمرضى المعسرين خلال العام الماضي بلغت قيمتها نحو 108 ملايين و783 ألف درهم، استفاد منها نحو 1937 مريضاً ينتمون الى 38 جنسية.

وذكر بن لاحج أن الميزانية الخاصة بالإنفاق على المرضى المعسرين هي نتاج شراكات واسعة بين هيئة الصحة وشركات الأدوية، إضافة إلى تبرعات فاعلي الخير، ومشاركة مؤسسات وجهات حكومية وخاصة.

ولفت إلى أن البرامج التي تطلقها هيئة الصحة بدبي من خلال مكتب الخدمات الإنسانية تهدف بشكل أساسي إلى المساهمة في تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، والمساهمة في رفع المعاناة عن المرضى، كذلك تنفيذ البرامج التي تدعم المشاريع العلاجية.

ودعا بن لاحج كل أفراد المجتمع إلى التكاتف وتقديم يد العون للمرضى المعسرين، والمتعففين، من خلال توجيه التبرعات الى مكتب الخدمات الإنسانية، الذي يضمن وصولها إلى المستحقين.

وقال إن عدد البرامج الخيرية التي اعتمدتها الهيئة للمرضى المعسرين ارتفع خلال الأشهر القليلة الماضية إلى 35 برنامجاً، منها (أمل، ومساندة، ويدا بيد، ومعك، ومساندة السرطان)، وتتولى هذه البرامج سداد كلفة العلاج عن المرضى غير القادرين، وتقديم الخدمات الإنسانية والخيرية لهم، بالتعاون مع المؤسسات المعنية في الدولة.

تويتر