طوّر منصة «تمكين» إلكترونية مجاناً للشباب السوري

سامي السيوري: دورات تعليمية في فضاء افتراضي

مَن قال إن الحرب تضع حدّاً للعطاء والإبداع؟

سامي السيوري، شاب سوري، أسّس منصة «تمكين»، وهي منصة تدريب إلكترونية، تستهدف الشباب السوريين في مختلف مناطق سورية، التي تنهشها الحرب، عبر توفير مجموعة من الدورات التعليمية، التي تم نقلها عن جامعات عالمية، حيث تجرى هذه الدورات في فضاءات افتراضية، علماً بأن عملية التدريب مجانية، فيما يستطيع المتدربون الحصول على شهادات مرخصة من بريطانيا لقاء رسوم محددة.

ويرى السيوري أن «تمكين» أكثر من مجرد منصة تدريبية، فهي تهدف إلى الاستثمار في طاقات شباب سورية، ومساعدة الموجودين منهم في مختلف مناطق النزاع، لنبذ اليأس، والتشبث بالأمل، وليؤكد لهم أن هناك مستقبلاً أفضل، من خلال ربطهم بخبراء في التعلم الذاتي في العديد من المجالات والمهارات المختلفة عبر صفوف افتراضية، تقدم لهم دورات تطويرية وتعليمية، تخرجهم من واقعهم الأليم، وتنقلهم إلى عالم آخر أكثر إيجابية، يتم التركيز فيه على تطوير الشخصية.

يشرف على المنصة حالياً 30 متطوعاً ومتطوعة، يسهمون في بث الأمل في حياة أكثر من 10 آلاف مستفيد من الدورات المجانية التي توفرها «تمكين». كما وفرت المنصة 300 ساعة تدريب لأكثر من 20 فريقاً شبابياً في مختلف الأراضي السورية.

وتوفر «تمكين» للتدريب «قاعة افتراضية» على الإنترنت، أشبه بصف تعليمي، يتمكن فيه المدرب من استخدام مختلف الأدوات التقنية، لنقل خبرته إلى المتدربين الراغبين في تنمية مهاراتهم في مختلف المجالات الفكرية والاقتصادية والمجتمعية.

ويطمح السيوري إلى توسيع نطاق مشروعه، ليشمل أكبر عدد من الشباب السوري، إلى جانب تطوير المحتوى التعليمي في المنصة، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين حالياً، عن طريق إعداد استديو تعليمي خاص، والحصول على اعتمادات من جامعات معترف بها دولياً. كما يتطلع السيوري إلى تطبيق تجربته في دول أخرى تعاني ظروفاً صعبة.

تويتر