19 حالة يومياً تعامل معها «الإسعاف الوطني» خلال العام الماضي

الشارقة تحتل المركز الأول في بلاغات الحوادث المرورية العام الماضي

صورة

استحوذت إمارة الشارقة على النصيب الأكبر من بلاغات الحوادث، التي تعامل معها الإسعاف الوطني في المناطق الشمالية من الدولة العام الماضي، إذ حازت نسبة 54.4% من بلاغات الحوادث التي شهدتها المناطق الشمالية.

كما بلغ المتوسط اليومي لإصابات حوادث السير، التي استجاب لها الإسعاف الوطني في الإمارة خلال الفترة نفسها، 19 حالة يومياً، بحسب نائب المدير التنفيذي في الإسعاف الوطني، أحمد صالح الهاجري.

وأشار الهاجري إلى أن عدد مصابي حوادث السير، الذين تم إسعافهم خلال الفترة نفسها، بلغ 6685 حالة، فيما استقبلت غرفة عمليات «الإسعاف الوطني»، من إمارة الشارقة، خلال العام الفائت، 36 ألفاً و126 بلاغاً، من أصل نحو 67 ألف بلاغ من مختلف أنحاء المناطق الشمالية بالدولة، ما جعلها تحتل المرتبة الأولى من حيث البلاغات بنسبة 54.4%، في حين أن 30% من مجموع الحالات التي تم إسعافها بالشارقة، كانت تتعلق بإصابات حوادث السير.

وأكد تخصيص 23 سيارة إسعاف لإمارة الشارقة، موزعة على مناطق ومدن الإمارة المختلفة، لافتاً إلى اعتماد نموذج العمل بالمناطق الشمالية على التمركز الاستراتيجي المدروس للنقاط الإسعافية، والتحرك بناء على الاحتياجات وأوقات ومواقع الحوادث والإحصاءات والمراجعة المستمرة لمخرجات الخدمة، بغض النظر عن الحدود الإدارية أو الجغرافية، الأمر الذي أسهم بشكل ملحوظ في تحسين زمن الاستجابة للطلبات الإسعافية، وأثبت فاعليته في التعامل مع الكوارث والأزمات الطارئة. وتابع الهاجري أن الإسعاف الوطني يعمل على تطوير خططه ومجالات عمله الميدانية والإدارية والتقنية، وفقاً لنتائج وتوصيات دراساته التقييمية، التي يجريها بشكل دوري، بما يتماشى مع رؤية القيادة في الدولة، لمجتمع يتمتع أفراده من المواطنين والمقيمين بالسلامة والأمن.

وقال إن تطبيق رقم الطوارئ (998) مرتبط بشكل مباشر مع غرفة عمليات الإسعاف الوطني، وهو يعتبر أحد أهم الحلول المبتكرة لطلب الخدمة، التي قدمناها لسكان المناطق الشمالية العام الماضي، وتم ابتكاره تماشياً مع التوجه العام لحكومة دولة الإمارات، لتحقيق الريادة في الابتكار ودعم التحول لتقديم الخدمات بشكل ذكي، لتعزيز السرعة والفاعلية وتحقيق سعادة الجمهور. وقال الهاجري إن وجود التطبيق في هواتف طالبي الخدمة يساعد على تحديد مواقعهم بدقة، والاستجابة بسرعة لحالتهم الطارئة، وتالياً العمل على إنقاذ مزيد من الأرواح وتحسين عنصر الاستجابة، موضحاً أن الميزة الرئيسة التي يوفرها التطبيق هي إمكان طلب خدمة الإسعاف في حالات الطوارئ في مناطق اختصاص الإسعاف الوطني كافة، التي تشمل الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، وذلك عبر خطوة واحدة بسيطة هي الضغط على خاصية «طلب الإسعاف لحالة طارئة»، ليقوم التطبيق بعدها فوراً بإرسال الإحداثيات الدقيقة للموقع الجغرافي للشخص، لتمكين الموظفين المختصين في غرفة عمليات الإسعاف الوطني من التواصل المباشر مع طالب الخدمة، واتخاذ إجراءات تحريك سيارة الإسعاف، وتوفير الاستجابة في أسرع وقت ممكن.

كما يقدم التطبيق لمستخدميه، سواء داخل الدولة أو خارجها، دليلاً للإسعافات الأولية باللغتين العربية والإنجليزية، مدعّماً بالصور التوضيحية والإرشادات السهلة، للتعامل مع أكثر الحالات الإسعافية والطارئة شيوعاً، مثل التعرض للاختناق، والإجهاد الحراري، والحروق، والجلطات، والنزيف، وغيرها من الحالات.

وناشد الجميع تحميل التطبيق الذكي، المتوافر في جميع المتاجر الذكية تحت اسم «NA 998»، أو «الإسعاف الوطني»، واستعماله بمسؤولية لطلب سيارات الإسعاف في حال التعرض لأي حادث أو ظرف صحي طارئ، يتطلب تدخلاً إسعافياً.

وأكّد مواصلة خطط التواصل مع الجمهور التي تم تفعيلها العام الماضي، وإطلاق مزيد من المبادرات والبرامج التوعوية والثقافية العام الجاري، لترسيخ الثقافة الإسعافية في المجتمع، وتعزيز جاهزية الجمهور للتعامل مع الحالات أو الإصابات الطارئة.

تويتر