"الهيلي الصحي"ينقذ طفلاً رضيعاً ابتلع كتلة مخاطية

تمكن الفريق الطبي في مركز الهيلي الصحي بمدينة العين التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، من انقاذ طفل رضيع (14 يوم)، تعرض لحالة اختناق نتيجة ابتلاعه كتلة مخاطية أدت إلى سد المجرى التنفسي له، مما نجم عنها انخفاض مستوى التنفس بشكل كبير وتباطء دقات القلب.

وتفصيلا، قالت مديرة المركز، الدكتورة مريم محمد سعيد الكويتي، إن المركز استقبل طفل بانت عليه علامات الاختناق، وازرقاق وجهه، فتم على الفور تحرك الطاقم الطبي المتواجد في المركز لإنقاذ الطفل، وإجراء الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي والتنفسي اللازمة له.

وأضافت أن الطفل كان برفقة جدته ووالده، اللذان يقطنان في المناطق المجاورة للمركز، حيث قدما به إلى المركز بعد أن اكتشفتا اختناقه، والذي كان بسبب إعطاء الطفل محلول لتسهيل المجرى التنفسي حيث كان الطفل يعاني من الرشح ووجود بلغم، مشيرة إلى أن انتشار مراكز الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لـ "صحة" تسهم في تخفيف العبء على المراجعين، وتقدم حلول سريعة لهم، بالإضافة إلى استقبال الحالات الطارئة والتعامل معها بحرفية لحين نقلها إلى أقرب مستشفى.

وأوضح طبيب عيادة الطب العام في المركز، الدكتور محمد ثقالة، أن الطفل وصل المركز عند الساعة الثانية بعد الظهر، وذلك خلال دقائق من وقوع حادثة الاختناق نظرا لوجود المركز في المناطق السكنية وسهولة الوصول إليه، حيث تم على الفور عمل إنعاش قلبي من خلال التمسيج على صدر الطفل وتنفس اصطناعي واعطاءه اوكسجين، حيث تبين من خلال الفحوص الأولية وجود كتلة مخاطية أدت إلى انسداد في المجرى التنفسي.

وأضاف أن الطفل وفي أقل من دقيقة عاد إلى وضعه الطبيعي وبدأ بالبكاء والتنفس بشكل كامل، وانتظمت دقات قلبه بشكل طبيعي، وتم بعد ذلك نقل الطفل إلى أقرب مستشفى للاطمئنان على وضعه العام ووضعه تحت المراقبة للوقوف على أي أعراض جانبية، مشيرا إلى أن إدارة المركز بقيت على تواصل مع والد الطفل للاطمئنان على حالة الطفل، حيث أكد أن الحالة الصحية للطفل بحمد الله عادت إلى طبيعتها، مثنيا على جهود الطاقم الطبي وسرعة تعامله مع الحالة بمهنية عالية.

ودعا الدكتور ثقالة الأهالي إلى ضرورة الاشتراك في دورات الإسعافات الأولية العامة، وتوسيع مداركهم في مجالات التعامل مع بعض الحالات الطارئة، ولا سيما في مجال الإنعاش القلبي والتنفسي، والتعامل مع حالات ابتلاع الطفل أو البالغ لأي شيء قد يؤثر على مجراه التنفسي.

وأفادت مديرة مركز الهيلي الصحي أن المركز يتعامل مع خمس إلى ست حالات حرجة طارئة أسبوعياً، مؤكدة أن الكادر الطبي والتمريضي في المركز مؤهل للتعامل مع الحالات الطارئة وتقديم الإسعافات الأولية، حيث يتم اشراكهم بشكل في دورات تدريبية من خلال مركز الإنعاش الطبي لتنمية مهاراتهم في مجال التعامل مع الحالات الطارئة بمختلف أنواعها.

من جانبه، قال والد الطفل، المقيم أحمد عبد خلف أهل، إن وجود المركز وسط المناطق السكنية ساهم في سرعة الإنقاذ، حيث صحب الطفل برفقة والدته (جدة الطفل) إلى مركز هيلي الصحي، حيث اضطر إلى ترك سيارته أمام مدخل المركز وهي مشغله، ومن ثم توجه إلى داخل المركز حيث أن وقت العمل عند إحدى الممرضات انتهى وكانت تتجه الى البوابة، ورغم ذلك عادت لتساهم مع الطاقم الطبي في اسعاف الطفل، وقام رجل الأمن في ذات الوقت بركن السيارة في المواقف المخصصة للمراجعين، مضيفا "أنه خلال زمن قياسي لم يتعدى الدقيقة عاد الطفل وبحمد الله إلى وضعه الطبيعي"، وطمأن جدة الطفل ووالدته.

وأوضح والد الطفل أن الاهتمام الذي أولاه كادر المركز لابني الرضيع كان بشكل كبير، حيث أن المركز بأكمله تأهب للمساعدة، فضلا عن قيامهم بالتهدئة عن روع جدة الطفل، لا سيما وأن العائلة رزقت بالطفل بعد عشر سنوات من الانتظار، موجها شكره للطاقم الطبي والتمريضي والإداري في مركز هيلي الصحي وإلى إدارة الخدمات العلاجية الخارجية في "صحة"، على جهودهم التي يبذلونها في سبيل راحة المرضى والمراجعين.

تويتر