تخطت 4 مراكز خلال 6 سنوات «بفضل جهود القطاعات الصحية»

الإمارات الـ 14 عالمياً في الإصابة بـ «السكري»

صورة

أفاد استشاري السكري والغدد الصماء، رئيس جمعية الإمارات للسكري، الدكتور عبدالرزاق المدني، بأن الإمارات تحتل حالياً المركز الـ14 عالمياً في الإصابة بداء السكري، بعدما كانت تحتل المركز الـ10 عالمياً في عام 2011، وفق تقرير للاتحاد العالمي للسكري، مطالباً بتضافر الجهود للحد منه، والوصول بهذا المركز إلى الحد الأدنى.

وعزا أطباء تقدم الدولة إلى المركز الـ14 إلى الجهود التي تنفذها القطاعات الصحية في الدولة لمواجهة المرض، والتوعية بمسبباته، والكشف المبكر عنه.

وقال رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لهيئة الصحة في دبي، حميد القطامي، إن مرض السكري يهدد إنتاجية القوى البشرية في العالم، فيما أكدت استشارية السكري والغدد الصماء، رئيسة لجنة السكري في الهيئة، الدكتورة فتحية العوضي، أن المرحلة الثانية من المسح الوطني لداء السكري ستنطلق في مارس المقبل.

• 3000 طبيب ومتخصص من داخل الدولة وخارجها شاركوا في المؤتمر.

جاء ذلك خلال مؤتمر الإمارات السابع لأمراض السكري والغدد الصماء 2017، الذي نظمته جمعية الإمارات للسكري، أمس، بحضور أكثر من 3000 طبيب ومتخصص من داخل الدولة وخارجها، بمشاركة 22 شركة عارضة تمثل 26 دولة.

وذكر القطامي أن المجتمعات في مختلف دول العالم أصبحت مهددة في قوتها البشرية، وتحديداً القوى العاملة المنتجة، بسبب داء السكري، لافتاً إلى أن عدد المصابين به يقدر بنحو 415 مليون مصاب، بينهم 35 مليوناً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حسب تقديرات الاتحاد الدولي لداء السكري لعام 2016.

وتابع أن التقديرات المستقبلية الرسمية تشير إلى ارتفاع أعداد المصابين به إلى نحو 642 مليون شخص عام 2040، فيما تؤكد منظمة الصحة العالمية في تقاريرها الرسمية، أن داء السكري، ومضاعفاته، وآثاره السلبية، تشكل عبئاً على جميع دول العالم، لاسيما البلدان النامية، لافتاً إلى أن انتشار هذا الداء يبدو معقداً، لأسباب كثيرة، أهمها تلك المتصلة بنوعية الغذاء والأنماط الصحية، وفرط الوزن، والخمول البدني.

وأضاف القطامي أن «الأرقام والحقائق الرسمية تبين حجم المشكلة، خصوصاً مع توقعات منظمة الصحة العالمية بأن يصبح داء السكري سابع أسباب الوفاة الرئيسة في العالم بحلول عام 2030». وذكر أن الهيئة تعمل على إيجاد نماذج وقائية وحلول علاجية لداء السكري على وجه التحديد، وتأسيس أنماط حياة صحية تجعل المجتمع أكثر صحة وسعادة، ما يسهم في الحد من حالات الإصابة به بمعدل كبير.

ولفت إلى أن الهيئة تعمل من خلال مستشفياتها ومراكزها الصحية على توفير أفضل الخدمات الطبية لمرضى السكري من الأجهزة الحديثة والذكية والأدوية المتطورة إلى الرعاية الخاصة والمتكاملة، وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إضافة إلى الجهود المبذولة في مسار وقاية أفراد المجتمع من هذا الداء، وتحفيزهم على اتباع الأنماط الغذائية السليمة، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة المعززة للصحة، بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات والهيئات والجمعيات والأطراف المعنية كافة.

وقال الدكتور عبدالعزيز المدني إن مؤتمر أمراض السكري يركز على تقديم الموضوعات الحيوية ذات الصلة بأمراض الغدد الصماء والسكري على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ومعرفة أحدث التطورات في الأبحاث العلمية، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للوقاية والعلاج.

تويتر