إنشاء قاعدة بيانات للأمراض الجينية وقاموس للأمراض الوراثية للإماراتيين

«الصحة» تطلق مشروع «الجينوم» للوقاية من الأمراض الجينية والسارية

حمدان بن راشد خلال افتتاحه فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي 2017 في دبي. وام

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن إطلاق مشروع «الجينوم»، للوقاية من الأمراض الجينية والخطرة، وفق الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات ورئيس اللجنة الوطنية لمشروع الجينوم الإماراتي، الدكتور يوسف محمد السركال، خلال مشاركة الوزارة في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2017 في دبي، أمس.

معدات متطورة للعلاجات المتخصصة

يشهد معرض ومؤتمر الصحة العربي 2017، تقديم جلسات التدريب العملي الجديدة، التي تتيح لأكثر من 900 طبيب وجراح وفني من المنطقة إمكانية تعلم وممارسة أساليب جديدة، باستخدام معدات متطورة للعلاجات المتخصصة في مجالات طبية، مثل أمراض القلب والأعصاب والجراحة وأمراض الجهاز الهضمي والمسالك البولية والأورام والأشعة، حيث تهدف هذه المسارات التدريبية الجديدة إلى دعم الحاجة للتدريب الطبي الأكثر تخصصاً في المنطقة، وسد الفجوة بين الأساليب الطبية المتقدمة والخبرات الإقليمية.


نتائج مبشرة لتطبيق «الجينوم»، من خلال تحليل السلسلة الوراثية للجينوم الإماراتي عند مرضى أطفال مصابين بـ«السكري الوراثي».

وكان سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، افتتح أمس فعاليات المؤتمر الذي يشارك في جلساته أكثر من 8500 شخصية من كل أنحاء العالم، فيما تعرض 4400 شركة عالمية أحدث ابتكاراتها في المعرض، بينما يتوقع أن تستقبل الفعاليات 110 آلاف زائر من أكثر من 70 دولة.

وتفصيلاً.. أوضح السركال أن مشروع «الجينوم» يهدف إلى استخدام العلوم الجينية والتقنيات الحديثة المبتكرة حول التنميط والتسلسل الجيني، للتعرف إلى البصمة الجينية والوقاية من الأمراض الأكثر انتشاراً في الدولة، مثل السمنة والسكري وضغط الدم وأمراض السرطان والربو، والوصول إلى علاج شخصي لكل مريض، حسب العوامل الوراثية.

وأكد أن المشروع يأتي في إطار عملية التخطيط الاستراتيجي، لاستشراف مستقبل قطاع الرعاية الصحية، الذي يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات للجينوم، وقاموس مرجعي للأمراض الوراثية في الدولة، ودخول حقبة جديدة من الطب الجيني، ترتكز على استخدام المعلومات الوراثية، كجزء من الرعاية السريرية التي تشمل التشخيص الدقيق للأمراض الجينية، وبعض الأمراض المزمنة واتخاذ القرارات العلاجية، وهذا له تأثير كبير في السياسات الصحية للدولة مستقبلاً.

وتابع أن المشروع يأتي تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للابتكار، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للارتقاء بالخدمات الصحية، وفق أفضل الممارسات العالمية في بيئة مؤسسية محفزة على الابتكار والبحث والتطوير، ذات بنية تحتية تكنولوجية داعمة للابتكار والتميز، واستقطاب شراكات استراتيجية مع أرقى مراكز الأبحاث الطبية والاستثمار المستدام في خدمات صحية مستقبلية، بهدف توفير نظام صحي بمعايير عالمية، لتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار في القطاع الصحي.

وكشف السركال قيام وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدراسة تجريبية مع مختبر الجينات الجزيئي في دبي، تشمل الأمراض الأكثر شيوعاً في المجتمع الإماراتي، خصوصاً تلك المدرجة في الأجندة الوطنية، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان، للتشخيص الدقيق وتقديم العلاج المناسب لمنع المضاعفات، ما يسهم في خفض معدل الوفيات.

وأكد وجود نتائج مبشرة لتطبيق المشروع، من خلال تحليل السلسلة الوراثية للجينوم الإماراتي، عند عدد من المرضى المصابين بمرض السكري الوراثي للأطفال، لمعرفة المسببات الجينية للمرض، وتحديد العلاج المناسب لهؤلاء المرضى، مشيراً إلى أنه في مجال تقصي مرض السرطان، قامت الوزارة بالفحص الجيني للسرطانات الوراثية لعدد من المواطنين، عن طريق فحص 56 جيناً، سعياً لتقديم المشورة والفحص المبكر والعلاج المناسب في الوقت المناسب، إضافة إلى التشوهات الخلقية للأطفال الناتجة عن أمراض جينية نادرة، لكشف الجينات المسؤولة عن المرض، ومساعدة العائلات في إنجاب أطفال أصحاء.

وقال السركال إن الوزارة عملت، من خلال المشروع، على تسخير أحدث التقنيات العلمية، لتواكب التطبيق العملي الطبي في خدمة الإنسانية، ورفع معاناة المريض، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في الدولة، ما يرفع مكانتنا على مؤشر التنافسية العالمي.

«مسار» لتقديم 200 خدمة في مدينة دبي الطبية

أعلنت سلطة مدينة دبي الطبية، الجهة المنظمة والمشرفة على مدينة دبي الطبية، على هامش معرض ومؤتمر الصحة العربي، أمس، بحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، عن الإطلاق الرسمي للبوابة الذكية «مسار»؛ الأولى من نوعها في الإمارات، والتي تعنى بتوفير 200 خدمة طبية وتجارية في المنطقة الحرة.

وتلبي «مسار» الحاجة لبوابة ذكية واحدة، تقدم خدمات شاملة ومتنوعة من تقديم الطلبات وعمليات التجديد، وتندرج تحت مجموعات رئيسة، هي تأسيس الأعمال التجارية، وترخيص أخصائيي الرعاية الصحية، والخدمات الحكومية، الأمر الذي سيعزز كفاءة المنطقة الحرة.

وذكر الرئيس التنفيذي لسلطة مدينة دبي الطبية، خالد الشيخ الشامسي، أن البوابة ستعمل على تعزيز مكانة دبي، من خلال سهولة ممارسة الأعمال مع التركيز على سعادة العملاء، مؤكداً أن مفهومي الابتكار وريادة الأعمال حسّنا بشكل ملحوظ عملية ترخيص أخصائيي الرعاية الصحية، العاملين ضمن المدينة، فضلاً عن تأسيس الأعمال في مدينة دبي الطبية.

وتوفر «مسار» 200 خدمة للجمهور، والتي تم دمجها مع الجهات الحكومية وغير الحكومية، إذ يوفر النظام الجديد بعض الميزات والخدمات الذكية، مثل الحساب الشخصي، وخدمات الدفع الإلكتروني، وخدمة مراقبة حالة الطلب، وغيرها، التي سيستفيد منها العاملون في مدينة دبي الطبية.

وقال الرئيس التنفيذي للذراع التنظيمية لسلطة مدينة دبي الطبية، الدكتور رمضان البلوشي، إن البوابة توفر الوقت والجهد على المتقدمين لمثل هذه الخدمات، إذ تتعدد خدمات البوابة لتشمل السجل التجاري والترخيص، وترخيص أخصائيي الرعاية الصحية، واستبيانات الجودة، والخدمات الهندسية، والخدمات الحكومية، وخدمات الضبط والجودة، وخدمات التعليم والبحوث.

وأضاف في مرحلة البوابة الأولى، تلبي «مسار» الحاجة لخدمات ترخيص أخصائيي الرعاية الصحية، والترخيص التجاري لشركاء الأعمال الجدد، وفي المستقبل القريب سيتم توفير الخدمات الحكومية، وخدمات الترخيص التجاري، لشركائها الحاليين البالغ عددهم 390 شريكاً.

تويتر