غنايم: 40 سنة متوسط أعمار المصابين بـ «القلب» في الدولة مقابل 60 عالمياً

مستشفى دبي يستقبل إصابات بجلطات قلبية لشباب بعمر أقل من 30

الدكتور محمود غنايم

أفاد رئيس قسم الطوارئ في مستشفى دبي، الدكتور محمود غنايم، بأن القسم استقبل نحو 135 ألف حالة، خلال العام الماضي، وتصدرت أمراض القلب والشرايين أسباب دخولها القسم، مشيراً إلى وصول نسب الإصابة بهذه الأمراض إلى معدلات حرجة داخل الدولة، «إذ تعامل الاطباء مع مصابين شباب في عمر 40 عاماً، في حين يبلغ عمر الحالات المصابة في أوروبا 60 عاماً».

وأضاف أن «المستشفى استقبل حالات مصابة بجلطات قلبية تقل اعمارها عن 30 عاماً، ما يعد ناقوس خطر يجب الانتباه إليه».

وتفصيلاً، قال غنايم لـ«الإمارات اليوم»: «إن إحصاءات الإصابة بأمراض القلب والشرايين، تفيد بانخفاض أعمار المرضى بصورة خطرة، بين المواطنين والمقيمين من جنسيات مختلفة، إذ استقبل قسم الطوارئ بالمستشفى حالات لشباب أعمارهم أقل من 30 عاماً، فيما يقدر المتوسط العمري للإصابة بهذه الأمراض بـ40 عاماً فما فوق، مقابل 60 عاماً فما فوق كنسبة معلنة عالمياً».

وعزا غنايم إصابة الشباب بهذه الأمراض، إلى انتشار عادات التدخين، واتباع عادات غذائية غير صحية، إذ يلجأ معظم المصابين إلى الوجبات الغذائية السريعة، المشبعة بالكوليسترول، إضافة إلى اعتماد نمط حياة غير صحي، بعيداً عن ممارسة الرياضة.

وتابع: «تصدّرت أمراض القلب والشرايين قائمة أسباب دخول المرضى إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، إضافة إلى مرض السكري، وأمراض الكلى، والنزلات المعوية، والنزلات الشعبية بالنسبة للأطفال».

وذكر غنايم أن «قسم الطوارئ يتعامل مع أكثر من 90% من الحالات التي يستقبلها وفق المعدل الزمني العالمي المعتمد، الذي تم تعديله بما يتلائم مع طبيعة مجتمع الإمارات والأنماط الصحية السائدة، وطبقاً لهذ النظام تصنّف الحالات إلى خمس فئات، بحيث يكون المستوى الأول هو الأخطر، ويتم التعامل والتدخل العلاجي له بشكل عاجل، ثم المستوى الثاني الذي يتم التعامل معه خلال 10 دقائق، فيما يقدم العلاج للحالات في المستوى الثالث خلال 30 دقيقة، ومن ثم حالات المستويين الرابع والخامس ويقدم لهما العلاج خلال ساعة أو ساعتين، حيث إن هذه الحالات تصنّف على أنها غير خطرة، ويمكن التعامل معها في مراكز الرعاية الصحية الأولية».

ولفت إلى أن «قسم الطوارئ في مستشفى دبي يشهد عملية نمو وتطور مستمرين، وتتم عمليات التوسعة وفق خطط مدروسة، ويمتلك القسم حالياً 54 سريراً، منها غرف متخصصة للإنعاش والمراقبة القلبية، إلى جانب غرف طوارئ العيون والأنف والأذن والحنجرة، وطوارئ الأطفال والنساء والولادة، جميعها مجهزة بأحدث ما توصل إليه العلم في مجال طب الطوارئ، يساندها مختبر طوارئ مجهز، وهو مساند للمختبر الرئيس، وقسم أشعة متكامل».

تويتر