أُلزمت بتطبيق أنظمة سلامة الغذاء والاشتراطات الصحية

مهلة عام للمطابخ الشعبية لتعديل أوضاعها

البلدية تحرص على رفع مستوى الثقافة الصحية لدى العاملين في المطابخ الشعبية. تصوير: الامارات اليوم

أمهلت بلدية دبي المطابخ الشعبية عاماً كاملاً يبدأ في يناير المقبل، لتطبيق أنظمة سلامة الغذاء والالتزام بالاشتراطات الصحية، وفق رئيس قسم التفتيش الغذائي في البلدية، سلطان علي الطاهر، الذي أشار إلى عقد اجتماع شمل أصحاب المطابخ الشعبية البالغ عددها 100 مطبخ، وتمت مطالبتها بتعديل أوضاعها خلال فترة المهلة، لضمان عدم تكرار ست مخالفات متكررة سجلها مفتشو البلدية خلال العام الجاري، إضافة إلى رفع مستوى المؤسسات لتحصل على تقييم امتياز.

درجات حرارة

أفاد رئيس قسم التفتيش الغذائي في بلدية دبي، سلطان الطاهر، بأن من أهم الإيجابيات التي لاحظها المفتشون في المطابخ الشعبية أن الأطعمة الساخنة لا تبقى لفترات طويلة في المؤسسة، لذا لا تفسد أو تتعرض للتلوث، وتبقى في درجات حرارة مناسبة بعد طهيها.

وقال الطاهر إن «هذه المطابخ تحتاج إلى مواصفات خاصة كونها تخدم فئة كبيرة من الأشخاص، ويتم تحضير كميات كبيرة من الأطعمة، في حين معظم العاملين فيها من العمالة غير المدربة ومن ذوي التعليم المحدود، وليس لديهم ثقافة كافية حول التعامل الصحي مع المواد الغذائية».

وأضاف أن «90% من هذه المطابخ ملتزمة باشتراطات سلامة الغذاء التي وضعتها البلدية، وقد أظهر التقييم الأخير الذي سجله المفتشون أن 12 مطبخاً حصلت على تقييم جيد جداً، و78 مطبخاً حصلت على تقييم جيد، و10 مطابخ حصلت على مقبول وضعيف، في حين لم يحصل أي مطبخ على تقييم متميز».

وأكد الطاهر أن «البلدية تهدف من خلال اجتماعها مع أصحاب المطابخ الشعبية إلى رفع مستوى الثقافة الصحية لدى العاملين فيها والمشرفين، وإلزامهم بالاشتراطات الصحية ونظافة المواد الغذائية التي يقدمونها، واختيار موردين معتمدين للأطعمة، وفصل منطقة تسلّم المواد الغذائية وتسجيلها بالأوزان، وتخزينها في درجات الحرارة المناسبة لضمان عدم فسادها».

وتابع أن «الاجتماع ناقش كيفية التعامل مع الأطعمة المجمدة، خصوصاً اللحوم، وكيفية تذويبها بالشكل المناسب، إضافة إلى التعريف بالمنظفات والمطهرات التي تلائم طبيعة عملها، مع التركيز على النظافة الشخصية للعاملين».

وزاد الطاهر «لاحظنا تكرار ست مخالفات لهذه المطابخ خلال العام الجاري، وهي: تلف المعدات التي تستخدمها وقدمها، والنظافة الشخصية للعاملين، وقلة التدريب، وندرة الصيانة الدورية للمؤسسات الغذائية، وعدم فعالية المشرف الصحي الذي غالباً يكون أحد العاملين في المطبخ ولا يملك مؤهلات كافية لمتابعة تطبيق الاشتراطات اللازمة، إضافة إلى التلوث التبادلي للأطعمة الغذائية».

وأشار إلى «عدم تسجيل أية مخالفات متعلقة بوجود قوارض، إذ أصبحت تلك المطابخ أكثر اهتماماً بالتخلص من الملوثات المتسببة في وجود قوارض وحشرات»، لافتاً إلى أن «البلدية تأخذ في الحسبان أسباب وجود هذه القوارض، وما إذا كانت بسبب نظافة المطبخ، ويترتب عليها مخالفة وغلق مؤقت، أو بسبب الأعمال الإنشائية القريبة أو تغير درجات الحرارة، والذي يمكن تفاديه بإغلاق المداخل التي تسمح بدخولها».

وأوضح الطاهر أن «البلدية ستعقد خلال العام الجاري لقاءات عدة مع أصحاب المطابخ الشعبية لتثقيفهم أكثر عن الاشتراطات الصحية، وكيفية تدريب العاملين لديهم، بالتعاون مع الشركات المعتمدة المتخصصة في أساسيات التعامل مع الأغذية، إضافة إلى تفعيل دور المشرف الصحي ليسهم في تقليل المخالفات المتكررة».

تويتر